الرياضة

عقوبة عبدالغني «ما تفيد»

عقوبة عبدالغني «ما تفيد»

عقوبة عبدالغني «ما تفيد»

أبدى الدكتور وليد الزهراني الإخصائي النفسي والإكلينيكي استعداده لعلاج حسين عبدالغني قائد فريق النصر نفسياً بعد الممارسات الخاطئة التي ظهر بها اللاعب في لقاء فريقي النصر والهلال البارحة الأولى في الرياض والذي كسبه الهلال بثلاثة أهداف مقابل هدف نصراوي وحيد ضمن لقاءات الجولة الخامسة من منافسات دوري زين السعودي. وظهر عبدالغني منفعلاً كعادته، ومارس الضرب دون كرة في أكثر من مناسبة مع سالم الدوسري، والمغربي عادل هرماش، والكوري الجنوبي يو بيونج سو، والبرازيلي ويسلي لوبيز لاعبي الهلال دون أي قرار صارم من قبل السويسري كيفر حكم المباراة الذي اكتفى ببطاقة صفراء للقائد النصراوي في الشوط الثاني إثر دخوله العنيف على عادل هرماش. وكان حسين عبدالغني قد تعرض لعقوبة الإيقاف ثلاث مباريات من قبل لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي الموسم الماضي على خلفية اعتدائه غير المبرر على تيسير النتيف حارس مرمى الفيصلي في المباراة التي حل من فيها النصر ضيفاً على الفيصلي في المجمعة وانتهت بنتيجة التعادل 1/1. كما أن عبدالغني دخل في اشتباك دام مع مشعل السعيد مدافع الاتحاد دفع الأخير لتقديم شكوى اعتبارية ضد اللاعب الدولي السابق في أحد مراكز شرطة منطقة الرياض بعد نهاية لقاء النصر بالاتحاد الموسم الماضي في الرياض لحساب مواجهات الدور الأول من دوري زين السعودي والذي كسبه الاتحاد 3/1. وبذكر الجهات الأمنية المتخصصة، فإن عبدالغني تقدم في موسم 2004 بشكوى مماثلة للتي تقدم بها السعيد، ولكن ضد ثنائي الاتحاد الأسبق سعيد الودعاني ومرزوق العتيبي، اللذين قابلاه بالضرب في المباراة التي جمعت الاتحاد بالأهلي ضمن لقاءات دوري أبطال العرب. وبعد فوز الأهلي في المباراة 2/3 توجه اللاعب الأهلاوي حينها ليفرح بالانتصار أمام جماهير المنافس، وهذا ما أثار حفيظة لاعبي وجماهير الاتحاد. وقبل قدوم عبدالغني، فإنه ختم مسيرته الرياضية مع الأهلي باشتباك مع حسن خليفة مساعد مدرب الاتحاد السابق، والذي بادر بتسديد لكمة قوية لعبد الغني الذي عاد ليمارس فرحته بفوز فريقه في بطولة كأس ولي العهد موسم 2007 أمام جماهير الاتحاد الغاضبة حينها من خسارة فريقها، لكن خليفة لم يجد سوى المبادرة بضرب عبد الغني بعد أن فشل في إقناعه بمواصلة الأفراح بعيدا عن جماهير الاتحاد. ومنذ قدوم عبدالغني للنصر صاحب غالبية مباريات الفريق عدد من الإشكاليات، خصوصاً في لقاءات الديربي أمام الهلال بداية من اشتباكه الشهير بالروماني ميريل رادوي الذي قابل تصرفات عبدالغني بتصريح فضائي مسيء للقائد النصراوي، ومروراً بما جرى بينه وبين أحمد الفريدي من تصاريح حملت اتهام الفريدي لعبد الغني بشتمه في الملعب، وهو ماحدث أيضاً مع خالد عزيز عندما كان لاعباً هلالياً والذي ادعى بعد نهاية إحدى مباريات الفريقين الموسم قبل الماضي في مسابقة كأس ولي العهد بأن عبدالغني شتم والدته، التي كانت ترقد في المستشفى حينها. #2# من جانبه، طالب الدكتور وليد الزهراني إدارة نادي النصر بتوجيه حسين عبدالغني إرشادياً بعيداً عن سلك الطرق التأديبية، متخوفاً من إيقاع لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي عقوبة على اللاعب نظير تصرفاته في لقاء أمس الأول. وأشار إلى أن العقوبة قد تزيد من عصبية اللاعب مستقبلاً. وقال الزهراني: "طبيعة حسين عبد الغني لاعب حماسي، وينتج من الحماس المفرط العصبية قبل الاستفزاز، وفي هذه الحالة قد يظهر الشخص بتصرفات لاشعورية وخارجة عن