Author

هل نساؤنا «ميسوجينيستكز»؟

|
- أهلا بكم في مقتطفات السبت رقم 598 *** حافز السبت لا مستحيل تحت الشمس إلا ما تظنه أنت أنه مستحيل، وكل شيء ممكن تحت الشمس ما دمت تظن أنه ممكن. *** الرأي بودّي أن تفزع الجمعيات التطوعية المتخصصة في سلوك المجتمع والأفراد بأن تسهم في تطهير الشبكات الاجتماعية، وأخص الـ«تويتر» بالذات من عبارات الكراهية والعنصرية والألفاظ الساقطة. ولا أظن أن الأمر مستعصٍ، بل أظنه ممكنا متى صببنا جهودنا كمجتمع كبير بعقول كبيرة في تحقيق هذا العمل المشرق، الناس في غالبيتهم مهذبون، وغير المهذبين القلة، أكثرهم يعودون إلى روضة الأدب ورعاية جملهم متى تم التعامل معهم بتهذيب وتوجيههم بلطف من غير تأديب أو توجيه مباشر. كما أني كغيري لاحظت أن من يتلفعون بأقنعة ويخفون شخصياتهم هم أكثر الناس بذاءة، وهي الصفة الأساس في الشخصية الجبانة والخاوية والمنهزمة، التي تقتات فقط على تصيد الآخرين وبث الكلمات والصفات التي يعف العاقل حتى عن ذكرها. *** شخصية العدد بالجهود المؤسسية التي تفوق بها الدكتور عبدالعزيز، حقق ما ظنه الناس أول ما بدأ يفصح عنه أنه من الصعوبات الكأداء. الشيخ الأحمد كرس علمه وجهده وماله للإيجابية واعتبرها الهدف الأكبر في حياته، وينجح بشكل مدهش ما شاء الله فيما يحق له أن نسميها الإيجابية الواقعية والعملية. فأعماله مع فريقه الصغير الذين تدربوا فكريا على يد الشيخ الأحمد وتشربوا من مبادئه، اتسعت مشاريعهم الإيجابية العملية خارج المملكة لتعم البلاد العربية والإسلامية، وتجاربه الفائقة النجاح مسجلة وموثقة ورقا وأفلاما. يكاد هذا الرجل أن يكون مؤسسة قائمة بذاته، فهو لا يكتفي بذلك، يدرس في جامعة القصيم، ويؤلف، ويكتب عمودا متواصلا في جريدة اليوم، ويقدم برامج تلفزيونية، ويبادر للحضور في المنتديات والصوالين، وكل هذا الجهد الأسطوري يدور حول عالمه الذي يحب ويعشق: الإيجابية. *** رياضة وعبرة قامر المقامرون الإنجليز ـــ والمقامرون كثيرا ما تضربهم الخيبة والخذلان ـــ على فريق صغير لا يتمتع بشهرة الفرق الشهيرة والثرية، وهذا الفريق في مدينة ليستر، ومع أني ليفربولي إلا أني لما كنت مع المبتعثين في مدينة ليستر أخذني أحد مبتعثينا للنادي لأنه يتمرن معهم فريق عادي بمنشآت عادية. وتراهن المراهنون على أن احتمالية فوزه بالدوري هي بنسبة 1 إلى 5000. أي ما يجاوز المستحيل. ولكنه يكاد الفريق الوحيد في التاريخ الذي واجه كل صعوبة، كل سبب، كل خيبة ظن به، ونفض الأرض كطائر الرخ في أساطير شهرزاد، وحقق ما كان يظن الجميع أن تحقيقه مستحيل. وضربت مطارق الفزع المراهنين. ما الدرس من فوز فريق ليستر بالدوري الإنجليزي؟ إنه لا مستحيل إلا ما تظن أنت أنه مستحيل. هذه هي الإيجابية الواقعية بأوضح انكشافها وحضورها. *** خبر هل سمعتم بهذا المصطلح "ميسوجيني Misogyny" إنها تعني للأسف "بغض النساء". ويصنف هذا البغض ليس في الكره لجنس الأنثى فقط، بل حتى لتقليل أهميتها وأنها لا تتعدى أن تكون مخلوقا منزليا في أفضل الحالات. وانظر العجب العجاب، في مسح وافقت على صحته الـ«تويتر» قامت به شخصيات بريطانية مرموقة وجدت أن نصف باغضي النساء هن.. النساء أنفسهن! تصوروا؟! الحمد لله نساؤنا مهذبات وراقيات وهن ضد "الميسوجيني"، صح؟ *** والمهم الإيجابية التي "قد، وقد لا" تنتج شيئا نافعا، أفضل بكثير من السلبية التي "من الأكيد" أنها لا تنتج شيئا نافعا!
إنشرها