Author

تفاعل التعليم

|
أول ردود الأفعال التي رصدتها من قبل وزارات المملكة كان وزير التعليم، إذ أكد وزير التعليم أن الوزارة شكلت فريق عمل لتنفيذ كل ما يتعلق بالتعليم في رؤية المملكة 2030. كان الموضوع قبل ذلك بساعات محور النقاش مع أحد الزملاء المهتمين بالتطوير والتغيير. اتفقنا على أن التعليم هو المرتكز الأساس لأي تغيير يراد له البقاء والتمكين. إن بناء الجيل الجديد على مفاهيم وقيم تحافظ على انتمائهم الديني والوطني وتساعدهم في اكتشاف مهاراتهم وقدراتهم والدفع بهم نحو تحقيق الذات والبناء على نقاط القوة، والجدية في التعامل مع الحياة ومتطلباتها من أهم الأمور التي يجب أن تركز عليها الدولة وهي تتجه نحو العالم الجديد الذي يمثله الرقم 2030. وما دام الشيء بالشيء يذكر، فنحن في حاجة إلى الخروج من البيروقراطية العتيقة التي يحتاج تعاملها مع أمر كهذا إلى فترة طويلة، وليس أقدر من القطاع الخاص على تبني الرؤية الجديدة والتفاعل معها بسرعة. قد تكون أهم وسائل تحقيق الدور المأمول من التعليم في هذه الخطة الطموحة هو العمل على ضمان مستوى تعليمي راق، ومتفاعل مع التطورات وحافظ للقيم والأخلاقيات التي يتنازعها الكثير من المتغيرات حول أبنائنا وبناتنا. إن عناية الوزارة بدورها الأهم في الرقابة على العملية التعليمية، والتأكد من سير المناهج حسبما يحقق رؤية الدولة ويحافظ على قيمها واحد من أهم النتائج التي يمكن أن يصل إليها الفريق النابغ الذي سيكون له الدور الأهم في تغيير شكل ومضمون التعليم بكل مكوناته المادية والفكرية والبشرية. هنا نستطيع أن نقول إن الوزارة عندما تتفاعل مع هذا الدور الأهم، تضع قدمها على الطريق الصحيح باعتبارها أكثر الوزارات حاجة إلىالوقت لرؤية نتائج التغيير الذي ستتبناه. هذا ما يهمني عندما أشاهد مخرجات المدارس بعد أربع أو خمس سنوات من تطبيق الخطة الوطنية للتحول في مجال التعليم. اختصرت الزمان عندما حددت خمس سنوات، وقد يجد كثير من القراء أن كلامي غير مقنع، وقد أجده شخصيا صعب التحقيق لكنه ممكن عندما تكون عملية التغيير هذه شجاعة وفعالة ومُدارة بالشكل الصحيح الذي يحقق نتائج سريعة تبدأ مظاهرها في السيطرة على الأجواء ونحن نشاهد أبناءنا وبناتنا يتعاملون مع مناهج مختلفة وتجهيزات أكثر تطورا ومعلمين ومعلمات من نوع وتأهيل مختلفين.
إنشرها