توقعات بعودة الاستقرار لمؤشر السوق في ظل البيانات الإيجابية لأمريكا والصين

تستمر السوق المالية السعودية في تراجعها للجلسة العاشرة على التوالي من تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، ليحصد هذا التراجع 181 نقطة من مؤشر السوق حتى الأسبوع الثالث من الشهر الجاري، ويفقد المؤشر 2.7 في المائة من قيمته على المستوى الشهري، مقارنة بإغلاق مؤشر السوق TASI عند 6791 نقطة في نهاية تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، التي تجاوزها TASI في الأسبوع الأول من الشهر الجاري نحو قمة 6942 نقطة. وفي تداولات الأسبوع الماضي، وهو الأسبوع الثالث من تشرين الثاني (نوفمبر)، فقد مؤشر السوق السعودية 3 في المائة من قيمته على المستوى الأسبوعي، بعد تراجعه بـ 207 نقاط بإغلاقه عند مستوى 6610 نقاط، مقارنة بإغلاق المؤشر في الأسبوع الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر) عند 6817 نقطة. وجاء تراجع مؤشر السوق TASI بضغط من القطاعات القيادية التي تراجعت بالنسبة نفسها 3 في المائة في قطاع المصارف، 3.5 في المائة في قطاع البتروكيماويات، وعلى أثر ذلك تراجعت جميع قطاع السوق ما عدا قطاع النقل الذي كسب قريباً من 1 في المائة من قيمته السوقية في الأسبوع الماضي. وكان في مقدمة القطاعات المتراجعة، في الأسبوع الماضي، قطاع التطوير العقاري الذي تراجع بـ 4.3 في المائة، وقطاع الزراعة الذي تراجع بـ 4 في المائة، وقطاع الاتصالات، الذي تراجع بـ 3.4 في المائة، وقطاع التشييد والبناء الذي تراجع بـ 3.6 في المائة. كما تراجعت السيولة وقيم التداولات في الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى لها هذا العام، حيث بلغ معدل التداول اليومي في الأسبوع الماضي 4.57 مليار ريال متراجعاً عن معدل التداول اليومي في الأسبوع السابق له البالغ خمسة مليارات ريال وبنسبة تراجع بلغت 8.4 في المائة. يذكر أن معدل التداول اليومي للعام الجاري هو 6.9 مليار ريال حتى نهاية تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، الذي بلغت قيمة التداولات اليومية خمسة مليارات ريال وهي الأقل على مستوى الشهر خلال العام الجاري. #2# #3# #4# كما تراجعت في الأسبوع الماضي الصفقات المنفذة من 602.3 ألف صفقة في الأسبوع الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر) إلى 562.8 ألف صفقة في الأسبوع الماضي، الثالث من تشرين الثاني (نوفمبر)، ليصل معدل الصفقات المتداولة اليومية إلى 112.6 ألف صفقة يومياً في الأسبوع الماضي. أما كمية الأسهم المتداولة فقد عكست الاتجاه بارتفاعها بنسبة 3.2 في المائة، مقارنة بالأسبوع السابق، حيث بلغت كمية الأسهم المتداولة في الأسبوع الماضي 804.3 مليون سهم بمعدل تداول يومي 160.9 مليون سهم مقابل 779.3 مليون سهم ومعدل تداول يومي 155.9 مليون سهم في الأسبوع السابق، الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر). وبتحليل السيولة في تداولات الأسبوع الماضي، الثالث من تشرين الثاني (نوفمبر)، يظهر استحواذ المضاربة على الجزء الأكبر منها، حيث لا يزال قطاع التأمين يستحوذ على النصيب الأكبر من قيمة التداولات الأسبوعية وبنسبة 41.2 في المائة، وتوجه 6 في المائة منها لقطاع الزراعة، و6.2 في المائة منها للمضاربة في شركات قطاع الاتصالات. كما لوحظ ارتفاع السيولة في القطاعات الآمنة، حيث ارتفع نصيب قطاع المصارف إلى 7.5 في المائة، مقارنة بـ 5.2 في المائة في الأسبوع السابق، وقطاع الأسمنت إلى 1.9 في المائة مقابل 1.6 في المائة في الأسبوع السابق، وقطاع التطوير العقاري إلى 5.4 في المائة مقابل 3.5 في المائة في الأسبوع السابق. أما قطاع البتروكيماويات فقد استحوذ على 15.7 في المائة من قيمة تداولات الأسبوع الماضي، كما تضاعفت السيولة في قطاع الاستثمار الصناعي الذي احتل 5.2 في المائة من قيمة تداولات الأسبوع الماضي. فنياً لا تزال القراءة الفنية لمؤشر السوق TASI سلبية، إذ لا يزال TASI تحت متوسطاته المتحركة (50 يوما = 6840 نقطة، 200 يوم = 6870 نقطة)، كما تزداد السلبية الفنية بإغلاق متوسط 50 يوما تحت متوسط 200 يوم. وتشير المؤشرات الفنية الأخرى كمؤشر Bollinger ومؤشري الـ MACD والـ MACD Histogram ومؤشر القوة النسبية RSI ومؤشر تدفق السيولة MFI إلى توقع استمرار مؤشر السوق TASI في مساره الهابط في التداولات المقبلة، نحو نقطة دعم 6588 نقطة، التي قد تنجح في دعمه، حسب توقعات القراءة الفنية لمؤشر القوة النسبية، الذي يتقرب من مستوى الأمان عند 30 درجة. ومن المتوقع في التداولات المقبلة أن تشهد المؤشرات العالمية استقرارا، على المدى القصير، في ظل إيجابية بعض البيانات الاقتصادية التي نشرت في الولايات المتحدة والصين في الأسبوع الماضي، وربما يدعم هذا الاستقرار مؤشر السوق المالية المحلية TASI الذي يتجه نحو نقطة دعم 6588 نقطة، وإذ ما نجحت 6588 نقطة في دعم مؤشر السوق TASI، فإن انعكاس المؤشر نحو الاتجاه الصاعد سيكون وارداً مع مطلع تداولات كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وبخاصة مع العودة المتوقعة للارتفاع في أسعار النفط، بعد بيانات مخزون النفط الأمريكي واستمرار زيادة الطلب على النفط في موسم الشتاء الحالي. أما إذا فشلت 6588 نقطة في دعم مؤشر السوق المحلية TASI فإن خيار وقف الخسارة متاح للسيولة الاستثمارية الموجودة في السوق المحلية، التي ترغب في تحسين مراكزها المالية وزيادة مكاسبها الرأسمالية عند نقطة دعم 6460 نقطة.