Author

محركات السوق

|
الأسواق العالمية لا تزال تتفاعل إيجابا، واكتست باللون الأخضر يوم الجمعة استنادا على وضع الاقتصاد الأمريكي تجاه أزمة المنحدر أو الهاوية المالية، وحتى النفط شهد ارتفاعا عن حاجز التسعين دولارا في سوق نيويورك. ويبدو أن الاتجاهات الإيجابية مع بداية السنة الجديدة والأخبار عن المخزون للمواد النفطية بمختلف أجزائها أوجدت الاتجاه الإيجابي في الأسواق العالمية وحسنت من مستويات الأسعار. وسوقنا يوم السبت افتتحت مستمرة في التحسن مع الأسواق العالمية لليوم الثالث على التوالي، وتخترق حاجز السبعة آلاف نقطة، ولتعوض المتداولين عن فترة طول الانتظار مع إرهاصات الأزمة الأمريكية والأوروبية خلال عام 2012. الأسبوع الجاري، سيشهد صدور نتائج ربعية للشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية مع توافر توقعات إيجابية تشير لنمو الربح للربع الرابع مقارنة بالعام السابق بنحو 10 في المائة أو أكثر، الوضع الذي سيؤدي إلى انتعاش ربحية السوق وتجاوزه المائة مليار والوصول لأرباح قياسية لأول مرة في تاريخه. الوضع الذي سيحسن ربما من قراءة السوق، ويستمر في التحسن ليتجاوز السبعة آلاف نقطة ويرتفع بمعدلات إيجابية. ولعل استمرار التوقعات الإيجابية منوط بعدد من التوقعات حول الاقتصاد المحلي والعالمي. وتنصب التوقعات حول السوق العالمي باختفاء شبح الكساد، وبالتالي تحسن أسعار المواد الأولية والنفط بصورة خاصة واستمراره في مستويات مرتفعة. بعد صدور الموازنة للدول كثرت الطروحات حول إمكانية الحفاظ على أسعار النفط وخيمت التوجهات السلبية على المتعاملين وتراجع معه السوق على الرغم من أرقام الموازنة المعلنة. وعادت الحقائق والأوضاع العالمية لتضع الأمور في نصابها، وترد على التوقعات السلبية التي أثرت سلبا في السوق وخوف المتداولين من الأوضاع المستقبلية. ولكن يبدو أنه بمشيئة الله وإرادته سنرى التوقعات الإيجابية للسوق في ظل صدور نتائج إيجابية تدعم مسيرة السوق. ويمكن أن يواجه السوق نوعا من المقاومة إذا لم تتحقق التوقعات الحالية حول معدل نمو وتحسن أرباح الشركات على الرغم من تحسن الوضع العالمي.
إنشرها