على ذكرى الخمسة الهلالية في الدور الأول، تتجه الأنظار الليلة نحو ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية في مكة المكرمة لمتابعة قمة الجولة الـ 17 من دوري عبد اللطيف جميل السعودي، حينما يستضيف فريق الاتحاد لكرة القدم نظيره الهلال في "كلاسيكو الكرة" السعودية، ولكن هذه المرة بطعم مختلف.
الفريقان سيدخلان أرض الملعب بطموحات مختلفة، الاتحاد يأمل أن تكون هذه المباراة دواء لجراحه وآلامه الفنية والإدارية التي يعيشها منذ بداية الموسم، فيما يمني الهلال نفسه أن يواصل رحلة الانتصارات حتى يكون قريبا من نده النصر المتصدر، وبالتأكيد أي منهما يخشى الهزيمة حيث تمثل لهما أزمة حقيقية من واقع تلك المعطيات.
الاتحاد يدخل اللقاء بعد تعادله أمام الفتح 1/1 في الجولة الماضية على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي في الأحساء، في حين فاز الهلال على الفيصلي 2/1 على ستاد الأمير فيصل بن فهد في الرياض، في الجولة ذاتها.
رغم المشكلات المحيطة بالاتحاد يسعى مسيرو النادي لانتشاله من أسوأ حالاته، فكانت الخطوة الأولى التعاقد مع المدرب الأوروجوياني خوان فيرسيري خلفا للمقال بينات، والذي سيبدأ مهمة الإشراف على الفريق بعد هذا اللقاء ولمدة 18 شهرا، في حين حاولت الإدارة المكلفة تسديد بعض الديون المتراكمة على النادي لتسجيل بعض اللاعبين المحترفين سعيا منها لتدارك عدم السماح لها بقيدهم من قبل لجنة الاحتراف قبل انتهاء فترة التسجيل الشتوية.
الاتحاد ليس في أكمل حالاته، خاصة بعد خروج قائده سعود كريري المنتقل حديثا للهلال، إضافة إلى غياب أسامة المولد وأحمد الفريدي للإصابة.
في الجانب الهلالي يعيش الفريق حالة هدوء تسود جنبات النادي مع الاستقرار الإداري والفني لا سيما بعد التجديد للمدافع عبد الله الزوري، والاقتراب من التجديد للثلاثي ياسر القحطاني، محمد الشلهوب، وعبد العزيز الدوسري، والتعاقد مع كريري، وضم الكوري كواك، والبرازيلي ديجاو لاعب فلومينسي البرازيلي.
ولكن سامي الجابر مدرب الفريق يواجه ضغوطا جماهيرية بسبب تذبذب مستوى الفريق الذي لم يتزن حتى الآن رغم نتائجه الجيدة، إضافة إلى ذلك معاناته مشكلات في دفاعاته، فبعد إصابة الكوري كواك في اللقاء الماضي أمام الفيصلي، ومع تأخر وصول ديجاو المحترف الجديد، وتوقيع مخالصة مع ماجد المرشدي، لم يجد حلا إلا المفاضلة بين الزوري وكاستيلو بجانب سلطان الدعيع للدفع بأحدهم في المناطق الخلفية.
ورغم مرور 16 جولة حتى الآن إلا أن الجابر لم يستقر على حارس بعينه، وظل يفاضل بين فايز السبيعي وعبد الله السديري. أما الهجوم الهلالي فهو يعيش حالة من التوهج بوجود ناصر الشمراني وتياجو نيفيز هدافي الدوري بـ 12 هدفا، إلى جانب قوة الوسط الهلالي الهجومي بتواجد سالم الدوسري، نواف العابد، وعبد العزيز الدوسري، الذين يعدون مفاتيح الأهداف الهلالية.
يقود اللقاء الدولي عبد الرحمن العمري ويساعده الدوليان بدر الشمراني وفهد العمري، ورابعا خليل جلال.
وفي بقية اللقاءات يلتقي عصرا نجران العاشر بـ (18 نقطة) بضيفه الشعلة الـ 11 بـ (17 نقطة)، في مواجهه مهمة للفريقين، حيث يسعى صاحب الأرض والجمهور للعودة للنتائج الإيجابية بعد خسارته أمام التعاون 2/0 في الجولة الماضية وتحسين مقعده في سلم الترتيب، في حين يسعى الشعلة بقيادة مدربه الإسباني ماكيدا لإكمال مستوى النتائج الإيجابية بعد انتصاره الكبير في المباراة الأخيرة أمام الاتفاق 4/0 والهروب من مراكز الخطر والوصول إلى مناطق الدفء.
في المواجهة الثانية يستقبل الاتفاق الثامن (19 نقطة) نظيره التعاون الثالث بـ (26 نقطة) في مباراة لا تقل أهمية عن غيرها من اللقاءات. فارس الدهناء يسعى للخروج من دوامة الخسائر الثقيلة بعد الخسارة من الهلال 5/1 و الشعلة 4/0 في آخر لقاءين من الدوري، ويسعى مدربه الصربي جوران توفيدزيتش لانتشاله من الحالة المعنوية السيئة التي يعيشها. في المقابل يعيش سكري القصيم أفضل حالاته بعد وصوله للمركز الثالث وتقديم نتائج إيجابية بعد فوزه الأخير على نجران 2/0، ويطمح الجزائري توفيق روابح مدرب الفريق لإكمال مسيرته المميزة واللحاق بركب المقدمة والابتعاد عن صاحب المركز الرابع.

