اكتتاب «أسمنت المدينة» والشهية الحالية
|
حسب النتائج المنشورة والتي غطت الفترة قبل قفل الاكتتاب بيومين وبعد مرور خمسة أيام من طرح أسهم "أسمنت المدينة" بلغ حجم الأموال المجمعة ١.٣٨ مليار ريال ولنحو ١.٦٢ مليون مكتتب أي بمعدل ٨٥٢ ريالا للمكاتب الواحد ونحو ٨٥ سهما لكل فرد. واستطاع الاكتتاب أن يغطي ١٤٥.٧ في المائة بمعني أن هناك فائضا في الاكتتاب نحو ٤٣.٤ مليون سهم، مما يعني التخصيص وبالتالي سيخصص لكل مكتتب في الغالب أقل من ٣٠ سهما من المكتتب فيها كما تم تاريخيا ولشركات مماثلة. ولم تختلف النسبة المكتتب بها عما تم الاكتتاب به في "أسمنت نجران" وللفترة نفسها أي المتبقي يومان من انتهاء الاكتتاب حيث تم اكتتاب ٧٤٠ ألف شخص لنحو ٦٤ مليون سهم بمعدل ٨٦ سهما للمكتتب في "أسمنت نجران". ولو تم الاستمرار بالمعدل نفسه في "أسمنت المدينة" وبلغ المكتتبون عددا مساويا لعدد المكتتبين في "أسمنت نجران" أي نحو ٢.٦ مليون فرد سيتم جمع ٢.٢١ مليار ريال وهو أقل من المبالغ التي جمعت من اكتتاب "أسمنت نجران" نظرا لأن متوسط الاكتتاب في "أسمنت نجران" كان ١٠٣ أسهم للمكتتب حيث تم جمع ٢.٧١٤ مليار ريال. وكان متوسط "أسمنت نجران" النهائي وبعد قفل الاكتتاب. في حين وللفترة نفسها كان المتوسط للمكتتب هو ٩٢ سهما (حيث اكتتب ١.٠٥ مليون شخص بنحو ٩٦٥ مليون ريال) وهو أقل مما تم في "أسمنت المدينة".
الملاحظ أن ربحية الشركتين وعدد الأسهم المطروحة والاتجاهات متقاربة ولكن يلاحظ أن المكتتب أصبح أكثر تركيزا حيث نجد أن متوسط الأسهم في الاكتتاب انخفض في "أسمنت المدينة" وللفترة نفسها إلى ٨٥ سهما مقارنة بنحو ٩٢ سهما لـ"أسمنت نجران". الوضع الذي يعكس حرصا أكبر واهتماما وتركيزا في الاستفادة من السيولة من قبل المستثمر السعودي. حيث إن زيادة المبالغ عادة لا تؤدي إلى زيادة الفرص في الحصول على تخصيص أكبر لذلك نتوقع أن يكون التخصيص في مستوى "أسمنت نجران" أو أقل بسهم أو سهمين وحسب العدد ومن اكتتب بالحد الأدنى.
وبالطبع مع أن المعلومات لم تكن كاملة وإذا أضفنا نتائج اليومين يتوقع أن تزداد أعداد المكتتبين خاصة أن سعر السهم مساو لعشرة ريالات. وبالظروف نفسها نجد أن الملاك في الشركتين استفادوا من بدء تشغيل الشركة وقيامها عن طريق رسملة أرباحها في العامين الماضيين حيث حصلوا على أكثر من نصف سهم قبل الطرح وعدم بيعها سوى بعشرة ريالات تم حسب التوجهات الرسمية مع التعويض.