ينتظر ان يستفيد قرابة 250 ألفا من أبناء الجالية البرماوية من قرار وزارة العمل الذي أصدرته أمس، باحتساب العامل البرماوي بربع نقطة في برنامج نطاقات، مقارنة بالوزن الذي يعطى للعامل الوافد من الجنسيات الأخرى، في قرار يهدف الى تشجيع القطاع الخاص على تخفيض الاستقدام.
واشترطت وزارة العمل لحساب العامل البرماوي بمعامل وزن 0.25 نقطة في برنامج "نطاقات" عدم تجاوز عدد العاملين من هذه الفئة لدى المنشأة نسبة 50 في المائة من إجمالي عدد العاملين.
#2#
وفي حال تجاوز هذه النسبة يحسب بمعامل وزن قدره واحد في "نطاقات"، وفي كل الأحوال يحسب بوزن عامل وافد واحد للأغراض الأخرى، بما في ذلك تحديد حجم المنشأة.
ووفقا لإحصائية صادرة عن الجالية البرماوية، فقد بلغ عدد أفرادها في مكة المكرمة نحو 250 ألف برماوي، يمتهنون مهنا حرفية كالنجارة والحدادة، وبناء المنشآت السكنية، وبيع الخضار والفاكهة، وغيرها من المهن، فيما يصل عدد المستفيدين من القرار 50 ألفا من الجنسين منخرطين حاليا في القطاع الخاص.
#3#
وتعد الجالية البرماوية من أكبر الجاليات التي تستوطن مكة منذ عقود طويلة، وينتسبون إلى بورما (اتحاد ميانمار حاليا) الواقعة في جنوب شرق آسيا، وعانوا اضطهادا كبيرا وهجروا بلادهم على أثره على أربع مراحل، أولاها في عهد الملك عبد العزيز في عام 1368هـ، ثم في الأعوام 1370هـ و1375هـ و1380هـ.
وأوضح حطاب العنزي المتحدث الرسمي لوزارة العمل، أن القرار يهدف إلى احتساب الفئات المعفاة من الإبعاد، مثل الجالية البرماوية بربع نقطة (0.25) في برنامج "نطاقات.
وأشار العنزي إلى أن الغرض من هذا القرار تقنين ونظامية وجود تلك الفئة من العمالة في السعودية، واحتسابهم في برنامج "نطاقات"، ويأتي ذلك في سياق التنظيمات التي تسعى لتطبيقها الجهات الحكومية الأخرى فيما يخص أبناء هذه الجالية.
وأكد أن الهدف من هذا التحفيز هو تشجيع منشآت القطاع الخاص على الاستفادة من توظيفهم بدلا من اللجوء إلى الاستقدام، وقال إن هذا القرار يأتي في الوقت الذي تحاول فيه وزارة العمل معالجة تشوهات سوق العمل، وامتدادا لبرامج الوزارة الداعمة لمنشآت القطاع الخاص الملتزمة بنسب التوطين، وتشجيعهم على الاستفادة من تلك العناصر التي تعد من العمالة ذات الخبرة في سوق العمل السعودي التي يمكن الاعتماد عليها، ولا يمثل توظيفهم عبئا مضاعفا على منشآت القطاع الخاص.
# قرار «العمل» يؤكد صحة ما نشرته "الاقتصادية" قبل 316 يوما
يؤكد قرار وزارة العمل الصادر أمس، باحتساب العامل البرماوي بربع نقطة في برنامج نطاقات، صحة ما نشرته صحيفة "الاقتصادية" قبل 316 يوما في تاريخ 22 نيسان (أبريل) 2012، الذي جاء فيه أن وزارة العمل أقرت برنامجا لتوظيف أبناء الجاليات التي لا يمكن إبعادها عن السعودية لظروفها الخاصة، كأبناء الجالية البرماوية أو الفلسطينية وغيرهما، وبيّنت أنه سيتم احتساب توظيف أربعة من أبناء تلك الجاليات في نسبة السعودة في المنشآت الخاصة بموظف سعودي واحد.
ورغم تكذيب وزارة العمل الخبر بعد يوم من نشره، عبر بيان أكدت فيه عدم صحة ما تداولته بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية، حول إقرار الوزارة برنامجاً لتوظيف أبناء تلك الجاليات. إلا أن الوزارة بقرارها أمس تؤكد صحة ما نشرته "الاقتصادية".
