Author

الهلال تصدر يا الأهلي

|
الملصق يطيح عبارة سمعتها من حكيم لم تذروها الرياح، ومن مدحك لغاية يسقطك لهدف، تتبدل الأدوار وتنتقل الكلمات من مجموعة وكأنها تسلمتها من مجموعة أخرى والهدف خدمة الأهواء والشعارات. حين تصدر النصر كان الفشل نصيب المؤسسة الرياضية من أعلاها حتى أخمص قدميها كما يقال في المثل؛ فهي عرضة لأن تصدم بجدار أو أن تتغير بتهديد أو إنذار أخير، حدثت أمور جدت لها معطيات وزادت السخونة فتغيرت أشياء وأشياء، تبدلت الأسماء وزادت مساحة العمل، أخذ الهلال مكان النصر.. ظفر وتصدر فماذا حدث! أصبح من يمدح بالأمس يشتم ويشتكي اليوم والعكس صحيح بكل تأكيد، فاللجان ليست بتلك الجدارة والأعمال تدار بصورة غير مثالية لا تعكس حجم العمل المطلوب من القائمين عليها. من يتصدر يرضى عن كل شيء ولا يظهر الغيظ من أي قرار، تباينت الآراء واختلفت لغة الأقلام، لأن الهدف الأسمى بطولة ناد؛ ومصطلح أجلد لم ولن يظهر لأجل كرامة العمل المهدرة بقدر ما هي من أجل الشعار؛ وينكشف زيف الشعارات إذا حمي الوطيس. جماهير الأهلي موعودة مع خذلان إداري مستمر، أصبح بمثابة مرض مزمن عسى الله أن يجعل طريقا للشفاء منه، سوء في الإعداد النفسي، وبراءة الأطفال في تجهيز الفريق للمباريات المفصلية، بربكم ماذا تفعلون؟ فتشوا في دواخلكم كثيرا وتلمسوا مواطن الخلل، العام الماضي تخسرون بسبب مباراة على أرضكم أمام التعاون والآن تنكسرون ويتشتت جمعكم أمام الفيصلي ومن ثم ترددون نحن محاربون! بربكم ما علاقة ذلك بأرض الملعب؟ انزعوا عنكم ثوب المثالية التي باتت تجلدكم وتجلدونها أو ضعوا سمتها على كل أفعالكم شكرا وتقديرا لها. في الاتحاد لاعب عاطل، وأموال مهدرة، وجماهير تدرك أن بعض لاعبيها ليسوا بتلك القدرة على حمل لواء العودة للبطولات من جديد، فلماذا هذا الصراخ، الداء منكم وشربتم سقمهم تحسبونه دواء. التعاون بناء وتخطيط يعرفون ماذا ينقصهم ومن ثم يسعون، ليس مكمن الخلل يشاركهم في هذا الفيصلي المنضبط تكتيكيا، أوجدوا فريقا يسعى لهدف وتفرغوا للبناء فتحقق لهم المراد. لا ننكر الاختلاف والتباين وفي الوقت نفسه لا نقر تبادل الأدوار حتى وإن ظهر للكرة بطن وظهر، الأجدر فاز وأصبح بطلا ومن سيفوز هو البطل والأجدر، فقد انكشفت اللعبة وبانت صناعة المؤسسة الرياضية مهما بلغت من جهد وتخطيط، فهذا شأن يعنيها لا يغير في قواعد اللعبة شيئا.
إنشرها