Author

انحسار الاستقواء الفارسي

|
طلبت الحكومة الشرعية في اليمن من أشقائها في السعودية وبقية دول الخليج (العربي) ودول التحالف، مساندتها ضد الاستقواء الفارسي، الذي يريد فرض طيف مذهبي بشكل قسري. كانت انطلاقة "عاصفة الحزم"، يقظة عربية أصيلة، حاول الشعوبيون استهدافها، لكنها كانت قوية بعون الله؛ ثم بعزم وتعاضد العرب. لقد بدأ العالم يتلمس انحسار هذا الاستقواء، وبدأت ذيول الهزيمة والخيبة تلاحق معسكر الخسران، الذي صال وجال، لكن مخالب "عاصفة الحزم" النبيلة، لم تترك للمعسكر الشعوبي الفارسي أي سبيل للفكاك، من كماشة هذا التحالف العربي الأصيل. عندما نقول هذا الكلام، لا نسلك طرحا عنصريا بغيضا، فإيران وأشياعها في اليمن كانت تمعن في تغيير الهوية هناك بمنتهى الشراسة والصلف. خيار "عاصفة الحزم"، للضرب بيد من حديد، على هذه المحاولات، كان ولا يزال يهدف إلى تحقيق الخلاص لليمن من أقطاب المؤامرة، وإشاعة الأمن والسلام في هذا البلد، الذي أراد الشعوبيون الفرس تقويضه هناك. كادت المؤامرة تكتمل، لولا تداعي الأشقاء بقيادة المملكة العربية السعودية وبقية أعضاء التحالف، لتدارك هذا المسلك الإيراني الأهوج. كانت "عاصفة الحزم" صولة حق ضد باطل طال أمده. إذ عملت إيران على مدى سنوات، على تقوية حلفائها هناك ودعمهم بالأسلحة، وفكر تصدير الثورة، والتغيير الثقافي من خلال المنح الدراسية في قم، وإشاعة الفرقة بين أبناء الوطن الواحد. من هنا يمكن فهم هذا النعيق، الذي يتردد صداه، مع بدء انحسار هذا الاستقواء، وانكشاف أبعاد هذه المؤامرة، التي كان يراد لها أن تكون موطئ قدم صوب مساحات عربية أخرى، بدأت في لبنان، مرورا بالعراق، ثم سورية .. إلى آخره. إن بعض الإيرانيين العرب، ومن ورائهم الفرس، يجدون في هذه الانتصارات علامة تشير إلى بدء انحسار هذا الاستقواء. ولهذا هم يواصلون الصراخ، لكن قافلة "عاصفة الحزم" تسير، مدعومة بالقوة والنوايا والأفعال النبيلة، لمساندة اليمن وشعبه وحكومته الشرعية. إن قوة الخليج العربي وأمنه من أمن اليمن، وأي طرح خلاف ذلك هو مجرد صدى لحلم صفوي بغيض؛ بدأ يتأرجح ويتداعى. ولا شك أن ما بعد "عاصفة الحزم"، سيكون أمام دول الخليج العربي، وكل الطيف العالمي المساند والمدعوم بالإرادة الدولية، مهمة ثقيلة، تتمثل في إعادة تأهيل اليمن. المهمة النبيلة تبدو صعبة، ولكنها مدعومة بإرادة وعزيمة من قيادات وشعوب دول مجلس التعاون في الخليج العربي. حفظ الله أوطاننا العربية من كيد الكائدين.
إنشرها