شهدت الأسواق المحلية إقبالا دون التوقعات على النسخة الجديدة من الجهاز اللوحي ''آيباد'' الذي وصل قبل موعده المتوقع، بالرغم من خيبة الأمل العالمية التي تلقاها محبو منتجات ''أبل'' لدى استقبالهم هذا الجهاز المتمثل في العيوب المصنعية، إلا أن نمو الطلبات على النسخة الثالثة بدأ يتزايد في المعارض بشكل ملحوظ، ولكنه بنسبة أقل من تلك التي شهدها آيباد 2، وما زال لم تتوافر كامل فئات النسخة الجديدة بمنصات البيع في السوق المحلية.

وتتوافر فئات (64، 32، 16 جيجا) الداعمة لتقنية الـ ''واي فاي''، فيما الآمال والوعود من أغلب المعارض تنتقل إلى نهاية هذا الشهر لطرح باقي الفئات (64، 32، 16 جيجا) الداعمة للجيل الثالث 3G والرابع 4G والـ ''واي فاي''.

وسرعان ما نفدت فئة 16 جيجا التي تدعم الـ ''واي فاي'' فقط، ويعزو البائعون الأسباب إلى كونه أرخص الأجهزة المرغوبة بشكل أكبر خاصة وأن شريحة المشترين لهذه الفئة أغلبهم دون سن 20 عاما، فيما بقيت العروض بعد ذلك تنحصر بين 64 جيجا و32 جيجا الداعمة لـ ''واي فاي''.

ومن جولة ''اتصالات وتقنية'' في السوق لوحظ عدم رضا كثير من متسوقي معارض أبل ومستخدمي الآيباد الجديد، فقد استاء عدد منهم من تجربته في نطاق تغطية الشبكة اللاسلكية، الذي يقل جودة عن نسخته السابقة، فيما أوضح آخرون أن متجر أبل يعاني بطئا شديدا، وأخطاء في التنقل بين التطبيقات وتحميلها.

#2#

العيوب والمزايا

التقت ''اتصالات وتقنية'' خلال الجولة الميدانية مروان عبد الله - أحد مستخدمي آيباد الجديد - مؤكدا صحة البطء الذي يصادفه كلما حاول تصفح المتجر وتحميل التطبيقات، ونوه بأن هناك أخطاء تحدث عند تحميل التطبيقات، ومنها تحميل تطبيق آخر غير المرغوب فيه، وأخطاء في روابط البرامج، مضيفا أن حل تلك المشكلة هو إعادة تشغيل المتجر، ليس هذا فقط بل إن أغلبية التطبيقات لا تعمل إلا عند تشغيل ''واي فاي'' والاتصال بشبكة الإنترنت.

ويبدو أن الأمر لم يقف هنا، حيث أوضح سمير كحلوت - أحد الفنيين المختصين بأجهزة أبل - أن شبكة الجيل الرابع تدعم الترددات التي تستخدمها الشركات الأمريكية وبعض الأوروبية، فشبكات LTE 4G المدعومة في الجهاز تعتمد على ترددات 2100MHz و700MHz، وهذه الترددات لا تستخدمها شركات الاتصالات في السعودية ومنطقة الخليج، وبذلك سيفقد المستخدم إمكانية الاتصال بالجيل الرابع، ولكن يتميز الجيل الرابع بدعمه للجيل الثالث بسرعات تصل إلى 42 ميجا بيكسل.

ويعود مروان عبد الله ليوضح أن هناك عديدا من المميزات التي ظهرت في النسخة الجديدة تشفع له، وتقنيات حديثة تستحق بالفعل تجربتها، مثل شاشة ''ريتنا'' التي تدعم أحجام عرض 2048×1536، فقد أصبحت الألعاب وتقنيات الجرافكس أكثر دقة وواقعية، إضافة إلى الأفلام التي أصبحت تتوافق مع ملفات HD.

وفي السياق نفسه أشار سمير كحلوت إلى أن معالج الرسوم رباعي النواة، والكاميرا ذات الجودة العالية يعدان من أبرز المزايا التي يفضلها المستخدم.

وقال: ''تحتضن تلك التقنيات معالجا ثنائي النواة ورباعي النواة لمعالج الرسوميات، ليستطيع معالجة وتشغيل التطبيقات بجودة عالية، إلا أن قلق الفنيين حيال الطاقة التي ستزيد من جراء تشغيل تلك البرامج الضخمة زال بعد أن قامت ''أبل'' بتطوير البطارية لتصبح بقوة 42.5 واط للساعة وبقوة 11560 ميلي أمبير للساعة بزيادة 70 في المائة عن النسخة الماضية''.

الجدير ذكره أن عديدا من الآراء ووجهات النظر التقطتها ''الاقتصادية'' من مهتمي منتجات ''أبل'' خلال الجولة الميدانية التي قامت بها في منصات بيع الاتصالات والإلكترونيات، إلا أن التركيز كان على تلك المميزات التي صاحبت الآيباد الجديد، بينما هناك أصوات نادت على المساوئ التي صاحبت هذا الجهاز، نقدمها للقارئ في جدول ملخص.

علماً بأن الأسعار تراوح بين 2400 و3400 ريال تقريبا.