رئيس الشؤون الخارجية بـ «الشورى»: اتفاق مصر وقطر من صميم السياسة السعودية
أكد الدكتور خضر القرشي رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى, أن الخطوات المباركة من خادم الحرمين لتوطيد العلاقات بين مصر وقطر, تنبع من صميم السياسة السعودية, التي منهجها القرآن والسنة والتعاليم الإسلامية.
وأوضح أن المملكة كعادتها سباقة إلى لمّ الشمل وتقارب الدول مثل دولة مصر ودولة قطر, وسباقة إلى الصلح وتقريب وجهات النظر, وهو أمر عظيم لا يقوم به إلا شخص له قبول من جميع الأطراف, مثل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يحظى بالقبول من جميع الأطراف ذات العلاقة.
وبين أن اللقاء بحث الأمور كافة التفصيلية والمهمة لعودة المياه إلى مجاريها وعودة العلاقات بين البلدين, وضمان عدم العودة إلى الاختلاف, ونرجو أن تدوم المحبة والوفاق, لافتا إلى أن الدول التي تختلف مع بعضها في الدين واللغة والتاريخ وضعت تنظيمات وضمتها اتحادات, بينما نحن متفقون في اللغة والدين ولا ينقصنا إلا اتحاد خليجي أو عربي, ونرجو أن يتطور ذلك على يد خادم الحرمين الشريفين.
من جهته قال صدقة فاضل عضو لجنة الشؤون الخارجية بالشورى: “انطلاقا من كون المملكة موطن العروبة ومهد الإسلام فإن هناك مسؤولية كبرى تقع على عاتق هذه البلاد بسبب هذا المركز القيادي الذي تحظى به, الذي خصها الله به, كما أن المملكة تطورت وأصبحت دولة حديثة مرموقة ومتقدمة الأمر الذي أكد قيادتها وريادتها للعالمين العربي والإسلامي، والقائد دائما عليه مسؤوليات تتجاوز حدود بلاده, وهذا هو حالنا في هذه البلاد, حيث القيادة السعودية كما تهتم بخدمة الشعب وتطوير البلاد كذلك تسعى لخدمة العرب والمسلمين في كل مكان”. وأضاف: “هناك ما يعرف بأهم دوائر السياسة الخارجية للمملكة, وهي خمس دوائر في الواقع ولكن أهم الدوائر تتمثل في الدائرة الخليجية والدائرة العربية, والمملكة تهتم بالبلدان في هاتين الدائرتين اهتماما خاصا، حيث إن لهذه البلاد الأولوية في الرعاية والاهتمام السعودي, ويهمنا أن يعم الأمن والاستقرار والخير والازدهار في كل بقعة من هذه البلدان التي هي امتداد للمملكة العربية السعودية والمملكة العربية السعودية امتداد لها؛ فهذه البلاد تسكنها شعوب تشكل معنا أمة واحدة هي الأمة العربية والإسلامية”.
وتابع: “من هذا المنطلق يحرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز علي رأب أي صدع في العلاقات بين أي دولتين في هاتين الدائرتين أو غيرهما ويسعى لإصلاح ذات البين وتسوية أي خلاف بهدف الحفاظ على اللحمة الخليجية والعربية وتحقيق التضامن العربي والخليجي والإسلامي المطلوب والمأمول, وبما يكفل للأمة مواجهة التحديات الخطيرة التي تواجهها, كما يضمن تحقيق شعوب هذه البلاد, للمزايا التي تجمع فيما بينهما والمصالح المشتركة”.
وأردف: “الكتلة القوية المتضامنة المتماسكة تنعكس على إيجاد مصالح مشتركة جيدة, وهي أقدر على مواجهة التحديات التي تواجهها, لأن المواجهة الفردية لا تجدي مهما كانت الدولة قوية ولا بد من مواجهة التحديات من خلال المواجهة الجماعية وهي المواجهة الأقوى, وهذا في الواقع ما دفع خادم الحرمين الشريفين للمسارعة في المصالحة بين قطر ومصر وتهدئة الأمور بين هاتين الدولتين الشقيقتين, بما يحقق صالح هاتين الدولتين وشعبيهما.