عدنان للجاسر: «منت كفو» للهلال
رفض الإماراتي عدنان حمد المعلق الرياضي في القنوات الرياضية السعودية أن تكون استقالته من القناة، المنتظرة في نهاية الموسم الجاري نتيجة للغضب الهلالي الكبير من استخدامه عبارة ''العالمية صعبة قوية'' خلال وصفه للقاء النصر والشباب الماضي في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، وتسربها خلال مقطع فيديو في استراحة بين شوطي مباراة النصر والفتح الثلاثاء الماضي ضمن مواجهات ذهاب دور نصف نهائي المسابقة.
وأكد حمد في تصريح خاص لـ «الاقتصادية» أن استقالته نتيجة للضغوط العملية التي يمر بها في الفترة الحالية، نتيجة انتسابه لجهة برلمانية في الإمارات، علاوة على تعاونه مع قناة دبي الرياضية في تقديم بعض البرامج الرياضية.
وقال عدنان: ''حسمت أمر ابتعادي عن القناة الرياضية السعودية منذ أشهر، وقبل أن تأتي الإشكالية الأخيرة من الجانب الهلالي بسبب المفردة التي استخدمتها أثناء وصفي لمباراة النصر والشباب، والقرار قابل للتفكير وليس نهائياً، كوني تلقيت عدة اتصالات في الفترة الأخيرة هدفها إقناعي بالبقاء لموسم جديد، من بين هذه الاتصالات الأمير تركي بن سلطان مساعد وزير الثقافة والإعلام والمشرف العام على القناة الرياضية السعودية، الذي رفض قراري وأكد لي أن من حقي اتخاذ أي قرار شخصي إلا الابتعاد عن القناة الرياضية''.
#2#
وأضاف: ''كما أن بعض رؤساء الأندية ومسؤولين رياضيين هاتفوني وطالبوني بالاستمرار، إلا أنني أفضل الحديث في هذا الأمر في نهاية الموسم وبعد المباراة النهائية لمسابقة الأبطال التي أتشرف بأن أكون أحد معلقيها، حينها سأكشف الكثير من الأمور''.
وحول التصريح الذي أطلقه عبدالكريم الجاسر المتحدث الرسمي بنادي الهلال أمس ووصفه لعدنان حمد بالمتعصب وذي التصرفات الصبيانية كردة فعل على ما جاء في مباراة فريقي النصر والفتح قال: ''يؤسفني أن أسمع مثل هذه الألفاظ من شخص كالجاسر، وفي منظوري أنا وبحكم دراستي للإعلام، لا أعتبره إعلاميا إطلاقاً، والإعلام يتبرأ منه ومن تصريحه الذي تفوه به''.
وزاد المعلق الإماراتي الشهير قائلاً: ''لا أعتقد أن شخصا بهذا النوع من الإسفاف والنقص والتملق الصارخ في كسب ود الهلاليين المتعصبين يمثل نادياً سعودياً، ولا أعلم كيف يقبل كيان بحجم الهلال ويترأسه شاعر ذو أحاسيس وثقافة خاصة في تذوق الكلمات كعبدالرحمن بن مساعد به ليتحدث باسم الهلاليين عموماً، في رأيي هذا ممسك كبير على الهلال كيانه الذي أحترم عقلاءه كثيراً''.
وأوضح عدنان حمد أن مجيئه للتعليق في الدوري السعودي جاء بعد طلب شخصي من الأمير تركي بن سلطان، وليس من أجل الإساءة للرياضيين قائلا: ''الجاسر يقول إن مجيئي للدوري السعودي بهدف الإساءة للرياضيين ورموز الرياضة وهذا غير صحيح، قبولي للعرض المقدم جاء بعد عدة اتصالات بيني وبين الأمير تركي بن سلطان الذي أعتز كثيراً بحجم العلاقة المتينة التي تربطني به، كما أنني أعتز كثيراً بحجم القاعدة الجماهيرية التي أمتلكها في السعودية من جميع مشجعي الأندية العقلاء وليس المتعصبين، وأعتقد أن جماهير عدنان حمد لا تتواجد في الإمارات ولا الوطن العربي بقدر تواجدها في السعودية، وهذا ما يزيدني فخراً''.
