الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الثلاثاء, 9 ديسمبر 2025 | 18 جُمَادَى الثَّانِيَة 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين8.57
(-1.04%) -0.09
مجموعة تداول السعودية القابضة161
(-0.49%) -0.80
الشركة التعاونية للتأمين122
(1.24%) 1.50
شركة الخدمات التجارية العربية116.2
(-0.09%) -0.10
شركة دراية المالية5.44
(-0.73%) -0.04
شركة اليمامة للحديد والصلب33.06
(-0.78%) -0.26
البنك العربي الوطني22.43
(-0.04%) -0.01
شركة موبي الصناعية11
(-1.79%) -0.20
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة32.02
(2.30%) 0.72
شركة إتحاد مصانع الأسلاك21.62
(0.84%) 0.18
بنك البلاد25.82
(1.02%) 0.26
شركة أملاك العالمية للتمويل11.6
(0.52%) 0.06
شركة المنجم للأغذية53.2
(-1.75%) -0.95
صندوق البلاد للأسهم الصينية11.92
(-1.49%) -0.18
الشركة السعودية للصناعات الأساسية55
(-0.36%) -0.20
شركة سابك للمغذيات الزراعية117.6
(1.64%) 1.90
شركة الحمادي القابضة28.54
(0.00%) 0.00
شركة الوطنية للتأمين13.11
(0.46%) 0.06
أرامكو السعودية24.32
(-0.41%) -0.10
شركة الأميانت العربية السعودية17.08
(-1.33%) -0.23
البنك الأهلي السعودي37.48
(0.54%) 0.20
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات30
(-0.92%) -0.28

كان أمام المصور عوض الهمزاني خياران، إما أن يعمل مصورا في شركة كبيرة بمميزات وظيفية عالية، وإما أن يبدأ مشروعه التجاري الذي كان محفوفا بالمخاطر.

استشار كل من يعرف، ومن لا يعرف. بعد حيرة طويلة أجمع الجميع على أن خيار الوظيفة هو الأضمن ومن الحماقة أن يتردد، خصوصا أن المشروع التجاري لم يكن حينها إلا مجرد فكرة. بذرة صغيرة قد تقتلعها الرياح وتذهب دون عودة.

كان عوض حينها يدرس في برايتون، جنوب لندن، واقتربت عودته إلى الرياض لاتخاذ القرار.

بعد الحيرة والتردد قال في نفسه سأستشير تشارلي الرجل الكهل الذي كان يسكن في بيته حينها. شرح له كل شيء عن الخيارين واتخذ قرارا مسبقا بأن يتبع ما سيرشده إليه؛ كونه شخصية أنضجتها الحياة وجعلت منه شخصا أكثر كفاءة في اتخاذ القرار. صدم عوض برأي تشارلي غير المتوقع، الذي أيد فيه الوظيفة، ولم يحبذ فكرة المغامرة بمشروع تجاري قد يفشل.

بعد كلام تشارلي آمن عوض بأنه على خطأ. فمن غير المعقول أنه الوحيد صاحب الرأي السديد؟ قطعا الآخرون هم الصواب. تراجع عن انحيازه لمشروعه التجاري وقبل العرض الوظيفي على مضض. كان المفترض أن يباشر العمل في ٤ نوفمبر 2012.

عند العودة للرياض توجه للمكان الذي كان يحلم أن يكون مقرا لمشروعه التجاري ليلقي عليه النظرة الأخيرة قبل أن يدفنه في مخيلته. في ظهيرة ذلك اليوم كان عوض وحيدا ينظر لحلمه الذي يوشك على الأفول. بكى من شدة الألم والحسرة. انتزع جسده من المكان كمن ينتزع شجرة معمرة من أرضها.

حان موعد أول دوام في الوظيفة. ولكن شعر بثقل وإحباط وروح ميتة. خجل من نفسه عندما رأى وجهه في المرآة. كيف يتخلى عن حلمه وشغفه. شريكه في الحلم حسين دغريري ترك له حرية اتخاذ القرار دون أي ضغوط. لم يستطع عوض الذهاب إلى الشركة الجديدة، وعوضا عن ذلك باشر العمل على تنفيذ المشروع الحلم ضاربا بالمخاطر وكلام الآخرين عرض الحائط.

لم يرد عوض على مكالمات الجهة التي كاد أن يعمل لمصلحتها. اكتفى بإيميل أرسله إلى بريدها. اليوم أتممت شركته "قمرة" عامها الثالث ويعمل فيها قرابة عشرين موظفا. كان يبحث عن وظيفة واحدة له، والآن يعمل معه قرابة عشرين موظفا في مشروعه التجاري مع صديقه دغريري. خلال السنوات الثلاث تزوج ثلاثة موظفين أثناء عملهم معه ورزق ثلاثة بمواليد واشترى أربعة منهم سيارات جديدة. تسعده وتبهجه أخبار موظفيه أكثر من تحقيق الأرباح. شركة قمرة لأجهزة التصوير تحقق نجاحا كبيرا هي الآن وكيلا رسميا في السعودية لكل من كانون وهاسلبلد وبروفوتو وهي أهم شركات التصوير في العالم. ازرع أحلامك ولا تدفنها. طموحاتك جديرة بأن تعانق السماء لا أن تختبئ تحت التراب.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية
قبل أن ترتدي التراب