تذمر عدد من مسؤولي أندية دوري زين السعودي من تأخر مستحقاتهم لدى الاتحاد السعودي لكرة القدم، من العقد السابق للناقل الحصري للمسابقات السعودية "راديو وتلفزيون العرب" إضافة إلى مبالغ نقل المباريات غير الحصرية التي ينقلها التلفزيون السعودي.

وتبلغ حصة الأندية من عقد النقل السابق نحو أربعة ملايين ريال لكل ناد تمثل الدفعة الأخيرة لعام 2010-2011، فيما ينقل التلفزيون السعودي عددا مختلفا من المباريات لكل فريق مقابل 50 ألف ريال لكل مباراة.

وكانت شركة دلة قد فازت بحقوق النقل للعقد السابق لمدة ثلاثة أعوام مقابل 100 مليون ريال قبل أن يتم التمديد لها لعامين إضافيين مقابل 150 مليون ريال بزيادة 50 في المائة عن المبلغ السابق، لتعود الشركة نفسها وتبيع قنواتها الرياضية كاملة لشبكة الجزيرة الرياضية في صفقة كبرى عام 2009-2010.

وفي سياق تعليقه على هذه القضية، قال فهد المطوع رئيس نادي الرائد لـ"الاقتصادية": إلى الآن لم نستلم حقوقنا من الناقل السابق، والتي مضى عليها عامان. قمنا بمخاطبة الاتحاد السعودي وننتظر منهم الرد".

مشددا على أن الرابطة لا دخل لها في العقد السابق لأنه تم توقيعه قبل تشكيلها عكس العقد الحالي الذي تم توقيعه في وجودها.

وأضاف: "ما أعرفه أن شركة دلة كانت قد أودعت المبالغ في وقت سابق في حساب الاتحاد السعودي للعبة، ولا أعلم سبب التأخر من قبل الأخير، لكنني آمل منهم الصرف في أقرب فرصة، لا سيما أن الأندية تعاني ماديا وبحاجة ماسة إلى تلك المبالغ المستحقة، حتى تستطيع تسيير بعض أنشطتها وأمورها".

من جهته، أكد فهد المدلج رئيس نادي الفيصلي أن مستحقاتهم لدى التلفزيون السعودي جراء نقل الأخير بعض مباريات فريقه في الدوري وكأس الأبطال لم تصلهم حتى الآن، رغم أنهم خاطبوا اتحاد القدم قبل شهور عدة ولم يتلقوا أي رد.

وقال: "حقيقة حتى الآن لم نستلم حقوق النقل التلفزيوني للعديد من مبارياتنا سواء في الدوري أو كأس الملك، رغم أننا خاطبنا الاتحاد قبل أربعة أشهر، ولكننا لم نتلقَ أي رد في هذا الخصوص نهائيا، وهذا ما يدعو إلى الحيرة والاستغراب".

وقال: "الجميع يعلم حقوقنا المتأخرة لدى التلفزيون السعودي وهي غير خافية على أحد، وتتجاوز 1.800000 ريال، وهذا مبلغ كبير مقارنة بحاجتنا إليه، ولكن لا ندري متى سنستلمه، وكما قلت سالفا إننا رفعنا خطابا مفصلا عن حقوقنا، ولم نجد الرد حتى الآن، ولم يبقَ إلا طرح هذا الملف في اجتماع رابطة دوري زين السعودي المقبل لإيجاد حل لنا".

وتابع: "بكل تأكيد التأخر في صرف هذه المستحقات يضر بالأندية التي تعاني أصلا أزمات مالية طاحنة، خاصة في ظل ارتفاع عقود ورواتب اللاعبين، وبقية المصروفات، والإيرادات الحالية لا تغطي التكاليف، ونأمل أن تصلنا الحقوق في أقرب وقت ممكن حتى يتسنى لنا تسيير أمورنا".

من جانبه، نفى أحمد صادق دياب أن يكون لديه علم بالموضوع، مؤكدا أن العقد السابق تم توقيعه قبل دخوله الاتحاد السعودي للعبة.