أكد الهندوراسي روجر روخاس الذي يلعب حالياً في صفوف فريق الاتفاق لكرة القدم، أن حضوره للملاعب السعودية في رمضان الفائت منحه الفرصة لعيش تجربة مختلفة على كافة الأصعدة، وبالذات على مستوى النظامين الغذائي والتدريبي، حيث تختلف ساعات الأكل والعمل لدى المسلمين.
وقال روخاس الذي يخوض تجربة اللعب في الاتفاق في عقد يمتد لعام قابل للتمديد: "لقد كان علي أن أتناول طعامي بعد غروب الشمس، كما أنني لا ألتقي زملائي في النادي إلا في ساعات متأخرة في الليل، وكان هذا الأمر غريباً علي في البداية ولكنني تمكنت من التعود عليه في النهاية". وأضاف: "قبل وصولي للاتفاق عرفت بعض المعلومات عن النادي بأنه أحد الأبطال السابقين في الكرة السعودية، وأن لديه إنجازات عديدة على المستويين المحلي والخارجي، وأن الدمام جميلة ومريحة للسكن والعيش ووجدت ذلك صحيحاً، إضافة إلى أنني ألتقي بشكل دائم مع الجماهير الذين يطالبونني بأن أسهم مع زملائي في تأمين عودة الفريق لموقعه الطبيعي في دوري المحترفين بعد أن هبط للدرجة الأدنى لسوء الحظ في الموسم الفائت. وبالنسبة لي لا أطيق صبراً من أجل اللعب والمساهمة في إسعاد جميع من وثق بإمكاناتي على خدمة النادي، وسأحاول تسجيل أكبر عدد من الأهداف في شباك المنافسين". وتابع روخاس حديثه بالقول: "كل العقبات التي اعترضت طريقي في بداية مسيرتي في الكرة السعودية تلاشت، للوهلة الأولى كان التواصل مع الناس صعباً بسبب اختلاف اللغة، إلى جانب أن الجميع كان يتعامل معي بمنتهى الجدية، ولكن هذه الأمور انتهت وتمكنت من تكوين علاقات مثالية وودية مع الجميع، وما يلفت نظري دائماً هو حرصهم في السعودية على التمسك بتعاليم الدين الإسلامي والصلاة في أوقاتها، كما أن أماكن العبادة والصلاة كثيرة ومنتشرة وتشهد حضور عدد كبير من الناس، وهذا أمر يثير اهتمامي على المستوى الشخصي".
وزاد: "بالنسبة لطموحي الشخصي فإنا أسعى للاستمرار لأطول فترة ممكنة، وسأحاول أن أجبر مسيري الاتفاق على شراء عقدي أو على الأقل الانتقال لتجربة احترافية أعلى من مستوى الكرة السعودية، إن لم أتمكن من الاستمرار فيها ولن يتحقق هذا الأمر بسهولة، وعلي العمل بشكل جاد لتحقيق هذا الهدف، كما أنني أتمنى أن أحظى بفرصة اللعب مع المنتخب في المستقبل، ولقد أبلغني مدربه بأنه سيحرص على متابعتي، وهذا سيمنحني الدافع من لإثبات أحقيتي باللعب وتمثيل بلادي".
