Author

طهران .. رأس الأفعى

|
قبل أيام أعلنت واشنطن إيقاع عقوبات تجاه ثلاثة من كبار قادة تنظيم القاعدة، وورد في البيان الذي صدر عن وزارة الخزانة الأمريكية، أن الثلاثة المشار إليهم وهم فيصل جاسم ويزرا محمد وأبو بكر غمين يقيمون في إيران. أمر طبيعي أن تكون إيران راعية الإرهاب الأولى في العالم ملاذا لهؤلاء الثلاثة، فقد دأبت ومنذ الثورة الخمينية الشيطانية إلى رعاية الإرهاب والإرهابيين، ولكن غير الطبيعي أن تطول العقوبات الإرهابيين الثلاثة ولا تطول من يأويهم ويرعاهم ويسمح لهم بتنفيذ الأعمال الإرهابية عبر أراضيه، ألا وهي حكومة روحاني ومن ورائها عصابة الولي. تزامن مع بيان وزارة الخزانة الأمريكية، الذي أدان إيران بدعم الإرهاب ولكنه لم يعاقبها، طلب من الحكومة الأرجنتينية موجه إلى ماليزيا وسنغافورة بتسليمها أحد المتورطين الكبار في هجوم إرهابي وقع في الأرجنتين عام 1994، ألا وهو وزير الخارجية الإيراني السابق علي أكبر ولايتي الذي يزور الدولتين حاليا لإلقاء عدد من المحاضرات. ما المنصب الحالي لـ "ولايتي" المتهم في التفجيرات الإرهابية التي وقعت في العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس، وأصدر في حقه طلب بالقبض عليه من الشرطة الدولية (الإنتربول) وتقديمه للعدالة؟ هذا الإرهابي ولايتي يعمل حاليا مستشارا للمرشد الإيراني الأعلى للشؤون الدولية، وهو مطلوب دوليا بتهم إرهابية.. ليأتي السؤال المهم: ما الدولة التي يمكن أن نسميها "أم الإرهاب" وراعية الإرهابيين؟ هل هناك من هي أجدر من إيران بهذا اللقب؟ إيران تاريخ كبير من الإرهاب بدءا من المجزرة التي طالت السفارة الأمريكية في طهران إلى تفجير سفارة واشنطن في بيروت، مرورا "بتفجيرات الخبر وبيونس آيرس"، ولم يمكن أن تتوقف الأعمال الإرهابية المنظمة لطهران، فهي مسؤولة أولى عن الجرائم التي تطول المسلمين في سورية ولبنان والعراق واليمن، وفي كل مكان، لا يوجد دولة عربية وإسلامية إلا وتضررت من إرهاب عصابة طهران وجرائمها. حتى الشعب الإيراني لم يسلم من جرائم عصابة طهران، وعلقت المشانق على الرافعات في كل مدينة وقرية إيرانية، بل إنه وفي عهد من يلمعه الغرب الرئيس الحالي روحاني، ويصفه بالإصلاحي وصلت حالات الإعدام إلى أرقام قياسية بشهادة أكثر من منظمة إنسانية. لا يمكن أن يتوقف الإرهاب في العالم، ولا يمكن أن تنعم الدول والشعوب بالأمن والاستقرار وهناك من يدعم الإرهاب ويرعاه، ويوفر له المال والأفراد، إن أراد العالم أن يحارب الإرهاب ويجتثه من جذوره، فهو مطالب بالقضاء أولا على رأس "الأفعى"، ألا وهي عصابة طهران الحاكمة.
إنشرها