الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الأحد, 19 أكتوبر 2025 | 26 رَبِيع الثَّانِي 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين11
(-0.45%) -0.05
مجموعة تداول السعودية القابضة206.7
(-0.63%) -1.30
الشركة التعاونية للتأمين133
(-1.85%) -2.50
شركة الخدمات التجارية العربية106
(2.02%) 2.10
شركة دراية المالية5.66
(-0.35%) -0.02
شركة اليمامة للحديد والصلب37.96
(-1.09%) -0.42
البنك العربي الوطني25.48
(0.63%) 0.16
شركة موبي الصناعية13
(-3.70%) -0.50
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة37.1
(0.82%) 0.30
شركة إتحاد مصانع الأسلاك25
(-1.26%) -0.32
بنك البلاد29.34
(0.62%) 0.18
شركة أملاك العالمية للتمويل12.82
(-1.31%) -0.17
شركة المنجم للأغذية59
(-2.64%) -1.60
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.18
(-1.62%) -0.20
الشركة السعودية للصناعات الأساسية61.9
(0.24%) 0.15
شركة سابك للمغذيات الزراعية124.8
(1.05%) 1.30
شركة الحمادي القابضة35.56
(1.66%) 0.58
شركة الوطنية للتأمين15.37
(-1.98%) -0.31
أرامكو السعودية25.16
(-0.55%) -0.14
شركة الأميانت العربية السعودية20.7
(-3.04%) -0.65
البنك الأهلي السعودي38.5
(-0.31%) -0.12
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات35
(0.46%) 0.16

الحياد والموضوعية لدى القاضي أمران جوهريان في القضاء العادل، وتسعى جميع القوانين لمنع كل ما يمكن أن يمس حياد القاضي وموضوعيته من خلال تشريع مجموعة من الالتزامات على القاضي لتمنع احتمال عدم الحياد ولتؤكد موضوعيته، ولكن يجب شرح أن الموضوعية يجب أن تكون شاملة لكل ما يمكن أن يؤدي لعدم الموضوعية أيضا.

بداية يجب أن نذكر أن نظام المرافعات الشرعية في بابه الثامن ركز على هذا الأمر، حيث منعت المادة 94 القاضي من نظر القضايا التي يكون له فيها ارتباط من قرابة أو مصلحة أو أي علاقة يمكن أن تؤثر في حياده، كما أوجبت عليه أن يمتنع من تلقاء نفسه ولو لم يطلب ذلك أحد الخصوم. كما جاءت المادة 96 لتؤكد أيضا حق الخصوم طلب رد القاضي عندما يكون هناك ما يؤثر في حياده وموضوعيته من خلال علاقة مودة أو خصومة مع أحد الخصوم وغير ذلك.

ولكن برأيي أن الموضوعية لا تقتصر على ذلك، فإن موضوعية القاضي يجب أن تكون أشمل من ذلك، بأن يمتنع أيضا أن يؤثر فيه شكل المترافعين أو توجهاتهم أو ميولهم وما شابه ذلك مثلا، فإن موضوعية القاضي وعدالته تقتضي أن يكون موضوعيا في النظر ولا تؤثر فيه أي من المؤثرات الخارجة عن موضوع الدعوى.

كما أن جزءا مهما من موضوعية القاضي أن يقوم برصد وتدوين كل ما يدور في الجلسات القضائية وأن لا ينتقي من مداخلات الخصوم ويترك بعضها، وهذا أمر مهم ومؤثر جدا، حيث إن كل ما يدور مؤثر جدا في البينات وإصدار الحكم، وقد لا يجد القاضي لبعض المداخلات معنى إلا أن قاضيا آخر في الاستئناف مثلا قد ينظر إليها من زاوية أخرى فتكون مؤثرة، ولذلك فالموضوعية تقتضي تدوين كل شيء خصوصا أن الأصل في المرافعة أن تكون شفهية كما ينص على ذلك نظام المرافعات، كما أن تهمة الانتقاء من كلام الخصوم وعدم الموضوعية لا يحمي منها إلا أن يكون القاضي محايدا ويدون كل شيء مؤثر، الأمر الذي يخالفه بعض القضاة - وإن كانوا قلة- بدعوى عدم تأثيرها، إلا أن تدوينها يتأكد وتتطلبه الموضوعية عندما يطلب أحد الخصوم تدوين بعض النقاط، وليس من حق القاضي إطلاقا أن يمتنع عن التدوين مهما كان السبب حيث إن ذلك عدم موضوعية وأحيانا قد يُعتبر قدحا واضحا في حياده وتدخله في سير الدعوى.

هناك بعض الممارسات المخالفة للحياد والموضوعية مثل تدخل القاضي في صياغة طلب الخصوم أو إعادة صياغته وتحرير الدعوى، وهذا بلا شك يخالف الموضوعية والمهنية الواجبة على القاضي مهما كان المبرر، كما أن هناك ممارسات مثل رفض لوائح المتخاصمين وفرض نمط محدد من إنشاء القاضي، وهذا بلا شك فيه جزء كبير من نقص المهنية وعدم الحياد الواجب، ومثل هذه الممارسات تؤكد ضرورة تعزيز قواعد الشفافية والمهنية لأعمال القضاة وإن كان الأغلبية ولله الحمد على كفاءة وإدراك جيد لذلك.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية