Author

آفاق جديدة للمرأة السعودية

|
تتفتح آفاق العمل كل يوم أمام المرأة السعودية.. والسبب واضح.. هو نجاحها في كل عمل تولته.. أو أسند إليها.. آخر هذه الآفاق هي مشاركتها القادمة في (أولمبياد "لندن" 2012)، وهي ربما تكون من أكبر الأحداث الإعلامية في هذا القرن، إذا لم تكن أبرزها على الإطلاق. ففي الألعاب الأولمبية أكثر من 30 ألف صحفي وصحفية، بمعنى أن عدد الصحفيين ثلاثة أضعاف عدد الرياضيين المتنافسين في ألعاب هذه الدورة التاريخية. مثلا شبكة "إن. بي. سي" التلفزيونية وحدها سوف ترسل 2700 صحفي وصحفية لتغطية الأولمبياد، وهؤلاء يحتاجون إلى ثلاث طائرات "بوينج 777" وقد وصفت الصحافة البريطانية هذا الإقبال على التغطية الإعلامية لأولمبياد لندن 2012 بأنه غزو إعلامي لبريطانيا". إن قرار مشاركة المرأة السعودية كما جاء في بيان السفارة السعودية في لندن، يأتي تأكيدا لدعم المعاني السامية التي تحملها الألعاب الأولمبية، وما تمثله من قيم التميز، والصداقة، والاحترام المتبادل بين الشعوب، وتفعيل أجواء المنافسة الشريفة بين الشباب من الجنسين، بعيدا عن الأزمات السياسية والأفعال العنصرية. إن دورة الألعاب الأولمبية التي ستقام الشهر القادم في لندن هي الدورة الثلاثون في تاريخ هذه الألعاب، وستكون علامة فارقة في تاريخ مشاركات المملكة من خلال مشاركة المرأة السعودية لأول مرة، وكنا قد أشرنا في هذا المكان منذ سنوات إلى أهمية مشاركة المرأة السعودية لتواكب التطورات العالمية طالما أن ذلك كله وفق "الضوابط الشرعية" التي تتسع لكل ما هو إيجابي ونافع ومفيد، وفق ثوابتنا الدينية، والتقاليد المتعارف عليها، ويأتي هذا أيضا ضمن الميثاق أو توافقا مع الميثاق أو توافقا مع الميثاق الأولمبي الذي حدد لكل دولة منضوية تحت لوائها إشراك رياضية واحدة على الأقل. وكما وصفت الفارسة السعودية دلما ملحس.. بأن هذا القرار بمثابة الحلم الذي أصبح حقيقة، وأن مثل هذا القرار سيفتح أبوابا عديدة أمام المرأة السعودية. نرجو من الله - جلت قدرته - التوفيق والنجاح في تمثيل الوطن في أحسن صورة في هذه المناسبة، وفي كل المناسبات والمحافل الدولية!
إنشرها