اتصالات وتقنية

مستخدمو تطبيقات "أوبر" وCar to Go.. الفئة الأكثر قبولا للسيارات ذاتية القيادة

مستخدمو تطبيقات "أوبر" وCar to Go.. الفئة الأكثر قبولا للسيارات ذاتية القيادة

مع تمسك المستخدمين واعتمادهم خلال الفترة الأخيرة على خدمات النقل المقدمة عبر التطبيقات الذكية، ارتفعت نسبة قبول المستهلكين لمفهوم السيارات ذاتية القيادة، وذلك لما من المتوقع أن توفه من أمن للركاب واقتصاد للوقود وراحة المستهلك من قيادة المركبة خاصة بعد انتشار تطبيقات خدمات النقل مثل "أوبر" و Car to Go.
ووجدت توقعت شركة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر دراسة للتوجهات الاستهلاكية الخاصة بالسيارات ذاتية القيادة عبر الإنترنت، أن 71 في المائة من المستهلكين قد يفكرون بقيادة سيارة ذاتية بشكل جزئي، في حين أن 55 في المائة من المستهلكين لم يفكروا في قيادة سيارة ذاتية القيادة بالكامل.
في الوقت ذاته ارتفعت نسبة الأشخاص الذين استخدموا خدمات النقل مثل «أوبر»أو «كار تو جو»، خلال الأشهر الـ 12 الماضية إلى 23 في المائة، حيث بلغت النسبة 19 في المائة في دراسة مماثلة أجريت قبل عامين.إلا أن انخفاض عدد السيارات المملوكة شخصيا سيشكل تحديا خارج المناطق المكتظة. وبالنسبة لأصحاب السيارات الذين يتمتعون بوصول سهل إلى موقف السيارات، قال ما يقرب من النصف منهم أنهم لن يفكروا في التخلي عن سياراتهم الخاصة، حتى لو مكنهم ذلك من توفير 75 في المائة من تكلفة امتلاك سياراتهم الخاصة. في حين تشكل إمكانية المغادرة في أي لحظه أهم الأسباب لعدم استبدال السيارات الشخصية بخدمات السيارات عند الطلب. وتبقى الثقة والسلامة الشخصية هي جل المخاوف المتعلقة بالسيارات ذاتيه القيادة.
وأشارت الدراسة التي شملت آراء 1519 شخصا أن فشل واختلاط الأمور على السيارة ذاتية القيادة في الحالات غير المتوقعة، إضافة إلى مسائل الأمن والسلامة كفشل التجهيزات وأمن الأنظمة، تشكل أبرز المخاوف المتعلقة بقيادة سيارات ذاتية القيادة كليا".
واتفق المشاركون في الدراسة على المزايا الكثيرة التي تمتاز بها السيارات ذاتية القيادة كالاقتصاد في استهلاك الوقود وانخفاض عدد الحوادث وشدتها. وتشمل الفوائد الإضافية أيضا توافر خيار النقل الآمن عند تعرض السائق للتعب والإجهاد، كما يمكنه استغلال وقته في الاستمتاع، وإنجاز الأعمال بدلا من الانشغال بالقيادة.
ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يلجأون حاليا لخدمة طلب السيارات هم أكثر احتمالا لشراء وقيادة السيارات ذاتية القيادة جزئيا وكليا. وهذا يدل على أن مستخدمي وسائل النقل الأكثر تطورا هم أكثر انفتاحا وتقبلا لمفهوم السيارات ذاتية القيادة.
وحول تطوير وصناعة السيارات ذاتية القيادة توقعت جارتنر أن تشهد الأسواق إطلاق عدة طرز من السيارات ذاتية القيادة بحلول عام 2020. ومع ذلك، لن يبدأ التأثير الكامل لتكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة في المجتمع والاقتصاد بالظهور حتى حلول عام 2025. ويعد قبول المستهلك والمجتمع الدافع الرئيس وراء اعتماد السيارات ذاتية القيادة.
وأكدت أن شركات صناعة السيارات باتت تستثمر حاليا في تكنولوجيا جديدة للسلامة والراحة وبمعدل لم يسبق له مثيل منذ بداية عهد صناعة السيارات، وستحظى تجربة امتلاك وتشغيل سيارة باختلاف كبير خلال السنوات العشر المقبلة.
يذكر أن عشرات الشركات تقوم بتطوير أجهزة استشعار، وعدد من التقنيات لتمكين السيارات ذاتية القيادة من اكتشاف وفهم محيطها بشكل أفضل. واعتبارا من منتصف عام 2017، هناك أكثر من 46 شركة تقوم ببناء برامج الذكاء الاصطناعي للسيطرة على السيارات ذاتية القيادة وجعلها صالحة للسير الآمن في شوارع العالم.


تعليق الصورة:
لن يبدأ التأثير الكامل لتكنولوجيا السيارات ذاتية حتى عام 2025
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من اتصالات وتقنية