كشفت شرطة تبوك في بيان اليوم غموض حادثة مقتل الطفل محمد البلوي "5 أعوام" الذي قتل على يد خادمة إثيوبية بعدما أدخلت عصا في مكان حساس في جسده فتعرض إلى نزيف وحالة إغماء، قامت على إثرها بلفة في سجادة صلاة وإخفاءه داخل صندوق خشبي بعد كتم أنفاسه حتى توفي.
وذكرت الشرطة إنها تمكنت من فك لغز مقتل طفل وجد داخل منزله بتبوك رغم شح وتضارب المعلومات في البداية وعدم توجيه اتهام من قبل ذويه لأي شخص، إلا انه تم بفضل الله وبعد جهد ومتابعة ودقة في التحري والتحقيق في الوصول إلى الحقيقة.
وأضافت : "عندما تبلغ ضابط خفر مركز شرطة النهضة بتبوك من قبل غرفة العمليات عن نقل طفل متوفى من قبل الهلال الأحمر إلى مستشفى الملك خالد وبناء لذلك جرى تكليف فريق أمني على قدر كبير من الكفاءة والخبرة للتحقيق بالقضية وضرورة معرفة الجاني، وبمتابعة من مدير شرطة المنطقة اللواء خالد البوق تبين أن الطفل سعودي الجنسية يبلغ من العمر 5 سنوات، ومن خلال الفحص الخارجي للجثمان تبين وجود كدمات على شكل خطوط حول الفخذين وتعرض فتحة الشرج للتهتك وآثار للدماء، مما دعا للاشتباه بأسباب الوفاة وصدرت تقارير طبية تؤكد ذلك، وعليه جرى تكليف المختصين من الفنيين وأخصائي الطب الشرعي بضرورة الفحص الدقيق للتعرف على أسباب الوفاة حيث اتضح وجود كدمات على الفخذ الأيسر والساق اليسرى مع وجود آثار دماء كما وجد آثر كدمات حول منطقة الشرج مع وجود جرح طولي بالشرج".
وأضافت الشرطة:" ذوي الطفل أفادوا بأنهم فقدوه قبل الإفطار وبالبحث عنه، تم العثور عليه متوفيا وملقى في مجلس االنساء وشوهد بداخل الصندوف ملفوفا بسجادة صلاة وشراشف عليها آثار دماء وبالبحث وجمع الدلائل ودراسة وضع الأسرة ومعرفة الساكنيين بالمنزل تم الاشتباه بالخادمة المنزلية إثيوبية الجنسية ( 19 سنة) وبالرغم من كون تصرفاتها طبيعية ولا يبدو عليها أي علامات الخوف أو الارتباك، وتم مناقشتها حول مقتل الطفل، في البداية أنكرت علاقتها بمقتله وعدم معرفتها بذلك إلا انه بمحاصرتها بالأسئلة أقرت باعترافها الجريمة، وأفادت بأن الطفل رماها بحصاة وهرب منها ولحقت به ثم سقط، وعندما أمسكت به قامت بخلع ملابسه الداخلية ثم أدخلت قطعة عصا مكنسة خشبية طولها 20 سم تقريبا مرتين داخل فتحة الشرج بالقوة مما أدى إلى حدوث نزيف لديه أثر ذلك ومن ثم قيامها بحمله وإخفائه داخل صندوق خشبي بالمجلس، وحينما شعرت ببكائه وصراخه قامت بكتم أنفاسه بواسطة سجادة صلاة حتى أغمي عليه وأقفلت باب الصندوق عليه ومن ثم عملت على إخفاء آثار جريمتها من خلال مسح الدماء بقطعة قماش وغسلها بالماء ووضع العصا في كيس ومن ثم تخلصت برميها في مرمى النفايات وعادت إلى عملها داخل المنزل بشكل طبيعي دون أن يشعر بها أحد ".
وبناء على ذلك جرى إيقافها وإشعار هيئة التحقيق والإدعاء العام والتحفظ على الجثمان حتى انتهاء التحقيقات.
وأجرى الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك ظهر اليوم إتصالاً بالمواطن عبدالرحمن غضيان البلوي والد الطفل "محمد" ذو الخمس سنوات الذي قامت خادمة أثيوبية بقتله في جريمة بشعة . وقدم سموه تعازيه ومواساته لوالد الطفل وللأسرة معبراً عن حزنه وألمه الشديد لما حدث وسائلاً الله لهم الصبر والسلوان . كما وجه سموه بتقديم مبلغ 100 الف ريال مساعدة فورية منه شخصياً للأسرة والتوجيه بدراسة حالتها وتقديم كل مايمكن لمساعدتها.
وبدوره رفع والد الطفل المواطن عبدالرحمن البلوي شكره وامتنانه لسمو الامير فهد بن سلطان على اهتمامه واتصاله وموقفه الغير مستغرب راجياً الله أن يحفظ سموه ويجزاه عن أعماله خير الجزاء


