الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

السبت, 6 ديسمبر 2025 | 15 جُمَادَى الثَّانِيَة 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين8.8
(2.09%) 0.18
مجموعة تداول السعودية القابضة165.7
(1.04%) 1.70
الشركة التعاونية للتأمين119.3
(-1.97%) -2.40
شركة الخدمات التجارية العربية117.5
(-0.68%) -0.80
شركة دراية المالية5.41
(0.00%) 0.00
شركة اليمامة للحديد والصلب32.62
(-1.15%) -0.38
البنك العربي الوطني22.04
(-0.59%) -0.13
شركة موبي الصناعية11.12
(-1.59%) -0.18
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة32.5
(0.81%) 0.26
شركة إتحاد مصانع الأسلاك21.64
(1.26%) 0.27
بنك البلاد25.9
(0.86%) 0.22
شركة أملاك العالمية للتمويل11.46
(1.78%) 0.20
شركة المنجم للأغذية55.35
(0.82%) 0.45
صندوق البلاد للأسهم الصينية12
(-0.08%) -0.01
الشركة السعودية للصناعات الأساسية54.95
(0.00%) 0.00
شركة سابك للمغذيات الزراعية116
(0.87%) 1.00
شركة الحمادي القابضة28.78
(-1.17%) -0.34
شركة الوطنية للتأمين13.04
(0.15%) 0.02
أرامكو السعودية24.52
(0.25%) 0.06
شركة الأميانت العربية السعودية17
(1.37%) 0.23
البنك الأهلي السعودي37.22
(1.64%) 0.60
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات30.42
(-0.33%) -0.10

أكثر ما نشاهد هذه الأيام هو دعوات السيطرة في شهر رمضان المبارك. شهر رمضان أساسه التحكم في الشهوات، لذا نجد الكثير من النقاش حول السيطرة على الأسعار، والسيطرة على النفس من متابعة الكم الهائل من المسلسلات والبرامج التي توعدنا بها كل قناة، والسيطرة على المآكل والمشارب التي مآل أغلبيتها النفايات ــ مع الأسف.

لكن الواقع يختلف ما إن يعلن دخول الشهر، بل إن بعض الأسر تفقد السيطرة قبله بأيام بانطلاق غير مقنن نحو المراكز التجارية والاستعداد بالمشتريات التي أوصلها أحد الساخرين في قائمة الزوجة لأكثر من 50 صنفاً كلها خارج القائمة التموينية الشهرية المعتادة.

قررت"التجارة"أن القائمة تضم أكثر من 100 صنف، لتتحدى ربات البيوت في تقدير المتطلبات، ولعلنا نعذر الوزارة لأنها تتعامل مع بيئات وثقافات مختلفة تكون هذه المملكة. المهم أن قرار السيطرة على الأسعار في شهر رمضان يسعد كل من يقرأه، لكنه ــ كما نعلم جميعاً ــ لن يتحقق لسبب بسيط وهو أن هذه الأصناف لم تعلن وتوضع في مداخل الأسواق التي يرتادها الناس، ومعها هواتف الشكاوى ممن يتحايلون على السعر الرسمي.

يرى البعض أن مثل هذا السلوك غير متوافق مع قاعدة العرض والطلب، لكن المواد الغذائية يجب أن تُحمى وتُقنن أسعارها بشكل أكبر مما نرى اليوم، لأن ما تكشفه الوزارة من تجاوزات يكون في حدود دنيا. ثم إن الوزارة تكتشف التلاعب بعد وقوعه، فتوقع الغرامات على التاجر ولا تعيد مال المواطن.

يهدد الجميع في "الواتساب" وخطب الجمعة والأحاديث في اجتماعات الأسر والأصدقاء وجلسات "المعسل"، بمقاطعة المسلسلات والبرامج التي تشغل عن الشكر والذكر. لكن هذا لا يتجاوز في الغالب أول يومين، بل إن البعض يعيد برمجة "الريموتات" لمتابعة المسلسلات المتداخلة، خصوصاً تلك التي تقع بين أذان المغرب ونهاية صلاة العشاء ولا ننسى "مؤامرة" كأس العالم.

إذاً فهي سيطرة "صوتية"، محاولة غير ناجحة لبلوغ الكمال. ليس هذا لأن فينا نقصاً أو خيبة غير مسبوقة، إنما لأننا لا نملك البديل الجاذب الذي يدفع بنا للسيطرة على الشهوات .. فعلى من تقع مسؤولية توفير البديل للولائم والمسلسلات؟

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية