الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الجمعة, 5 ديسمبر 2025 | 14 جُمَادَى الثَّانِيَة 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين8.8
(2.09%) 0.18
مجموعة تداول السعودية القابضة165.7
(1.04%) 1.70
الشركة التعاونية للتأمين119.3
(-1.97%) -2.40
شركة الخدمات التجارية العربية117.5
(-0.68%) -0.80
شركة دراية المالية5.41
(0.00%) 0.00
شركة اليمامة للحديد والصلب32.62
(-1.15%) -0.38
البنك العربي الوطني22.04
(-0.59%) -0.13
شركة موبي الصناعية11.12
(-1.59%) -0.18
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة32.5
(0.81%) 0.26
شركة إتحاد مصانع الأسلاك21.64
(1.26%) 0.27
بنك البلاد25.9
(0.86%) 0.22
شركة أملاك العالمية للتمويل11.46
(1.78%) 0.20
شركة المنجم للأغذية55.35
(0.82%) 0.45
صندوق البلاد للأسهم الصينية12
(-0.08%) -0.01
الشركة السعودية للصناعات الأساسية54.95
(0.00%) 0.00
شركة سابك للمغذيات الزراعية116
(0.87%) 1.00
شركة الحمادي القابضة28.78
(-1.17%) -0.34
شركة الوطنية للتأمين13.04
(0.15%) 0.02
أرامكو السعودية24.52
(0.25%) 0.06
شركة الأميانت العربية السعودية17
(1.37%) 0.23
البنك الأهلي السعودي37.22
(1.64%) 0.60
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات30.42
(-0.33%) -0.10

اليوم تعد الثورة المعلوماتية من أفضل الحلول لكثير من الأمراض، إلى جانب الدور العائلي، فقد بدأ دور المستشفى يتلاشى فيما يتعلق بالعناية الصحية والنفسية والاجتماعية, وأصبح المنزل هو البيئة المناسبة للتطبيب والرعاية الصحية، خاصة لدى كبار السن الذين يعانون تحديات تواجه صحتهم بشكل مزمن.

والزهايمر هو من الأمراض التي تحتاج إلى تحرك عالمي على مستوى الأبحاث لإيجاد علاج يمنعه أو على الأقل يقلل من نسبة حدوثه وحدته مع الوقت, وأعتقد أن عالم التقنية الحديثة يسهم كثيراً في المساعدة على تكيف الإنسان مع مرضه والتعايش معه. فالتقنية الاستحثاثية للمخ سواء من خلال تنشيط خلايا المخ أو الحد من تدهورها، أتوقع أن تلقى رواجاً كبيراً في السنوات المقبلة وستسهم كثيراً في جعل المريض أكثر استرخاء وتقلل من نسب الإحباط والاكتئاب. وإذا جمعنا بين الآثار الإيجابية للتقنية التي ستحث المخ والإنسان على الحياة, والمزيد من التفاعل والتكيف، إلى جانب ما يمكن أن تخرج به الأبحاث من علاجات جديدة أكثر نوعية ودور العائلة, فإن مفهوم المرض والنظرة إليه ستتحول من العبء إلى التعايش، وهذا ما يحتاج إليه مريض الزهايمر.

اليوم تفهّم ووعي الأسرة بالكثير من الأمراض المزعجة والمزمنة سيسهم كثيرا في التحول من المستشفى كمحور العلاج والوقاية بشكلٍ كبير إلى الأسرة، وبالتالي التطور والتقدم في تحسن الكثير من الحالات والحد من تدهورها. وهذا التوجه في حد ذاته نقلة في مفهوم العمل الصحي، حيث يتحول محور التمركز في العملية العلاجية من مبنى المستشفى إلى البيئة القريبة من المستفيد ويقلل من عزلة المريض عن المجتمع وعن فعالياته وأنشطته، وهو ما يحتاج إليه فعلا كثير من المرضى الذين يعانون مشكلات مزمنة. فالمستشفى كما نعلم رمز مرتبط بالمرض والخوف والقلق على الصحة, والمستشفى أفضل بيئة لنقل العدوى وسيطرة الأفكار المرضية بعكس البيت الذي يعتبر البيئة الأساسية والمريحة والاجتماعية لأي إنسان.

مريض الزهايمر على وجه الخصوص لا يختلف عن المرضى الآخرين في طريقة التعامل معه وتفهمه واحترامه وعدم إتاحة الفرصة للصغار أو الكبار للضحك عليه والاستهزاء به. حتى على المستوى الإعلامي فمن حقه علينا وعلى المجتمع أن نهتم به ونتعاطف معه ونحترمه ونقدره ونساعده. فقد كان طوال حياته يقوم بذلك معنا. وما يحتاج إليه من يصاب بالزهايمر أن نساعده على الخروج من حالة اليأس والمرض إلى الأمل، وإن الأمل قادم والحلول قادمة والناس (شغالين) ليجدوا الحلول ولا نكتفي بالرعاية التقليدية، بل يجب أن نفعّل فكرنا الإبداعي في استخدام أساليب التقنية الحديثة كوسائل مساعدة ومساندة للتقليل من اعتماده على الآخرين وتذكيره بالمواعيد والمواقف والأحداث، وأن نكون توكيديين وواثقين من أنفسنا ولا نعزله عن الآخرين ونستحي منه أو نعتذر كثيراً لما يصدر منه من هفوات، بل نشجع الآخرين على التعامل معه وتقبله والمشاركة في رفع روحه المعنوية لتتجاوز أي صعوبات. فالعلامات القوية والمترابطة والواعية تحسن كثيراً من روحه المعنوية وتقلل من تدهور حالته. نحن في حاجة إلى المزيد من المهارات الحياتية التي تجعلنا نتفهم أفكار وسلوكيات ومشاعر الكثير من الذين يعانون المشكلات الصحية وفي مقدمتهم من يعانون الزهايمر.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية
الزهايمر لن يعد مشكلة عندما يتطور وعينا