الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الأربعاء, 10 ديسمبر 2025 | 19 جُمَادَى الثَّانِيَة 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين8.6
(0.35%) 0.03
مجموعة تداول السعودية القابضة162.8
(1.12%) 1.80
الشركة التعاونية للتأمين124
(1.64%) 2.00
شركة الخدمات التجارية العربية120
(3.27%) 3.80
شركة دراية المالية5.34
(-1.84%) -0.10
شركة اليمامة للحديد والصلب33
(-0.18%) -0.06
البنك العربي الوطني22.6
(0.76%) 0.17
شركة موبي الصناعية11
(0.00%) 0.00
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة32.26
(0.75%) 0.24
شركة إتحاد مصانع الأسلاك21.71
(0.42%) 0.09
بنك البلاد26
(0.70%) 0.18
شركة أملاك العالمية للتمويل11.58
(-0.17%) -0.02
شركة المنجم للأغذية53.45
(0.47%) 0.25
صندوق البلاد للأسهم الصينية11.68
(-2.01%) -0.24
الشركة السعودية للصناعات الأساسية54.5
(-0.91%) -0.50
شركة سابك للمغذيات الزراعية117.1
(-0.43%) -0.50
شركة الحمادي القابضة28.62
(0.28%) 0.08
شركة الوطنية للتأمين13.17
(0.46%) 0.06
أرامكو السعودية24.34
(0.08%) 0.02
شركة الأميانت العربية السعودية17.2
(0.70%) 0.12
البنك الأهلي السعودي37.62
(0.37%) 0.14
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات30.02
(0.07%) 0.02

اضطر الشاب عبدالله الحواس في أحد الأيام إلى العناية ببعض أطفال أقاربه بسبب انشغال أسرهم بأداء واجب اجتماعي. كانت المسؤولية شاقة عليه. كيف يستطيع ترويض هؤلاء الأطفال؟ كيف يحافظ على سلامتهم حتى يعود والدوهم أدراجهم؟ ماذا سيقول لآبائهم لو تعرض أحدهم إلى مكروه ــ لا سمح الله؟ سكنه القلق إزاء هذا التكليف. فآخر شيء لا يود أن يتركه المهندس الشاب خلفه انطباعا سلبيا بتهاونه واستهتاره. أول فكرة خطرت على باله أن يشغلهم. فإذا لم يشغلهم سيشغلونه. رأى أن يجمعهم أمام الشاشة ويلعب معهم "بلاي ستيشن". كل اثنين يلعبان معا وهو يقوم بدور المشجع للخاسر حتى يرفع من معنوياته ويشد من أزره. بيد أنه تراجع عن هذه الخطوة. خشي أن يتسبب لعبهم في صراع لا يستطيع إخماد نيرانه. دون أن يشعر هطلت عليه فكرة جديدة. لم لا يقرأ لهم قصة؟ بحث في أقرب مكتبة من منزله عن قصة مناسبة. وجدها وانتقل إلى المنزل. جهز مكانا مناسبا ودعا الأطفال للتحلق حوله. تقمص دور الحكواتي وبدأ يتدفق. خيم الصمت على الأطفال. تحول الأطفال المزعجون إلى آخرين مستمعين ومستمتعين. ردة فعلهم المفاجئة له جعلته يستمر في الهطول كسحابة حتى بعد أن انتهت القصة. استحضر قصصا جديدة من رأسه واصلت رسم الدهشة على ملامح الصغار. بعد أن تمكن منه التعب بعد ساعات متواصلة أستأذن من الأطفال ليتوقف عن القص. لكن الأطفال طالبوه بأن يستمر. أحدهم يبكي ليواصل، وآخر يسحبه من قميصه ليعود إلى منصته. فجر هذا الموقف الصغير مشروعا كبيرا في داخل عبدالله. تناقش فيه مع مجموعة تتقدمها الشابة إسراء الغنيم. فعملا على تأسيس هذا المشروع عبر عقد لقاءات دورية مع الأطفال في أحد المقاهي العامة في الخبر. يروون ويقصون أجمل القصص باللغة العربية الفصحى. يجذبون الصغار إلى لغتهم الجميلة ويحفزون خيالهم. نجح المشروع كثيرا. أصبحت الأمهات يتنافسن لحجز مقاعد لأطفالهن في مشروع (كانا يا ما). والمشروع أصبح سبعة مشاريع اليوم. في الخبر، والرياض، وجدة، وينبع، والمدينة المنورة، ومكة المكرمة، والأحساء. استفاد منه اليوم أكثر من 100 ألف طفل وطفلة والرقم في ازدياد.

هل يوجد أجمل من البساطة والعفوية والتلقائية؟ كلما كانت بداية مشاريعنا بسيطة وسهلة، كانت النهاية عظيمة وساحرة.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية