كيف تستطيع أن تتخذ قرارا؟

عملية اتخاذ القرار صعبة جدا، ولا سيما إذا تعلق الأمر بقرارات مصيرية مثل الزواج والطلاق واختيار التخصص والوظيفة وشراء منزل. الكثير منا يواجه صعوبة بالغة في اتخاذ مثل هذه القرارات، وأحيانا نواجه مشقة في اتخاذ قرارات أبسط منها بكثير، مثل اختيار ساعة أو لون قماش ثوب أو حتى قلم. نتردد مرارا ولا نتخذ قرارا، وعندما نتخذه قد يكون باهتا وربما فاسدا قد انتهت صلاحيته. بعض القرارات مثل الطعام الساخن لا تقبل أنصاف الحلول، إما أن تستمتع بحرارتها وإما أن تأكلها باردة في مشهد يثير الشفقة والتعاطف معا. هنا محاولة للتغلب على تحديات اتخاذ القرار مستندا إلى عدة مقالات وقراءات متفرقة: أولا: تظاهر بأنك تنصح صديقا: نبدع عندما نتبرع بالنصائح للأصدقاء، ونخفق عندما ننصح أنفسنا؛ لأن قراراتنا مبنية على حسابات نفسية معقدة. تخيل أنك تنصح صديقا واتبع نصيحتك. ثانيا: احذر من السيول: المطر الغزير المتواصل قد يغمرنا ويجرفنا. لذلك لا تشاور الكثير من الأشخاص حول الموضوع. القليل فقط. رأي حصيف أفضل من 10 سطحية. الكثير سيشوشونك. سيجعلونك تتردد ولن تتخذ القرار المناسب وربما لا تتخذ قرارا أصلا. ثالثا: افعل عكس ما تفكر فيه: المرء عدو نفسه دائما. ينحاز إلى الخيارات الأكثر دفئا. افعل عكس ذلك. اتخذ قرارات أكثر جرأة. هذه القرارات ستجعلك مختلفا عن نفسك والآخرين. رابعا: جدول قرارتك: ضع خياراتك في جدول. واحصر السلبيات والإيجابيات على مهل، واتخذ القرار الأكثر إيجابية. خامسا: قاتل (انحيازك التأكيدي) والمعروف باللغة الإنجليزية بـ conformation bias دائما نتخذ قرارا قبل أن نتخذ القرار؛ إذ ننحاز ضد آخرين بسبب لونهم أو عرقهم، ونصل في تطرفنا إلى ميولهم الرياضية أو ذائقتهم. قد نستبعدهم من فرص يستحقونها بسبب انتماءاتهم. نبحث عن كل ما يؤكد عدم جدارتهم ونستبعدهم ونقمعهم في خياراتنا وقراراتنا. سادسا: لا تتخذ قرارا عاطفيا: لا تتزوج بعد انفصال، ولا تستقل بعد خلاف، ولا تحكم على شخص من موقف واحد. سابعا: صلاة الاستخارة: تساعدك على اختيار قرار أفضل بمشيئة الله. تبعث في أعماقك طمأنينة تجاه قرار مقابل قرار. تسهل مهمتك المعقدة وتجعلها أكثر سهولة ويسرا.