الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الاثنين, 24 نوفمبر 2025 | 3 جُمَادَى الثَّانِيَة 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين9.35
(-0.95%) -0.09
مجموعة تداول السعودية القابضة183
(-1.08%) -2.00
الشركة التعاونية للتأمين122.4
(-2.08%) -2.60
شركة الخدمات التجارية العربية119.4
(0.67%) 0.80
شركة دراية المالية5.55
(0.73%) 0.04
شركة اليمامة للحديد والصلب35.2
(-0.85%) -0.30
البنك العربي الوطني22.5
(0.13%) 0.03
شركة موبي الصناعية11.6
(4.13%) 0.46
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة31.98
(-0.06%) -0.02
شركة إتحاد مصانع الأسلاك22.6
(0.04%) 0.01
بنك البلاد26.56
(-1.70%) -0.46
شركة أملاك العالمية للتمويل11.97
(0.00%) 0.00
شركة المنجم للأغذية54.5
(-1.62%) -0.90
صندوق البلاد للأسهم الصينية11.87
(0.85%) 0.10
الشركة السعودية للصناعات الأساسية55.75
(-1.15%) -0.65
شركة سابك للمغذيات الزراعية117
(-0.93%) -1.10
شركة الحمادي القابضة29.92
(-0.60%) -0.18
شركة الوطنية للتأمين13.81
(-0.65%) -0.09
أرامكو السعودية25.24
(-1.41%) -0.36
شركة الأميانت العربية السعودية18.42
(0.05%) 0.01
البنك الأهلي السعودي37.2
(-2.11%) -0.80
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات31.22
(0.71%) 0.22

في 1997 ظهر شبيه لـ "داعش" في الجزائر. لم يعلن دولة أو خلافة، لكن عمله الميداني وخطابه الديني لم يكن مختلفا عن "داعش". تلاشت الظاهرة الجزائرية بعدما طبقت الحكومة قانون الوئام الوطني لعام 1999، ثم قانون المصالحة الوطنية 2005. طبقا لبيانات رسمية، فإن عدد الذين سويت أوضاعهم بلغ 17 ألف مسلح، عدا المئات الذين قتلوا في مواجهات مع الجيش. بعبارة أخرى فإن الحجم المادي للظاهرة الجزائرية كان أكبر من شبيهتها "داعش"، لكنها مع ذلك أخفقت في مواجهة تيار الحياة المدنية الجارف، رغم مقاومتها الشرسة لما يزيد على سبعة أعوام.

نعلم من هذا، ومن تجارب شبيهة، أن الحياة الحديثة لا تسمح ببقاء دولة مثل دولة "داعش". هذا لا يتعلق فقط بالنظام الدولي، بل أيضا بالحاضن الاجتماعي المحلي وحركة الاقتصاد والسياسة في أبعادها المختلفة والمعقدة. ولئن كانت الظروف الحرجة الراهنة في العراق وسورية قد أفرزت نشازا سياسيا من هذا النوع، إلا أن منطق الأمور لا يسمح له بالاستمرار فترة طويلة.

سواء انتهينا من دولة "داعش" اليوم أو غدا، فلا ينبغي أن نغفل عن حاضنها الثقافي – الاجتماعي، أي الذهنية الفردية أو الجمعية التي تنظر إلى نموذج "داعش" كعلاج مؤكد أو محتمل لمشكلة يشعر بها الناس. وليس مُهمًّا أن تكون هذه المشكلة حقيقية أو متوهمة. المهم أنها تشغل أذهان الناس، ويشعرون بالحاجة إلى علاجها بأي طريقة.

السؤال الذي يستحق أن نتأمله بجدية وتركيز هو: ما المشكلات التي تشغل أذهان الناس على نحو يجعلها مهيأة لقبول نموذج الحل الذي تمثله "داعش" أو تقترحه؟

يذهب ذهني إلى عدة احتمالات، لكن أبرزها في ظني اثنان، أحدهما محلي ينطبق خصوصا على الوضع في المملكة، والآخر أكثر عمومية. المشكلة الأولى هي الرغبة في اكتشاف الذات وتحقيقها، وهذه تخص الشباب. أما الثانية فهي مشكلة العجز عن التعامل مع ما يعتقد من تغول الغرب ضد العالم الإسلامي.

الدواء الأنجع للمشكلة الأولى هو جمعيات العمل المدني التطوعي. أما المشكلة الأخرى فهي أكثر تعقيدا، وهي أقرب إلى فحوى التفسير الرسمي لظاهرة التطرف، أي ما يسمى الغلو في الدين. لكن العلاج ليس بالنصائح وسرد الآيات والروايات الدالة على الوسطية، بل بتطوير خطاب ديني جديد يركز خصوصا على ظاهرة التنوع الثقافي والعلمي والسياسي، ودور المسلم في العالم الجديد، وسبل استثمار التنوع وعولمة الثقافة والاقتصاد. بعبارة أخرى فنحن بحاجة إلى صياغة جديدة لمفهوم العلاقة مع المختلف سياسيا ودينيا، ولا سيما الغرب الذي ينظر إليه كقوة عدوان ذات واجهة سياسية ومضمون أو محرك ديني (مسيحي غالبا). وتبعا لهذا تطوير رؤية عصرية لقيمة الجهاد والدعوة، ودور الأفراد والجماعة المسلمة في هذا السياق.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية