التطبيقات والسحابة محركان أساسيان للوصول إلى التحول الرقمي في المملكة

التطبيقات والسحابة محركان أساسيان للوصول إلى التحول الرقمي في المملكة

تبذل القطاعات كافة في المملكة جهودها للوصول إلى "رؤية السعودية 2030" وذلك عبر تطبيق التحول الرقمي الكامل لأنظمتها، لذلك بات اعتماد التطبيقات الذكية والسحابة الإلكترونية وتأمينها أمرا لا بد منه لتطبيق التحول الرقمي في المملكة.
فبالتزامن مع الجهود التي تبذلها المملكة لتعزيز مكانتها في المجالات التقنية، وإطلاقها للعديد من المبادرات التي تستهدف القطاع العام لزيادة نسبة الخدمات الإلكترونية المقدمة للجمهور، وتعزيز التواصل بين الهيئات الحكومية، فقد باتت المملكة تشجع على تبني التقنيات والحلول السحابية وغيرها من التقنيات العصرية، وكنتيجة لجهود الأتمتة والتقدم الملحوظ في مجال تكامل الخدمات السحابية، فقد بات من السهل تطبيق إجراءات أمنية فعالة دون التسبب بأي احتكاك إداري؛ كما أن الاعتقاد السائد أن التقنيات السحابية يمكن أن تهدد المشهد الأمني التقني قد بات شيئا من الماضي.
فبحسب دراسة قامت بها بالو ألتو نتوركس للحلول أمن المعلومات، يتفق مديرو تقنية المعلومات في المملكة على أن أمن التقنيات السحابية يشكل أولوية كبرى لديهم، حيث إن 51 في المائة من مديري تقنية المعلومات يعتبرونه "مهما جدا".
كما أشار أكثر من ثلثي المشاركين في الدراسة وهم ما تقدر نسبتهم بـ73 في المائة من المملكة إلى امتلاكهم لما يراوح بين تطبيق واحد إلى عشرة تطبيقات قائمة على السحابة، حيث أشار 8 في المائة و9 في المائة إلى امتلاكهم ما بين 11 و20 تطبيقا، وأكثر من 21 تطبيقا على التوالي. وتعتبر السحابة الخاصة الحل السحابي الأكثر شعبية لدى الشركات في المملكة، حيث أفاد 30 في المائة من المشاركين في الدراسة تبني شركاتهم لهذه السحابة. كما فضل 19 في المائة من المشاركين في الدراسة السحابة العامة، في حين أفاد 14 في المائة إلى عدم امتلاكهم لأية حلول حوسبة سحابية إلا أنهم يخططون لاعتماد هذه الحلول في المستقبل القريب.
فقد باتت الحلول السحابية تحظى بإقبال سريع ومتزايد من قبل الشركات التي بدأت بنقل التطبيقات والبيانات إلى مجموعة متنوعة من الحلول السحابية كالسحابة العامة، والسحابة الخاصة، والسحابة الهجينة، أو باعتماد حلول البرمجيات المقدمة على شكل خدمات SaaS. وفي المملكة، ساهمت المشاريع والمبادرات الطموحة والواعدة مثل "رؤية السعودية 2030" في تعزيز الطلب على مشاريع التحول الرقمي، وإنترنت الأشياء، وتقنيات الحوسبة السحابية، حيث يتوقع أن تؤثر هذه المبادرات بشكل إيجابي على سوق الخدمات التقنية في المملكة. وتحث "رؤية السعودية 2030" وبرنامج "التحول الوطني 2020" شركات القطاعين العام والخاص على تبني أحدث الابتكارات التقنية لتمكين نماذج العمل الرقمية الجديدة ولتعزيز المزايا التنافسية الاقتصادية للمملكة.
ووفق الدراسة فإن المزيد من الشركات تدرك أن زيادة الاعتماد على الحوسبة السحابية يقترن بالمزيد من المخاوف الأمنية، خاصة في ضوء الهجمات الإلكترونية الكبيرة التي تعرضت لها المملكة أخيرا، ومع اعتراف 39 في المائة من المشاركين في الدراسة إلى تعرضهم لحادث أمني، أو أنهم غير متأكدين من تعرضهم لحادث أمني، فإن اليقظة الأمنية يجب أن تشكل أولوية قصوى عند التعامل مع التقنيات السحابية. وحدد نصف المشاركين في الدراسة أن أبرز الممارسات الأمنية التي تتبعها شركاتهم لحمايتهم من الخروقات والتهديدات الأمنية تمثلت في الجدران الأمنية بنسبة 62 في المائة والحماية باستخدام كلمات المرور بنسبة 58 في المائة، ما يشير إلى عدم وجود فهم عند الحديث عن توفير الحماية للتطبيقات والبيانات على السحابة. وبغض النظر عن حجم المؤسسة أو الشركة، فإن وجود منصة أمنية وقائية سهلة التنفيذ وقابلة للتوسع لتلبية متطلبات النمو المستقبلية هو أمر مثالي، ولا سيما وأنها توفر حماية متكاملة للشبكة والأجهزة الطرفية وبيئات العمل السحاب.
وفي هذا الصدد، قال إيهاب درباس، مدير شركة بالو ألتو نتوركس في المملكة: "أصبحت الحوسبة السحابية اليوم أمرا واقعا، وأمام المؤسسات في المنطقة فرصة للاستفادة من المزايا المتعددة التي توفرها مثل الكفاءة التشغيلية والاقتصاد في التكاليف وتوفير نماذج عمل مرنة، ومع الانتشار المتزايد للأعمال والبيانات عبر أجهزة وبيئات حوسبة سحابية مختلفة، فإن الشركات تحتاج إلى تقنيات أمنية توفر الرؤية والتحكم والوقاية من التهديدات الأمنية المعروفة والمجهولة، ما يضمن حماية البيانات بغض النظر عن مكان وجودها".

الأكثر قراءة