الاتحاد واللعب النظيف.. خصام

أصبحت مراكز المؤخرة في سلم ترتيب اللعب النظيف في دوري زين السعودي ماركة خاصة بفريق الاتحاد لكرة القدم، حيث حافظ على قاع الترتيب للعام الثاني على التوالي بسبب الخشونة المفرطة من لاعبيه تجاه خصومهم في فرق الدوري. وتذيل الفريق الاتحادي المركز الأخير في سلم ترتيب فرق اللعب النظيف هذا الموسم برصيد 83 نقطة وقبل نهايته بجولة، حيث حصل لاعبو الاتحاد على 68 بطاقة صفراء وخمس بطاقات حمراء في الجولات الـ 25 وضعته في المركز الأخير. وأصبح الاتحاد أكثر فرق الدوري هذا الموسم تصدر في حق لاعبيه قرارات من لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي لكرة القدم (3 قرارات) قابلة للزيادة بعد أحداث مباراة الفريق أمام النصر أمس الأول والتي شهدت حادثة اعتداء وبصق، حيث تم إيقاف محمد نور مباراة، نايف هزازي مباراة، ومحمد أبو سبعان ثلاث مباريات. كما أن الاتحاد يحمل في سجله هذا الموسم صاحب أكثر الفرق حصولاً على كروت صفراء في مباراة واحدة وكانت أمام مضيفه الفتح في الأحساء، كما حصل لاعبو الاتحاد على خمس بطاقات صفراء في مباراة واحدة ثلاث مرات، كانت أمام الأهلي، الهلال، والنصر. ولم يكن الموسم الماضي بأفضل حال للاتحاد من هذا الموسم في منافسات اللعب النظيف، حيث وجد في قاع سلم الترتيب بـ 69 نقطة (45 صفراء، و8 حمراء) وبثلاثة قرارات انضباطية، فيما كان موسمه قبل الماضي مليئا بالبطاقات رغم وجوده في المركز العاشر، حيث نال 75 نقطة (60 بطاقة صفراء و5 حمراء). ويعد مشعل السعيد من أكثر اللاعبين في الموسم حصولاً على البطاقات الصفراء بتسع بطاقات، ثم أسامة المولد (8)، سعود كريري (6)، محمد أبو سبعان (6)، رضا تكر (5). #2# من جانبه، لم يستغرب الدكتور مدني رحيمي الناقد والخبير الرياضي هذه القائمة السوداء على فريقه، وقال: "تتابع الإدارات والتدخلات الشرفية والأقلام المحسوبة على النادي أثرت في كل شيء وليس في لاعبي الاتحاد فقط". وقال: "لا توجد انضباطية في الفريق ولا في الإدارة ولا في جهاز كرة القدم"، معللا "في مباراة النصر أمس الأول لو كان هناك قائد أو إداري محنك لما حدث ما حدث أطلاقا". وزاد "سبب المشكلة رضا تكر وبدأت القصة بعد تسببه في ركلة الجزاء، لم يجد من يتحدث معه يواسيه لتسببه في الجزائية لا داخل ولا خارج الملعب، والنتيجة أنه تأثر وتضرر وتسبب فيما حصل أمس، وكان في السابق القائد ينهي جدلا أكبر بطريقة قد يستغرب منها الجميع لكنها لا تحدث ضررا باللاعب ولا الفريق، كما حدث مع عبد الله غراب وشقيقة خالد في مباراة قديمة، حيث تلقى الثاني بطاقة حمراء من الحكم وحينما جاء يتعارك مع الحكم ضربه في وجهه وطرده، وأنهى أزمة من الممكن أن تتسبب في الفريق لو وصل اللاعب للحكم أو لاعب الخصم". واسترسل "يفتقد هذا الفريق للتهيئة النفسية والإعداد الأمثل ومباراة الفريق في الديربي الأخيرة مع الأهلي تختلف، لأن اللاعبين أنفسهم يريدون الفوز ولعبوا لذلك، الجميع هيأ نفسه ليفوز واتفقوا على ذلك وحصل الانتصار". وكشف مدني "غياب محمد نور أثر في خريطة الفريق، لكن مشكلة الاتحاد ليس في مباراة النصر، هي مشكلة حالية ولم تكن في الاتحاد في السابق، البعض من الإداريين واللاعبين يعملون لصالح حساب أعضاء شرف وأقلام محسوبة، كل هذه أضرت بالنادي ككل". وشدد الخبير الرياضي على أن الحل في رحيل الإدارة الحالية، وتولي إدارة تملك شخصية تفرضها على الجميع وإلا سيكون وضع الاتحاد أسوأ في قادم الأيام، حيث إن التغييرات في الرئاسة والجهاز الإداري والفني مؤثرة بشكل سلبي كبير جدا". وتابع " في موسم أشرف فيه على الفريق أربعة مدربين هم: البلجيكي ديمتري في ثماني مباريات، ثم عبد الله غراب (3 مباريات)، السلوفيني ماتياش كيك (8 مباريات)، ثم عاد عبد الله غراب (مباراة واحدة)، وحاليا الإسباني راؤول كانيدا". الجدير ذكره أن الأهلي يتصدر قائمة اللعب النظيف بأقل الفرق حصول لاعبيه على البطاقات الملونة، حيث يحتل الأول برصيد 39 نقطة (24 بطاقة صفراء، و4 حمراء).