أخبار

مشروع تبريد المناخ .. توظيف التقنية لأداء الشعائر بسهولة

مشروع تبريد المناخ .. توظيف التقنية لأداء الشعائر بسهولة

في إطار حرص المملكة على تقديم أفضل خدمة لحجاج بيت الله الحرام، تقوم السلطات السعودية بتوظيف التكنولوجيا، لتكون عنصرا مكملا للجهد البشري الذي تبذله في تنظيم الحج، ولأداء الشعائر بكل راحة وسهولة.
ووفرت حكومة خادم الحرمين مشروع تبريد المناخ وهو من المشاريع المهمة لحجاج بيت الله الحرام لتهيئة المناخ وخفض درجات الحرارة وإيجاد مناخ ملائم يمكنهم من مواصلة إقامة مناسكهم والتفرغ لأدائها دون تعب أو معاناة.
وأثبتت الدراسات العلمية والحقلية أن هذا النظام له فوائد عظيمة في خفض درجة حرارة الجو ما بين خمس وتسع درجات مئوية بجانب إخماد الغبار والأتربة المتطايرة في الجو بسبب كثرة حركة السيارات وأماكن تزاحم الحجاج وزيادة نسبة الأوزون المتولدة من حركة قطرات الماء وتنقية الأدخنة الخارجة من عوادم السيارات ليقلل نسبة الرطوبة في المناخ الجاف وينقي الجو من الشوائب العالقة والمتطايرة واختزال الأشعة الشمسية وتشتيتها وامتصاص حرارة جسم الإنسان وحماية الحجاج من ضربات الشمس الشديدة.
ويتوزع 61250 بخاخ رذاذ يحملها 12200 عمود في أرجاء المشاعر المقدسة وتقوم الشركة الوطنية للمياه بتغذيتها بالماء فقط بتوزيع الآتي: عرفات ويبلغ عدد الأعمدة فيه أربعة آلاف عمود تبريد مناخ وتبلغ عدد البخاخات 20 ألف بخاخ رذاذ وأطوال الشبكة الأرضية تزيد على 80 ألف متر طولي وتبعد مسافة كل عمود 20 مترا ويغطي نحو 70 ‎في المائة من مساحة عرفات.
ويبلغ عدد الأعمدة عند خطوط المشاة خمسة آلاف عمود تبريد مناخ، فيما يبلغ عدد البخاخات 25 ألف بخاخ رذاذ وأطوال الشبكة الأرضية تزيد على 120 ألف متر طولي، وتبعد مسافة كل عمود 20 مترا.
وفي مشعر منى يبلغ عدد الأعمدة 2500 عمود تبريد مناخ تبلغ عدد البخاخات 12500 بخاخ رذاذ، وأطوال الشبكة الأرضية تزيد على 120 ألف متر طولي تبعد مسافة كل عمود 20 مترا ويغطي نحو 30 في المائة‎ من مشعر منى، وفي منشأة الجمرات يبلغ عدد الأعمدة بها 750 عمود تبريد مناخ، تبلغ عدد البخاخات 3750 بخاخ رذاذ وأطوال الشبكة الأرضية تزيد 15000 متر طولي وتبعد مسافة كل عمود 15 مترا، عدد المحطات محطتان وتغطيان نحو 50 في المائة من مشعر منى وحرصت السعودية، على أن تكون طرق المشاة ومنشأة الجمرات والطرق مزودة بأنظمة رش مياه مبردة، والتعامل مع درجة الحرارة المرتفعة على حجاج بيت الله الحرام خلال تفويجهم.
ويسود مكة المناخ الصحراوي الحار مثل أغلب مدن شبه الجزيرة العربية، حيث تتميز بمناخ جاف نسبيا، وترتفع درجة حرارتها كثيرا في فصل الصيف فتصل في شهر تموز (يونيو) إلى ما يقارب 47 درجة مئوية، أما في فصل الشتاء فهي تتميز بمناخ دافئ وتراوح درجة الحرارة بين 25 درجة مئوية نهارا و17 درجة مئوية ليلا، وبالنسبة للرطوبة فهي متوسطة أغلب أوقات السنة ويبلغ متوسط معدلها ما بين 32 و57 في المائة وفرضت الجغرافيا السائدة في هذه المدينة المقدسة نفسها على المناخ السائد، فمع وقوعها في المنطقة المدارية إلى الجنوب من مدار السرطان، وقلة ارتفاعها عن سطح البحر وموقعها البعيد نسبيا عن البحر الأحمر جعل مناخها مداريا صحراويا، يسود فيه صيف شديد الحرارة تصل فيه معدلات الحرارة العظمى إلى 44 درجة مئوية وترتفع إلى أواخر الأربعينيات في بعض الأحيان. أما شتاء فمناخها دافئ، حيث تسجل درجة الحرارة العظمى في كانون الثاني (يناير) نحو 30.2 مئوية كمعدل عام.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار