انتشلت جثث طيار ألماني-كندي وسائحتين أمريكيتين يوم الأحد بعد أن لاقوا حتفهم إثر تحطم طائرتهم الصغيرة فوق منطقة جبلية في كينيا.

وكان الطيار المخضرم هارو تريبيناو (66 عاما)، الرئيس التنفيذي الأسبق لنادي الطيران المدني في شرق أفريقيا ، يحلق بطائرته ذات الستة مقاعد من طراز "سيسنا" من مهبط للطائرات في شمالي كينيا متجها إلى العاصمة نيروبي عندما اختفت الطائرة من على شاشات الرادار بعد ظهر يوم الخميس الماضي.

وبعد يومين من عمليات البحث التي كان يعوقها طقس غائم تمكنت مروحية من رصد الحطام يوم السبت في منطقة ترتفع 3600 متر فوق مستوى سطح البحر.

وقال الرئيس الحالي لنادي الطيران المدني روب لينكي إن الطائرة كان على متنها سائحتين أمريكيتين هما كلير بيركنز وابنتها بيسي روزينفيج.

وكانت السلطات الكينية أعلنت يوم السبت أن التقارير الأولية تشير إلى أن القتلى الثلاثة الذين كانوا على متن الطائرة هم من سويسرا.

#2#

وأضاف لينكي أن عناصر من الشرطة المحلية ومن خدمة الحياة البرية ومشغلين جويين تابعين لشركات خاصة باشروا عمليات البحث ولكنهم لم يتلقوا مساعدات حكومية كفاية.

وتابع لينكي أمام الصحفيين أن "رد فعل الأجهزة الحكومية كان في غاية البطء" .

واعتدل الطقس صباح الأحد مما أعطى الفرصة أمام فريق الإنقاذ لانتشال الجثث. وقال لينكي ، الذي كان ضمن فريق الانتشال ، إن الطائرة كانت "في حالة مزرية".

وتابع لينكي لقد "انقلبت الطائرة على ظهرها … وكان جسم الطائرة كله مهترئ تماما."

وأضاف لينكي انه لم يعرف بعد سبب تحطم الطائرة ، لكنه أشار إلى أن الطقس في كثير من الأحيان يكون مزعجا في هذه المنطقة . وتجرى السلطات الكينية تحقيقا لمعرفة السبب وراء الحادث.

#3#

وعمل الطيار تريبيناو ، الذي ولد في كندا لوالدين من ألمانيا ، في مجال الطيران بكينيا منذ أكثر من 30 عاما. وكان من ضمن الطليعة التي عملت على تحديث صناعة الطيران العام في كينيا.

ونظم تريبيناو عروضا جوية كما عمل مدربا للقفز بالمظلات لفرقة من قوات النخبة في الجيش الكيني.

وقال مارتن ريرياني ، الطيار الكيني والصديق المقرب لتريبيناو ، إنه فتح أبواب نادي الطيران المدني الكيني أمام السود خلال السنوات العشر التي عمل فيها رئيسا للنادي . وكان النادي في حينها حكرا على الطيارين السابقين في القوات الجوية البريطانية.