إطلاق محطة تجريبية بين التحلية وشركة دوسان الكورية لتطوير كفاءة محطات التحلية عالمياً

دشنت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة ممثلة بمعهد الأبحاث وتقنيات التحلية مع نظيرتها شركة دوسان الكورية اليوم , المحطة التجريبية التي تتعلق بـ "تقييم وتطوير مياه المعالجة الأولية باستخدام المعالجة التقليدية المطورة والأغشية الدقيقة لتغذية أغشية التناضح العكسي" وذلك بحضور عدد من منسوبي وباحثي المؤسسة والوفد المشارك من شركة دوسان والشركات المشاركة المساهمة في المشروع البحثي. من جهته أوضح معالي محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم أن الهدف من هذا المشروع خفض التكلفة التشغيلية لمحطات التحلية وتقليل الأثر البيئي المصاحب لعمليات التحلية من خلال تطوير منظومه المعالجة الأولية والوصول للترتيب الأمثل لعملية التناضح العكسي وذلك بالقيام بالعديد من التجارب الفنية لافتاً إلى أن هذا المشروع ضمن اتفاقية التعاون البحثي المشترك بين الطرفين التي تم توقعيها مؤخرا في مدينة الرياض في شهر نوفمبر 2015 . وقال آل إبراهيم : إن الاتفاقية شهدت عرض الأوراق العلمية من قبل تحلية المياه والشركات المساهمة في المشروع البحثي التي تتعلق بوحدات المعالجة الأولية ووحدات الترشيح الفائق وكذلك وحدات التناضح العكسي. وأبان معاليه أن تنفيذ هذا المشروع البحثي سيؤدي إلى تطوير فاعلية منظومة التناضح العكسي ذات كفاءة عالية وطريقة اقتصادية تعمل على خفض التكلفة الرأسمالية وخفض التكلفة التشغيلية كما ستؤدي إلى خفض الطاقة المستهلكة, مبيناً أن العمل على إنجاح هذا المشروع يأتي تماشياً مع رؤية المملكة 2030 , مشيراً إلى أن للمؤسسة العامة لتحلية المياه تلعب دوراً كبيراً في مجال تقنيات التحلية والتقليل لخفض تكلفة إنتاج المياه المحلاة. وكشف معالي محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أن الفريق البحثي المشارك في المشروع سيقوم بإجراء التجارب الفنية وذلك في المحطات التجريبية التابعة لمعهد الأبحاث وتقنيات التحلية في مدينة الجبيل لمدة 30 شهر فى مياه الخليج ذات الطبيعة الخاصة التي تتميز بارتفاع مستوى الملوحة والعكاره ودرجة الحرارة وكثرة النشاط البيولوجي , لافتاً إلى أنه من المتوقع في نهاية المشروع البحثي المشترك تطوير محطات تحلية التناضح العكسي من حيث التصميم وفاعلية الكفاءة التشغيلية وهذا النجاح سيسهم في حل مشكلات التحلية على مستوى العالم.