قال مصدر عسكري مسؤول في وزارة الدفاع اليمنية، إن القوة المكلفة بالتعامل مع المجموعة الإرهابية التي هاجمت مستشفى مجمع الدفاع بالعرضي في العاصمة صنعاء أمس أنهت مهمتها بنجاح تام بعد القضاء الكلي على الإرهابيين.

وأوضح المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية أمس، أن ثلاثة من العناصر الإرهابية لقوا مصرعهم عند البوابة الرئيسة للمستشفى من قبل أفراد الحراسة، فيما قتل ثلاثة آخرون بعد أن ارتكبوا جرائم القتل بحق الأطباء والممرضين والمرضى من المدنيين والعسكريين.

وأضاف أن خمسة من الإرهابيين لقوا حتفهم أيضًا بعد أن حاولوا الفرار من البوابة الشرقية للمستشفى ولجأوا إلى أحد المباني، حيث تمت محاصرتهم والقضاء عليهم بشكل نهائي، فيما تمت السيطرة على الموقف في المجمع والمستشفى منذ الليلة قبل الماضية.

وبين أنه راح ضحية هذا العمل الإجرامي 52 شخصًا و167 جريحًا إصابة تسعة آخرين منهم بليغة وفيهم مجموعة من الأطباء والممرضين اليمنيين والأجانب.

وفي سياق متصل، سحبت وزارة الخارجية الألمانية عددا من الموظفين الحكوميين العاملين في اليمن بعد مقتل اثنين من الألمان العاملين في برامج التنمية في هجوم مسلح على وزارة الدفاع اليمنية في صنعاء أمس الأول الخميس.

وقال مارتن شيفر المتحدث باسم الوزارة أمس الجمعة في برلين، إن لجنة الأزمات في الوزارة قررت رفع درجة الخطر الأمني في اليمن عما كانت من قبل.

أضاف المتحدث أن "هذا يعني أن جميع العاملين الألمان في منظمات تنفيذ تلك البرامج عليهم أن يغادروا اليمن بأسرع وقت ممكن".

وينطبق هذا القرار على ما بين 10 إلى 15 شخصا يتبعون المنظمة الألمانية للتعاون الدولي وبنك الائتمان لإعادة البناء.

ولا يعرف العدد الحقيقي للألمان العاملين في مجال تقديم المساعدات التنموية، التابعين للمنظمات غير الحكومية داخل اليمن.

وأوضحت الوزارة أن السفارة الألمانية في العاصمة اليمنية صنعاء لن تعمل إلا في حالة الضرورة، مبينة أن هذه القرارات سارية حتى إشعار آخر.

وتعتزم الحكومة الألمانية برغم ذلك الاستمرار في تقديم المساعدات التنموية لليمنيين.

وأوضح وزير التنمية الألماني ديرك نيبل قائلا: "ندعم اليمنيين من خلال المعونة التنموية التي نقدمها لهم لكي يضعوا تصوراتهم عن حياتهم في المستقبل"، مضيفا بالقول: "ويهدف الإرهابيون إلى تدمير هذا المستقبل تحديدا؛ لأن من يمتلكون رؤى إيجابية للحياة لا يتيحون لهم تربة خصبة ليمارسوا فيها أعمالهم.

كانت الإحصاءات الرسمية اليمنية قد ذكرت أن عدد ضحايا الهجوم الذي وقع على وزارة الدفاع في العاصمة صنعاء أول أمس بلغ 52 شخصا، بينهم ألمانيان وموظف يمني في المنظمة الألمانية للتعاون الدولي.

أعلن أعضاء في تنظيم القاعدة مسؤوليتهم عن ارتكاب الهجوم.