Author

كيف نعيش بلا حافز ؟

|
إعتاد مستفيدي ومستفيدات حافز الإستيقاظ مبكراً في اليوم الخامس من كل شهر لرؤية رسالة إيداع مخصص حافز هذا الشهر وكم كان الإستقطاع ، إنتاب الجميع خوف من الفصل التعسفي من إدارة البرنامج وفعلاً تحقق هذا الفصل . في الواقع لم يكن حافز أسمٌ على مسمى بل خيب ظنون الجميع بسبب شروطه التعجيزية التي تٌقرر و تٌنفذ بين ليلة و ضحاها ، حافز شجع الكثير بالإعتماد على هذه المكافأة المقطوعة حتى بات يرفض أي وظيفة راتبها يساوي مايتقاضاه من البرنامج ، أيضاً أخٌذِلنا في عدم تقديمهم تدريب متميز يستفيد منه الباحث عن عمل في البحث عن فرص وظيفية شاغرة وماهو إلا عروض تقديمية على برنامج الباوربوينت يستطيع إنهائها خلال دقائق . بالرغم أن حافز قدم 312 مليار ريال للباحثين عن عمل طيلة السنة الماضية ألا أنه لم يحل أزمة البطالة التي كانت و مازالت تسبب أرق لجميع في حال ذكرها حتى الآن ، ولم تكن الأموال سقف مطالب أغلب الباحثين عن عمل بل كان توفير أمان وظيفي و رزق دائم هو الأهم من ذلك . في نهاية حديثي على وزارة العمل و صندوق الموارد البشرية أن يٌحاولان تلافي الأخطاء الفَادحة هذا العام و إيجاد فرص وظيفية حقيقية تتناسب مع مؤهلات المستفيد لا لإشباع السوق بمسمى السعودة فقط و على الباحثين عن العمل ملئ أقسام الموارد البشرية في الشركات و مكاتب العمل للسؤال عن وظائف تتوافق مع تطلعاتهم تحميهم من جور الزمان و فراق الأحباب أمثال حافز !
إنشرها