الاتحاد .. الوحدة «هَمّ»

يسعى فريق الاتحاد لكرة القدم إلى إعادة توهجه في ختام الجولة الـ 20 من دوري عبد اللطيف جميل، حين يلاقي ضيفه الوحدة، بينما يأمل الفتح للإطاحة بضيفه الفيصلي الطامح في التقدم على مستوى الترتيب، وفي قمة المؤخرة يحل هجر ضيفا على الرائد. فعلى ستاد مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الرياضية في جدة، يأمل الاتحاد إلى مواصلة منافسته بقوة على لقب الدوري، ومزاحمة الهلال والأهلي في لقاء الوحدة مساء اليوم على أرضه وبين جماهيره.
يحتل الاتحاد المركز الثالث برصيد 40 نقطة، بعد تعثره في اللقاء السابق أمام الفتح سلبيا، ويتطلع مدربه الروماني بيتوركا لرفع معنويات لاعبيه قبل المواجهة التي سيدخلها بحسابات مختلفة وبطريقة تتناسب مع أهمية المباراة طمعا في خطف النقاط الثلاث من أسهل الطرق وأمام فريق تهمه النقاط الثلاث. وسيفقد الفريق أبرز عناصره بغياب الغيني سولي مونتاري بداعي الإيقاف الانضباطي، وأحمد عسيري بداعي البطاقات الصفراوات، ويبرز في صفوفه الحارس عساف القرني وهدافه الفنزويلي ريفاس، عبد الفتاح عسيري، الروماني سان مارتن، محمد القاسم، وعبد الرحمن الغامدي. في المقابل، يدخل الوحدة اللقاء وهو يحتل المركز العاشر برصيد 17 نقطة بعد فوزه المعنوي في الجولة الماضية أمام متذيل الترتيب هجر بهدف صقر عطيف، ويأمل الفريق الأحمر إلى تأمين موقعه في المنطقة الدافئة في سلم الترتيب. ويسعى الجزائري خير الدين مضوي لرد الاعتبار من خسارته في لقاء الاتحاد وخروجه من مسابقة كأس الملك في دور الـ 16، وتعويض تلك الخسارة بالفوز مساء اليوم على الاتحاد والتقدم في سلم الترتيب. وفي الأحساء، وعلى مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية، يسعى الفتح وضيفه الفيصلي للفوز بالمباراة من أجل حصد النقاط الثلاث، والتقدم في المراكز الأولى، حيث تعتبر المباراة متكافئة بين الفريقين من الناحية الفنية والنقطية والفارق بينهما لا يتجاوز النقطة الواحدة، وهو ما يعني أن المواجهة ستشهد تنافسًا مثيرًا بينهما. الفتح يدخل اللقاء وهو يحتل المركز التاسع برصيد 25 نقطة، بينما الفيصلي يحتل المركز السابع برصيد 26 نقطة، ويدرك مدرب الفتح التونسي ناصيف البياوي أهمية النقاط الثلاث، خاصة أن اللقاء على أرضه وبين جماهيره قبل فترة التوقف، وذلك لحجز مقعد متقدم في سلم الترتيب خاصة بعد خسارة النصر الثامن أمام الهلال البارحة الأولى. وسيعتمد التونسي على الأسماء نفسها التي شاركت في لقاء الاتحاد الماضي، الذي انتهي سلبيا، ويبرز فيها المدافع العراقي سلام شاكر، البرازيلي جوزيه إلتون، حمدان الحمدان، توفيق بو حيمد، فالكون جيمنز، ومحمد الفهيد.
في المقابل يدخل الفيصلي برغبة الفوز ومواصلة عروضه المميزة خاصة أمام النصر في الجولة الماضية، وتعادله الإيجابي 2/2 رغم طرد لاعبين في صفوفه في منتصف الشوط الأول ورغم ذلك قدم الفيصلي مستوي مميزا، وسيدخل لقاء اليوم بظروف صعبة في ظل النقص الحاصل في صفوفه والمتمثل في غياب أبرز عناصره المدافع محمد سالم، فواز فلاتة والمهاجم البرتغالي كمار بداعي الإيقاف. فيما سيعتمد الروماني ليفيو على تجهيز البديل والاعتماد على تكثيف المناطق الدفاعية، والاعتماد على الهجمات المرتدة.
وفي بريدة، يتطلع الرائد إلى تحقيق الفوز عندما يستقبل ضيفه هجر على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في مباراة مهمة لكلا الطرفين اللذين يدخلانها برغبة وطموحات مشتركة تتمثل في تأمين موقعهما في المنطقة الدافئة والصراع من أجل البقاء بين الكبار.
الرائد يدخل اللقاء وعينه على النقاط الثلاث إذا أراد الهروب من المناطق المتأخرة في سلم الترتيب الذي ظل ملازما للفريق من بداية الدوري في ظل تغير المدربين واللاعبين الأجانب، حيث يقبع في المركز ما قبل الأخير برصيد 13 نقطة ويدرك الصربي ألكسندر إلكس أهمية النقاط الثلاث أمام فريق يبحث عن النقاط الثلاث، وسيعتمد الصربي على تكثيف مناطق الوسط والاعتماد على الطريقة الهجومية.
فيما يبحث هجر هو الآخر عن طوق النجاة والتمسك بأمله الأخير للبقاء في دوري عبد اللطيف جميل، الفريق يعيش وضعا صعبا للغاية بعد الظروف التي تواكبت على الفريق، خاصة بعد الخسارة في الجولة الماضية أمام الوحدة 1/0، التي عصفت بمدرب الفريق البلجيكي ستيفان ديمول وتعيين المدرب الوطني عبد الله الجنوبي الذي يدرك صعوبة المرحلة المقبلة من الدوري في البقاء، ولكنه يدرك تماماً أنه لا مستحيل في عالم الكرة.