هدد عمر المهنا رئيس لجنة الحكام الرئيسة في الاتحاد السعودي لكرة القدم، حكامه بإعادة الاجتماعات الشهرية أمام الإعلام، وإلغاء فكرة عقدها سريا على نحو ما طلبوا في الاجتماع السابق، على خلفية تسرب ما دار فيه من قضايا سرية.
وشدد على أن الاجتماع السري لم يكن نتيجة ضغوط إعلامية أو ضغوط من المسؤولين، لكنه بطلب من الحكام أنفسهم، مشيرا إلى أن حضور أحمد عيد رئيس اتحاد الكرة كان بطلب منهم أيضا.
وتأسف المهنا على تصرف بعض الأندية بردود الأفعال، لدرجة ربطت بها منح مكافآت الحكام بنتيجة مبارياتها، وقال "مع الأسف هناك بعض الأندية تتصرف بردود الأفعال، حيث ظلت تربط مكافآت الحكام بحسب نتائجها، إذا كانت لصالحها تمنحها إياهم، وإذا حدث العكس تمنعها عنهم".
وضرب المهنا مثلا أنه أجرى اتصالا برئيس أحد الأندية لاستفساره عن سبب رفضه منح حكام مباراة فريقه مكافآتهم، فكان رده صادما بأنه لن يمنحهم أي مكافأة، وعليه طلبوا من اتحاد الكرة أن يتم صرف المكافآت عن طريقه.
وحول سؤاله عن رؤيته لمن ينتقدونه في "تويتر" قال "شخصيا لا علاقة لي بتويتر، ولكن من يدخل إليه يعرف من هم الحكام السابقون الذين يتمنون عدم نجاح نظرائهم الحاليين".
ورفض المهنا تصريح الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال الذي ذكر من قبل أنهم سيتخذون موقفا ضد لجنة الحكام خلال الجمعية العمومية لاتحاد الكرة، مكتفيا بالقول "من حق أي رئيس نادٍ أن يدافع عن ناديه، ولكن لا نرد على أحد، لأننا ننظر إلى المصلحة العامة، ومصلحة التحكيم السعودي، وليس لمصلحة الأندية فقط".
وأوضح أن طلب ثلاثة حكام أجانب لأي ناد يعتبر كافيا، بدليل أن من 14 ناديا لم تستوف هذا العدد إلا ناديا واحدا، وقال "لو كان الأمر بيدي لما استعنا بأي حكم أجنبي".
وأضاف أن "الخبير الدولي السويسري بوساكا نصح الاتحاد الإماراتي بعدم المضي في طريق نظيره السعودي وتقليده بالاستعانة بحكام أجانب، وهذه شهادة من مسؤول كبير تؤكد أن هذه الخطوة تضر بالتحكيم المحلي".
وتطرق المهنا للقرارات الصادرة من لجنة الانضباط التي تحمي الحكام السعوديين وقال "هناك قرارات ممتازة من الانضباط، ولكن اللجنة لا تصدر قرارا إلا بشكوى، وهذا خطأ، وعليها مراقبة الوضع وترصد أخطاء الجميع لمعاقبتهم حتى تكون هناك مساواة بين الجميع".
وجدد المهنا رفضه بتقديم استقالته، مهما زادت حجم الضغوط عليه لأنه جاء عبر صندوق الاقتراع والجمعية العمومية هي التي من حقها تقييم أعماله، وأنه تحمل الضغوط وهو حكم ويتحملها الآن كرئيس لجنة الحكام، مبينا أن جميع لجان اتحاد الكرة ستخضع للتقييم مع نهاية فترتها.
واعترف بوجود أخطاء للحكام، لكنها لا توازي الحجم الذي يتحدث عنه الإعلام الذي يتصيد فقط أخطاءهم ويغفل أخطاء الحكام الأجانب.