الإرادة. وفي هذه الحالات يجب إرشاد اللاعب وتوجيهه بعيداً عن فرض عقوبات تأديبية". وتابع: "أبدو جاهزاً لاستقبال اللاعب، وعقد جلسات طبية معه، وفي السابق تعاملت مع كثير من اللاعبين الذين يتأثرون بالحماس في المباريات، وفي الفترة الأخيرة يبدون أكثر هدوءاً لدرجة أن الشارع الرياضي يستغرب من التغير السريع في حالاتهم النفسية". وعما إذا كان قرار إدارة النصر بحسم من مرتب اللاعب أو تطبيق اللائحة الداخلية بالنادي عليه في حال صدور قرار انضباطي ضده من باب حفظ حقوق النادي قال: "قد لا تستفيد إدارة النادي من ذلك، مشكلة اللاعب نفسيه واضحة، ويحتاج إلى مراجعة بعض المختصين في هذا الجانب وتكثيف تدريبات التركيز الذهني والنفسي". وأضاف متحدثاً عن طرق علاجية أخرى للاعب: "قد يكون عصير الليمون مفيداً له، إلى جانب النعناع الطائفي، والشاي وعصير الشمام والمانجو، ولكن لابد من تكثيف الجوانب التدريبية النفسية أيضاً". وأضاف متحدثا عن مساوئ تصرفات اللاعب بقوله: "من شأنها أن تشوه سمعة النادي، كما أنها تعتبر نقطة ضعف في الفريق. لا أستغرب لو انتهجت جميع الفرق التي ستلعب ضد النصر مستقبلاً طريقة إخراج حسين عبد الغني عن طوره من أجل الفوز في المباراة، وهذا يوضح للجميع أن عبدالغني بذلك يضر بفريقه كثيراً من خلال هذه الممارسات". وزاد: "أيضاً عبدالغني بهذه التصورات قد يخيل للبعض أن نادياً كالنصر المعروف بأخلاقيات رجاله وجماهيره ولاعبيه يعج بالمشكلات، والتي أثرت في عطاء اللاعب وجعلته يتفرغ لهذه التصرفات، وأن النصر لدى هؤلاء المتخيلين ليس إلا ناد ستفزازي، لذلك يمنع هؤلاء أبناءهم من تشجيع النادي وحرمانهم من دخوله أو ممارسة الرياضات عبره". ولم ينس الزهراني التطرق لإمكانية تأثير تصرفات عبدالغني في نشأة أولاده بقوله: "دائماً الابن يفتخر بأبيه وسلوكياته، وتنعكس تلقائياً عليه، ماذا لو أبناء اللاعب حسين عبدالغني يشاهدونه في التلفاز وهو يشتبك مع لاعب ويضرب الآخر، وهم يبادلونه ذلك". واسترسل: "في المدرسة أيضاً قد يتعرض أبناؤه للمضايقة وفي الشارع والأماكن العامة، ومثل هذه الأشياء تؤثر في سلوكياتهم، خصوصاً إذا كان حسين عبدالغني لا ينقل لهم الحقيقة ويؤكد لهم أن ما يحدث جراء ضغوط نفسية وعصبية يعيشها، كونهم قد يؤمنون بأن أبيهم يمارس الطريقة الصحيحة في التعامل مع الناس وبالتالي يسلكون مسلكه". وأشاد الزهراني بأداء حسين عبدالغني بقوله: "يظل من أبرز اللاعبين على مر تاريخ الكرة السعودية، ويعتبر قدوة رياضية، ولكن تصرفاته قد تقلل من شعبيته ومحبته في الوسط الرياضي، وأطالبه بالبعد عن هذا الطريق كون اللاعبين الناشئين يتعلمون منه الكثير في كرة القدم، ولا بد أن يكون قدوة حسنة". بدورها حاولت "الاقتصادية" التواصل مع اللاعب حسين عبدالغني، وظل مغلقاً هاتفه النقال أمس، ولم يتجاوب مع الاتصالات التي بادر بها المحرر لأخذ وجهة نظره حيال ما جرى في مباراة أمس الأول، وتعليق الدكتور وليد الزهراني. وكان عبدالغني (35 عاما) قد قلل من الأحداث التي أثارها في لقاء الفريقين أمس الأول، مشيراً إلى أن ماجرى بينه وبين الرباعي الهلالي لا يستحق أي عقوبة انضباطية، بقوله: "لم يحدث بيني وبين زملائي في فريق الهلال أي احتكاكات تذكر،فقط مع اللاعب عادل هرماش وكان طبيعياً، وتحصلت على بطاقة صفراء مقابله". وأضاف: "بطبيعتي لا أحب أن أتحدث عن زملائي خارج الملعب أو عبر الإعلام، لا يوجد شيء يستدعي للعقوبة والكل شاهد المباراة عبر التلفاز، إلا إذا كان هناك شيء آخر لم أشاهده فهذا أمر آخر".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الرياضة