Author

كيف نواجه النسيان؟

|
ربما يكون ضعف الذاكرة داء العصر. معظمنا يعانيه بشكل أو بآخر. هنا محاولة لمواجهة هذا التحدي، الذي أوقعنا، وما زال، في مشكلات جمة على كل الأصعدة، عبر اقتراحات استنبطتها من تجارب شخصية ومقالات متخصصة: أولا: الذاكرة مثل العضلات إذا لم تمرنها خسرتها؛ لذلك علينا أن ندرب ذاكرتنا باستمرار عبر أشكال وصيغ مختلفة. سأقترح هنا ثلاثة أشياء لعلها تساعدنا على تدريب ذاكرتنا: أ- نتعلم شيئا جديدا. لعبة جديدة. لغة جديدة. ب- نتعلم شيئا نشعر بأنه صعب علينا القيام به. وفرة المحاولات ستطور أداء ذاكرتنا. ج- تركيب الأشياء دون مساعدة أحد. سنتألم ونتعلم ونتذكر. ثانيا: مارس الرياضة: ممارسة الرياضة تساعدنا على زيادة نسبة الأكسجين في الدماغ، وتقلل من الاضطرابات التي تؤدي إلى وهن الذاكرة. ثالثا: نحتاج أن ننام من ثماني إلى تسع ساعات، وأقل من ذلك سيعرض ذاكرتنا إلى النوم مبكرا. مبكر جدا. فعلينا أن نتجنب أي شاشة قبل نومنا بنحو ساعة. يؤدي الضوء الأزرق المنبعث من الشاشة إلى اليقظة وحرماننا من هرمون الميلاتونين الذي يشعرنا بالنعاس. كثير منا يفتقر إلى النوم مدة كافية بسبب أجهزتنا الذكية التي سرقت نومنا وحيويتنا وذاكرتنا. رابعا: الأصدقاء الجيدون: أثبتت الدراسات أن أصدقاءنا يزيدون نشاط الذاكرة حيوية وفعالية. خامسا: نستطيع أن نعزز ذاكرتنا بأنواع محددة من الطعام، مثل: الفواكه والخضراوات والمأكولات البحرية وزيت الزيتون والمكسرات والفاصولياء والسبانخ والشاي الأخضر. سادسا: حفظ القرآن. معظم من التقيتهم من حفظة كتابه الكريم يمتازون بذاكرة قوية ومتينة، تعكس تأثير حفظهم لكتابه الكريم على أداء ذاكرتهم. سادسا: أفكار لمقاومة النسيان: أ- استخدام التقويم في ذاكرة الجوال في تسجيل مواعيدنا اليومية. ب- عدم الاكتفاء بالاسم في قائمة الاتصال الخاصة بنا في جوالاتنا. يفضّل تصوير من نخزن رقم جواله في هواتفنا، ونضع صورته ومعلومات كاملة عنه حتى لا ننسى هويته. مثلا نكتب اسمه مع الإشارة إلى وظيفته والمكان الذي التقيناه فيه حتى لا نتساءل يوما ما عندما يهاتفنا قائلين: من هذا؟ ج- استثمار ملف الملاحظات في جوالاتنا؛ لتسجيل أي فكرة أو موضوع طرأ علينا حتى لا يذهب أدراج الرياح.

اخر مقالات الكاتب

إنشرها