Author

ثورة الخلايا الجذعية .. !

|
هل اقترب يوم الانتصار على أمراض السرطان وجلطة القلب والأمراض الوراثية وفيروس الكبد الوبائي والزهايمر؟! هل ستتغير فلسفة العلاج؟! هل ستختفي الأدوية من قائمة العلاج .. ونقول لها وداعاً ليحل محلها العلاج بالخلايا الجذعية؟! أسئلة كثيرة تفرض نفسها على معامل الأبحاث في العالم .. العلماء متفائلون ويؤكدون أن المنهج العلمي في التفكير هو العلاج الوحيد لهذه الأمراض. السؤال الذي يطرح نفسه .. ما تعريف الخلايا الجذعية؟ وكيف تنشاً وتتشكل؟! .. في البداية الإنسان يُخلق من خلايا تسمى "خلايا المنشاً" وهي نفسها "الخلايا الجذعية" وتستقر في النخاع العظمي والحبل السري .. وتكمن أهميتها في قدرتها على التشكل إلى أي نوع من خلايا الجسم الأخرى مثل، العضلات، العظام، الأعصاب، الكبد، الغدد، الرئة، الكلى.. المعروف عن خلايا جسم الإنسان أنها تنقسم إلى خليتين من نوع واحد الأولى تعمل على إصلاح خلايا الجسم التالفة، والأخرى تتحول إلى خلية جذعية جديدة، ولذلك عدد الخلايا الجذعية ثابت في جسم الإنسان، نظرا لقابليتها لعملية التجديد الذاتي وهذا أكثر ما يميزها عن غيرها. وتتميز الخلايا الجذعية بعدة خصائص: أولا قدرتها على الانقسام والتجدد، ثانيا: أنها ليست متخصصة في أي نوع من الوظائف الحيوية، وثالثا: قدرتها على إنتاج خلايا تخصصية جديدة قادرة على تعويض الجسم عن الخلايا والأنسجة التالفة .. ويتم استخراجها من الحبل السري بعد عملية الولادة مباشرة، لأن الاستفادة تكون أكبر حينها وتسمى "خلايا حديثة العهد" وذلك لأن استخراجها من الإنسان بعد الكبر يعرضنا لخطورة تلوث تلك الخلايا، بسبب التعرض لملوثات وفيروسات وبكتيريا. أما عن استخدامات الخلايا الجذعية، فإن الاعتمادات المعروفة والمشهورة الآن هي عمليات زرع النخاع، لأن الخلايا الجذعية تعالج جميع الأمراض التي يتم علاجها عن طريق زرع النخاع، وكل ما يعالج بزراعة النخاع يتم علاجه بالخلايا الجذعية، كما أن أغلب الوظائف المطلوبة منها تتمثل في عمل مكونات الدم الأساسية "خلايا بيضاء بأنواعها الخمسة .. والخلايا الحمراء والصفائح الدموية". والجدير بالذكر أن هناك بنوكا للخلايا الجذعية في عدد كبير من دول العالم، وهي بنوك عائلية خاصة يستفيد منها الطفل وأقاربه من الدرجة الأولى. هذه البنوك لديها ترخيص من وزارة الصحة وموافقة المفتي واتحاد المسلمين العرب فهو لا يتنافى مع الشرعية الدينية .. ولكن المحرم هو استخدام الخلايا الجينية وهي محرمة دولياً .. ولكن تلك الموجودة في الحبل السري ليست جينية وليست بالغة .. ولو أن الخلايا الجذعية حرام .. إذن نقل الدم حرام ..!
إنشرها