وتابع حمد في رده على ما وجه إليه بأنه ذو ميول نصراوية، وأن أشخاصاً يستعملونه لإثارة الفرقة في الشارع الرياضي السعودي إلى جانب محاولته كسب المتعصبين قائلاً: ''لا ناقة لي ولا جمل سواء في الهلال أو النصر، كلاهما عينان في رأس، وأنا بعد هذا العمر أعشق الكرة الجميلة فقط، كما أنني لم أعد طفلاً حتى يستخدمني بعض الأشخاص لتمرير أفكارهم، وليس لي أي مصالح في الكرة السعودية، وليعلم الجاسر وغيره بأن آخر منصب تقلدته إدارة عشر قنوات رياضية، ووصلت من الخبرة والعمر ما يجعلني أفرق بين الضار والنافع''.
واسترسل: ''أما فيما يخص الجوانب المالية فالحمد لله بتعبي وجهدي تمكنت من تأمين مستقبل أبنائي وأحفادي، ولست بحاجة إلى درهم واحد سواء من المسؤولين في السعودية أو حتى في الإمارات، وفيما يخص جزئية أنني أحاول كسب المتعصبين، في رأيي لا يوجد متعصب في الكرة السعودية غير عبدالكريم الجاسر ولا أود كسبه إطلاقاً''.
وتساءل عدنان حمد: ''لماذا عبدالكريم الجاسر وجمهور الهلال وحدهم من وجد أن هذه العبارة خاصة بهم؟ وهل ينقص من قدرهم عدم وصولهم لمسابقة كأس العالم للأندية؟ ما زلت مقتنعا بما فعلته وأفتخر بما وجدته من تقدير الجماهير السعودية، إضافة إلى بعض الهلاليين العقلاء البعيدين كل البعد عن الجاسر ومن هم على شاكلته''.
وأشار الجاسر عدنان حمد إلى أنه يرفض أن ينجرف خلف ممارسات الجماهير المتعصبة، إلا أنه يجد نفسه مضطراً أحياناً لكشف الحقيقة بقوله: ''في كثير من الأمور أفضل الترفع عن التعليق على وجهات نظر الجماهير المتعصبة وهذا حدث لي كثيراً في مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنني في هذه اللحظة أبدو مجبراً على الرد على هذه الجماهير ومن بينها عبدالكريم الجاسر''.
وكشف عدنان حمد أن أسباب تسرب العبارة في مباراة النصر والفتح جاء نظراً لحدوث خلل فني لدى مهندس الصوت وأن ما حدث لا يعود كونه مداعبات بينه وبين معد الاستوديو التحليلي الزميل ثنيان المقبل، مستغرباً المنظور الضيق للبعض في تعامله مع ما حدث، مضيفاً: ''البعض استغل الخلل بطريقة خاطئة وفسر ما حدث كيفما يريد، وهذا حال عبدالكريم الجاسر وأجد نفسي مجبراً على الرد عليه وعلى من يتخذ التعصب ومصادرة الآراء طريقة في تعامله مع الوسط الرياضي''.
وختم عدنان حمد حديثه بالإشارة إلى أنه بحكم خبرته الإعلامية الممتدة طوال 30 عاماً يقدر على تمرير أي شيء في نفسه خلال وصفه لأي مباراة بقوله: ''لست بحاجة إلى خلل فني كي أمرر أي حاجة في نفسي على مسامع المشاهدين، خبرتي تمتد لـ30 عاماً، وعلى الجاسر أن يعي هذا الأمر جيداً، ويدرك قدرتي برمي مصلحتي الشخصية خلال جزء من الثانية في المباراة''.