الرياضة

الاتحاد والأهلي ..«خروج عن النص»

الاتحاد والأهلي ..«خروج عن النص»

أحيانا .. يتجاوز التنافس الشريف حدود الملعب ويتحول إلى حرب نفسية باردة خارجه من أجل التأثير معنويا على الخصم للنيل منه، ولكن يبدو أنها بين أنصار الاتحاد والأهلي، في طريقها أن تأخذ أبعاد خطيرة ربما يتجاوز فيها الطرفان كل الخطوط الحمراء بعد أن خرجا عن النص. حرب الشائعات هي من أخطر وأسوأ أنواع الحروب ليس في كرة القدم فحسب، خصوصا في ظل العولمة التي تساعد على انتشارها كالنار في الهشيم، هي حرب لا تبقي ولا تذر وخسائرها تتعدى محيط كرة القدم إلى الأشياء الشخصية. الاتحاد والأهلي ومنذ تأسيسهما ظل التنافس قائما بينهما في حدود الرياضة وأخلاقها السمحة وتنتهي حدته بنهاية المباراة، ودائما الشعار المرفوع يوم لك وآخر عليك وهكذا، ولكن في الساعات الماضية انلقب للضد تماما وظهرت على السطح حرب من نوع خاص، ويريد كل طرف أن ينهش جسد الآخر بلا رحمة. بداية الشرارة جاءت من طرف الاتحاديين الذي أطلقوا شائعة مفاداها بأن البرازيلي فيكتور مهاجم الأهلي اعترف لإدارته بأنه تعاطى المنشطات، ما حدا بالأخيرة أن تخضعه لفحوص طبية أكدت حديثه وعلى هذا الأساس تم استبعاده من مباراة سباهان الإيراني في ذهاب الدور ربع النهائي من دوري أبطال آسيا، خوفا من أن يتعرض لكشف طبي على نحو ما يفعله الاتحاد الآسيوي عادة في بطولاته، في الوقت الذي يعاني فيه اللاعب إصابة في فخذه تعرض لها خلال مران فريقه قبل سفره إلى إيران، وعلى ضوئها أبعده التشيكي جاروليم من قائمته التي اعتمد عليها في تلك المباراة. إلا أن إدارة الأهلي رأت في الرد على ما أقيل، ولم يكن حاضرا من الجانب الأهلاوي سوى، خالد أبو راشد محامي النادي الذي أشار في تغريدة له إلى أن من يتهم فيكتور بتعاطي المنشطات عليه أن يثبت نظاما وإلا أصبح اتهامه بلا قيمة، وقال "تتفقون معي أن ما لا قيمة له لا يستحق الرد"، مؤكدا أن البعض طالب بمقاضاة مفتعل الشائعة. وبعد ساعات قليلة كان الرد الأهلاوي حاضرا، عندما تناقلوا عبر اليوتوب والفيس بوك خبرا بصياغة صحافية، أن ثلاثة من لاعبي الاتحاد وهم "ن، م، هـ" تم القبض عليهم في سهرة حمراء ماجنة، وهم في حالة غير طبيعية، بعد فراغهم من لقاء جوانزو الصيني والذي انتهى اتحاديا 4/2، وتم توقيفهم، حيث فشلت كل المحاولات للتكتم على الأمر حتى لا يخرج إلى الملأ في سبيل حله وديا دون أن يتعرضوا إلى محاكمة على ما فعلوه. يشار إلى أن اثنين من الثلاثي المتهم، شاركا في تدريب الأمس، فيما منح المدرب الإسباني راؤول كانيدا الثالث راحة بعد المجهود الكبير في لقاء البارحة الأولى، الأمر الذي يبدد الشائعات بين الندين.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الرياضة