الطاقة- النفط

«بتروليوم إيكونوميست»: استثمار «أرامكو» في الغاز يعزز سياسة تنويع الاقتصاد السعودي

«بتروليوم إيكونوميست»: استثمار «أرامكو» في الغاز يعزز سياسة تنويع الاقتصاد السعودي

أكد تقرير «بتروليوم إيكونوميست» الدولي، أن اتجاه «أرامكو» السعودية للاستثمار في مشاريع للغاز، يهدف إلى تنويع اقتصاد المملكة بدلا من الاعتماد على محرك واحد فقط هو النفط الخام.
وقال التقرير "إنه على الرغم من هذه المشاريع إلا أن السعودية لن تتخلى عن النفط الخام في خطط التطوير".
وذكر أن شركة "أرامكو السعودية" العملاقة للطاقة تعمل حاليا بالتعاون مع عديد من الشركات الدولية لتحديد فرص الاستثمار في قطاع الغاز على المستوى الدولي.
وأوضح التقرير نقلا عن المهندس أمين الناصر الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو أن خطة السعودية للعقد المقبل تتمثل في زيادة حصة الغاز الطبيعي المنتج محليا في مزيج الطاقة من 50 في المائة، إلى 70 في المائة.
وأشار التقرير الدولي إلى أن "أرامكو" تتطلع إلى زيادة استثماراتها الخارجية في قطاع الغاز بما يزيد حصة الغاز في مزيج الطاقة إلى مستوى 70 في المائة.
وبين التقرير أن "أرامكو" قد تكون حريصة على الاستثمار في مشروع الغاز الطبيعي المسال في القطب الشمالي 2 الذي يجري تطويره من قبل شركة نوفاتيك الروسية.
ووصف التقرير الدولي الاقتصاد السعودي بأنه يبحث في محركات متعددة لاقتصاد مستدام، مؤكدا أن هذا التوجه هو شيء عظيم للغاية.
ولفت إلى أنه في الوقت نفسه، تتطلع "رؤية 2030" إلى تعزيز مكانة النفط من خلال تنويع استثمارات السعودية في النفط والغاز والدخول في البتروكيماويات بشكل أكثر تكاملا وإضافة مزيد ومزيد من القيمة إلى منتجات البلاد من الطاقة التقليدية.
من جانبه، أكد تقرير "إل إن جي وورلد نيوز" المتخصص في صناعة الغاز الطبيعي المسال أهمية مذكرة التفاهم الموقعة بين شركة جازبروم العملاقة الروسية وشركة أرامكو السعودية للتعاون الدولي في قطاع الغاز، متوقعة أن تكون لها تأثيرات واسعة في الاستثمارات المستقبلية المشتركة في مجال الغاز المسال.
وذكر التقرير أن المذكرة تعزز إمكانيات التعاون في عملية الإنتاج بمختلف مراحلها علاوة على عمليات التنقيب عن الغاز الطبيعي وإنتاجه ونقله وتخزينه إضافة إلى مشاريع الغاز الطبيعي المسال.
وأشار التقرير إلى الاتصالات المستمرة بين "روسنفت" و"أرامكو" لدعم التعاون في عدد من المجالات التجارية مثل مشاريع المنبع والمصب، والغاز الطبيعي المسال، وشركات التجزئة والتجارة.
وفي هذا الإطار، قال لـ "الاقتصادية"، ردولف هوبر الباحث المختص في شؤون الطاقة والغاز المسال، "إنه يتوقع تمثيلا واسعا من السعودية ممثلة في "أرامكو" في مشاريع الغاز الطبيعي المسال في القطب الشمالي"، مشيرا إلى أن ذلك يتطلب علاقات أوثق بين المنتجين وهو ما يتلمسه الجميع بقوة حاليا خاصة بين السعودية وروسيا.
وأوضح أن روسيا من أكبر منتجي ومستثمري الغاز حول العالم وهناك علاقات تعاون واسعة تربط "أرامكو" بـ "روسنفت" و"جازبروم" وعديد من الشركات الروسية الأخرى، ما يعد بيئة خصبة لشراكة استثمارية دولية واسعة في مجال مشاريع الغاز.
من جانبها، أكدت لـ "الاقتصادية"، المحللة الروسية ماريا جوساروفا، أن اتجاه "أرامكو" إلى الاستثمار في مشاريع خارجية للغاز يجب أن يركز على المشاريع طويلة المدى دون قصيرة المدى، حيث إن سوق الغاز حاليا – وبحسب تأكيدات وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك – تعاني من تفوق الإمدادات على مستويات الطلب وهو ما يمكن أن يؤدى إلى تراجعات حادة في الأسعار على غرار ما حدث في سوق النفط في عام 2014.
وأوضحت أن زيادة الإمدادات من الغاز الصخري في الولايات المتحدة وكثافة الشحنات من الغاز الطبيعي المسال التي يمكن شحنها إلى أي بقعة في العالم جعلت الضغوط التنازلية تتزايد على مستوى الأسعار، لكن من المطمئن أن مستويات الطلب على الغاز باعتباره الوقود الأكثر نظافة تتزايد على نحو واسع، ما يتطلب مزيدا من الاستثمارات والإمدادات الطويلة.
بدوره، قال لـ "الاقتصادية"، جوي بروجي مستشار شركة "توتال" العالمية للطاقة، "إن السعودية لها علاقات اقتصادية واستثمارية وثيقة في مجال الطاقة مع كبار منتجي الغاز في العالم مثل روسيا وأستراليا وكلتاهما لها احتياطيات ضخمة"، متوقعا أن يكون لـ "أرامكو" مستقبلا مشاريع مؤثرة لإنتاج الغاز المسال من أستراليا وتصديره إلى الأسواق الآسيوية الصاعدة خاصة الهند وباكستان وفيتنام وهى الدول التي تتسم بمعدلات نمو مرتفعة على الطاقة بسبب النمو السكاني الواسع.
وأشار إلى أن التكنولوجيا كان لها دور كبير في غزارة الإنتاج من الغاز خاصة «الغاز الضيق» في الولايات المتحدة، مبينا أن التطورات في تكنولوجيا الحفر مكنت من الوصول إلى موارد غاز كان يصعب الوصول إليها سابقا، وهو ما تسبب في تخمة المعروض الحالية.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط