أخبار

«الألكسو»: التطاول على المعتقدات الدينية معول هدم لأسس التعايش الإنساني

«الألكسو»: التطاول على المعتقدات الدينية معول هدم لأسس التعايش الإنساني

أعربت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" عن استنكارها لتكرر مظاهر التطاول والتهجم على الإسلام والاستهانة بمعتقدات وثقافات الشعوب العربية والإسلامية بحجة ممارسة حرية الفكر والتعبير. وأوضحت المنظمة في بيان أصدرته من مقرها في تونس أمس، أن التطاول على المعتقدات الدينية للأمم والشعوب يمثل معول هدم لكل أسس التعايش الإنساني التي تعمل الأسرة البشرية على ترسيخها من خلال تدعيم جسور الحوار بين الثقافات والحضارات وإشاعة قيم التسامح والتعايش مع الآخرين. وأكدت أن ذلك التطاول لا يمكن بحال من الأحوال أن يصنف على أنه حرية تعبير أو فكر بل هو في منزلة أفعال وسلوكيات الإيذاء والاعتداء الفاقدة لأي أساس أخلاقي أو أنساني ويستحق الإدانة والردع. وأعربت عن إدانتها لكل الممارسات والسلوكيات التي تبث التباغض بين البشر وتحقر المعتقدات والمقدسات والأديان وتصب في تأجيج الصراع بين الحضارات والثقافات من منطلق نوازع عنصرية واستعلاء عرقي أو حضاري ثقافي واعتبرتها نوازع مرفوضة ومدانة في كل الشرائع والديانات والقوانين الوضعية فضلا عن المواثيق الدولية. من جانبه، دان البرلمان العربي الفيلم المسيء للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم والرسوم الكاريكاتورية التي نشرت في مجلة فرنسية وما أدى إليه ذلك من تصاعد موجة عارمة من الغضب الشعبي في سائر أنحاء العالم. ودعا مكتب البرلمان العربي في بيان له أمس، جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لاتخاذ الإجراءات اللازمة والعاجلة لمقاضاة المتسببين في ازدراء الأديان والإساءة إلى المقدسات والرموز الدينية. وأوضح البيان أنه يتعين على كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي التقدم إلى الأمم المتحدة بمشروع قرار لسن تشريع دولي يمكن أن يشارك البرلمان العربي في صياغته وأن يقوم على تجريم كل فعل يسيء إلى الأديان السماوية أو المقدسات أو الرموز الدينية أو الحض على كراهية الأديان وذلك بغية تجنيب شعوب العالم الأضرار الناجمة عن هذه الأفعال المشينة وردعا لمثيري الفتن والقلاقل ونشر الفوضى والعنف الطائفي تحت ذريعة حرية التعبير. وشدد مكتب البرلمان العربي في بيانه على ضرورة عدم التعرض للسفارات والممتلكات العامة والخاصة في كل دول العالم ردا على أي إساءة ضد الرموز أو المقدسات الدينية. من جهتها، دعت وزارة الشؤون الدينية التونسية إلى وضع قانون دولي يحمي المقدسات الإسلامية ويدين المعتدى عليها مهما كانت جنسيته وصفته وذلك في أعقاب تكرر التهجم والتطاول على الإسلام في الآونة الأخيرة. وأكدت في بيان أصدرته أمس، ضرورة مقاضاة أصحاب هذه الإساءات وتحميلهم المسؤولية القانونية والأخلاقية فيما يتسببون فيه من ردود أفعال. واعتبرت الرسوم المسيئة للإسلام والرسول عليه الصلاة والسلام استفزازاً مقصوداً لمشاعر المسلمين وإساءة متعمدة لثوابتهم داعيةً إلى اعتماد الأسلوب السلمي في مواجهة مثل هذه الإساءات وعدم الانزلاق في دائرة العنف وحالات الانفلات الأمني والاضطراب الاجتماعي.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار