Author

جامعة الملك فيصل ليس هكذا تُحل ؟

|
صُدما طلاب " الانتساب المطور " في جامعة الملك فيصل في الإحساء بقرار إعادة اختبارين , المحاسبة ,اللغة الانجليزية ,بسبب تسريب اسئلة الاختبارين من قبل أحد الموظفين في الجامعة بساعات قليلة ,وصدر قرار رسمي من المسئولين في الجامعة بإعادة الاختبارين في يوم الاربعاء الاخير من الاختبارات . الطلاب أصابتهم خيبة أمل بسبب هذه الإعادة, فالطالب بالعامية " ما يصدق على الله يخلص اختبار مادة على خير " فكيف يُعاد له الاختبار بسبب خطأ لا يتحمله الطالب ,بل المتسبب في ذلك مسئول من داخل الجامعة !! كنت أرى و يرى الكثير أن قرار الإعادة قرار سليم ومنطقي ,لكن بعد ما اطلعت على ردود الطلاب في المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي تغيرت نظرتي للموضوع بشكل مختلف . الطلاب متضجرون من هذا الإجراء لعدة أسباب من ضمنها,أن اختبار المحاسبة 2 بالتحديد يحتاج الى جهد كبير في الإجابة ,والطلاب يشتكون من صعوبة الأسئلة وضيق الوقت المتاحة للإجابة ,وأن المادة تشكل ضغط نفسي كبير عليهم ,حتى أن البعض استعان بالمدرس الخصوصي لشرح المادة ,ولكن الفرح لم تكتمل بالخروج من هذا الاختبار بالنجاح ,فالكثير من الطلاب يخشون أن تكون الاسئلة أصعب من الاختبار السابق ,والبعض يخشى أن تكون مختلفة جذرياً حتى لا يكون هنالك تطابق بين الاختبارين ,بالإضافة أن أغلب الطلاب هم موظفون في جهات مختلفة منها حكومية ومنها أهلية ,والإجازة الدراسية غير متاحة للبعض نظاما ,أو بسبب ضغط العمل,كما أن البعض مرتبط بسفر أو اجتماع يخص العمل,وتم تحديد يوم الاربعاء بل تنسيق مسبق !! أتذكر عندما كنت أدرس في المرحلة الثانوية كانت أسئلة بعض المواد تتسرب قبل الاختبار ,ويصل خبر تسريب الاسئلة الى المسئولين في وزارة المعارف في ذلك الوقت ,وكانت الوزارة لا تتاخذ إجراء ينعكس سلباً على الطالب,بل كانت تحاول إصلاح الأمر من داخل الوزارة نفسها ,واستمرت الوزارة في محاولة القضاء على ظاهرة تسريب الاسئلة ,حتى استطاعت فيما بعد القضاء عليها . من المعروف في مجال التدريس الجامعي أو المدرسي أن أسئلة الاختبارات تتكون من نموذجين على الاقل ,يتم تحديد احدهما للاختبار والأخرى احتياطياً, في حالة حدوث تسريب أو خطأ في الطباعة أو المنهج ,فأين النموذج البديل لدى جامعة الملك فيصل التي علمت قبل موعد الاختبار بساعات أن الاسئلة تم تسريبها ؟ في الحقيقة من المخجل أن يكون قرار إدارة الانتساب المطور في جامعة الملك فيصل يُعاقب طلابها بهذا الشكل القاسي,والمتسبب الحقيقي في ذلك هو من داخل كيانها التعليمي.اتمنى أن تُعالج مثل هذه المشاكل بعيداً عن الطرف الاضعف في القضية . في الاخير أتمنى أن تُحل مثل هذه الإشكاليات من قبل الإدارة بعيداً عن الطالب,وأن لا تكون هنالك " تخبطات " تتسبب في انسحاب البعض من الطلاب ,وعدم مواصلة الدراسة .
إنشرها