الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الثلاثاء, 9 ديسمبر 2025 | 18 جُمَادَى الثَّانِيَة 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين8.57
(-1.04%) -0.09
مجموعة تداول السعودية القابضة161
(-0.49%) -0.80
الشركة التعاونية للتأمين122
(1.24%) 1.50
شركة الخدمات التجارية العربية116.2
(-0.09%) -0.10
شركة دراية المالية5.44
(-0.73%) -0.04
شركة اليمامة للحديد والصلب33.06
(-0.78%) -0.26
البنك العربي الوطني22.43
(-0.04%) -0.01
شركة موبي الصناعية11
(-1.79%) -0.20
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة32.02
(2.30%) 0.72
شركة إتحاد مصانع الأسلاك21.62
(0.84%) 0.18
بنك البلاد25.82
(1.02%) 0.26
شركة أملاك العالمية للتمويل11.6
(0.52%) 0.06
شركة المنجم للأغذية53.2
(-1.75%) -0.95
صندوق البلاد للأسهم الصينية11.92
(-1.49%) -0.18
الشركة السعودية للصناعات الأساسية55
(-0.36%) -0.20
شركة سابك للمغذيات الزراعية117.6
(1.64%) 1.90
شركة الحمادي القابضة28.54
(0.00%) 0.00
شركة الوطنية للتأمين13.11
(0.46%) 0.06
أرامكو السعودية24.32
(-0.41%) -0.10
شركة الأميانت العربية السعودية17.08
(-1.33%) -0.23
البنك الأهلي السعودي37.48
(0.54%) 0.20
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات30
(-0.92%) -0.28

لا أحترم من يتوارون خلف العبارات المنمقة، ويمررون أجنداتهم بين السطور. لا يعجبني من يفضلون المداهنة يوماً، والمغازلة يوماً آخر، والمنطق يوماً ثالثاً، ثم فجأة يتحولون للعدائية الشديدة والتحريض في اليوم الرابع. تجدهم حولك أينما يممت وجهك، يتخفون ولا يعلنون عن انتماءاتهم الحقيقية، وكأنهم يعلمون أن وراء الأكمة ما وراءها. يناصرون ''إخوانهم'' وتنظيمهم العالمي بحماس منقطع النظير، والويل والثبور لمن يطلق عليهم لقب ''إخواني''. فهل هناك ما يخشونه؟ لا تجد من يجيب عن هذا السؤال أبداً. هل يتمنون ربيعا إخوانيا في الخليج؟ لا شك أن ذلك غاية أمنياتهم ورغباتهم، ربما ليسوا جميعا يصرحون بها، ولكنهم يعملون عليها ليلاً ونهاراً، في حين أن بعضهم أكثر صراحة ودون مواربة أو ''تقية''، ويعلنها بأن ''الحل'' هو ربيع يعم دول الخليج، هكذا، فهذا هو مطلبهم الأول، أما وسيلتهم فلن يجدوا أفضل من وصول ''الإخوان'' في مصر وتونس واليمن. يعتقدون أن ذلك مبرر كاف لـ ''تسريع'' وتيرة الحركية التي يعملون تحت مظلتها في دول متعددة وتحت غطاءات ومسميات مختلفة. أن يصل الغنوشي وجماعته للحكم في تونس، أو أن يحكم الدكتور مرسي مصر، أو أن يكون الزنداني هو المنظر لمستقبل اليمن السعيد في ظل الإخوان المسلمين، فهذا أمر تحكمه صناديق الاقتراع في تلك الدول، كما أنه اختيار تلك الشعوب وهي التي تحدد صواب اختياراتها من عدمه. غير أن تعويل إخوان الخليج على ''إخوانهم'' هناك لدعمهم في المرحلة القادمة، هو أخطر ما يمكن تصوره، ربما لم يأت الدعم بصورته الواضحة حتى الآن، لكننا رأينا بعضاً من بوادره في أزمة الإمارات معهم، وكيف تضافرت الجهود الإخوانية، ولا تزال، برفع وتيرة التحريض ضد الإمارات وحكّامها، فالإمارات أولاً وبقية دول الخليج تالياً، بالتأكيد ليس المقصود أن تكون جميع دول الخليج في مرمى نيران الإخوان. إذا كانت فترة الرئيس المصري الراحل أنور السادات قد شكلت الصعود الحقيقي للإخوان المسلمين في مصر، فإن إخوان الخليج يرون في مرحلة ما يعرف بـ ''الربيع العربي'' الفرصة الذهبية التي لا تتكرر للوصول إلى غايتهم، فهناك أربع دول عربية يسيطر الإخوان على الحكم فيها (تونس، مصر، اليمن، بالإضافة إلى السودان)، وللأسف فإن قليلاً من العقلاء من يوالي بلده ولا أحد سواها، أما الغالبية منهم فإن الأجندة المشتركة تحتم تقديم مصلحة التنظيم، ولو كان في دولة أخرى، على ما سواها. للمراهنين على ربيع خليجي، سواء أولئك المتخفون والهامسون همساً، أم أولئك الواضحون منهم والأكثر شجاعة، نقول إن التلحف بعباءة الدين أصبح بضاعة رديئة لا تجني أرباحاً كما كانت، فعلها قبلكم متطرفو ''القاعدة'' وعادوا بالخسران المبين. لا فرق بينكم وبينهم، هم يجاهرون بها جهراً، وأنتم تضعون عليها قناعاً تجملون به الحقيقة.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية
ربيع «إخواني» في الخليج