الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الثلاثاء, 21 أكتوبر 2025 | 28 رَبِيع الثَّانِي 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين10.66
(-2.38%) -0.26
مجموعة تداول السعودية القابضة201.1
(-1.42%) -2.90
الشركة التعاونية للتأمين127.9
(-3.62%) -4.80
شركة الخدمات التجارية العربية107
(0.75%) 0.80
شركة دراية المالية5.58
(0.00%) 0.00
شركة اليمامة للحديد والصلب37.74
(-0.68%) -0.26
البنك العربي الوطني25.32
(-2.47%) -0.64
شركة موبي الصناعية12.6
(-0.87%) -0.11
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة36.18
(-1.68%) -0.62
شركة إتحاد مصانع الأسلاك24.28
(-1.90%) -0.47
بنك البلاد28.94
(-0.55%) -0.16
شركة أملاك العالمية للتمويل12.74
(-0.08%) -0.01
شركة المنجم للأغذية57.8
(-1.28%) -0.75
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.37
(1.39%) 0.17
الشركة السعودية للصناعات الأساسية61
(-0.08%) -0.05
شركة سابك للمغذيات الزراعية123.6
(-0.40%) -0.50
شركة الحمادي القابضة35.18
(-0.06%) -0.02
شركة الوطنية للتأمين14.9
(-2.30%) -0.35
أرامكو السعودية24.98
(-0.32%) -0.08
شركة الأميانت العربية السعودية20.22
(-1.75%) -0.36
البنك الأهلي السعودي38.96
(-0.46%) -0.18
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات34.74
(-0.17%) -0.06

بعض الأنشطة التجارية في المملكة تضرب بعرض الحائط كافة الأعراف والنظريات والمفاهيم المعرفية والسلوكية، وأصبحت تسير وفقا لمفاهيم بعيدة عن العمل التجاري، وأن العميل هو اللاعب الأساسي في الربح والخسارة والولاء للمنتج.

في ضوء ذلك نتج صراع فريد من نوعه بين التاجر والمستهلك محوره العناد وتصلب الرأي والتحدي، وهذه السلوكيات ليس لها علاقة لا من قريب أو بعيد بشيء اسمه تجارة ومصالح مشتركة، وإذا اعتقد التاجر أنه سيفرض نفسه بقوة على الناس بدون كسب عقولهم وعواطفهم وولائهم لمنتجاته، فهذه أولى بدايات انهياره وخسارته، وعليه الخروج من المأزق بأسرع وقت ممكن.

اليوم تخصص الشركات الكبيرة، وأقصد الغذائية، مبالغ كبيرة للعلاقات العامة والتسويق وللمبيعات وللجوانب الترويجية. هنا سؤال: لماذا تدفع هذه المبالغ ولمن؟ ألا تجدون هناك تناقضا وانفصاما بين ما يدفعونه على هذه الأمور التي هدفها جذب المستهلك وفي الوقت نفسه يطعنونه من الخلف باللعب بالأسعار ليوصلوه إلى مرحلة الكره والمقاطعة والمعاداة لمنتجاتهم، أي معادلة تجارية هذه؟! في اليابان البائع يعتبر الزبون شخصية مقدسة، وفي جميع دول العالم المتقدم الزبون على حق وله كافة الواجبات والمميزات والاعتذارات والتكريم، وإذا أخطأوا في حقه يعتذرون له، ويذهبون إليه ويحاولون إرضاءه، بينما في بلدنا يعملون العكس، فأي تجارة هذه وأي كسب حلال هذا الذي يفعلونه؟!

بعد الإغراءات والحضانة والتسهيلات والإعفاءات والقروض التي قدمتها لهم الدولة، تكون النتيجة إشغال الدولة والناس في قوتهم والأمن بمفهومه الشامل، أعتقد أنه من الأفضل فطمهم وتأديبهم وسنكون أكثر سعادة بمغادرتهم السوق، فهؤلاء عبء على الاقتصاد والمجتمع والأمن بمفهومه الشامل، ولن نكون نادمين على خروجهم من السوق، فهم من كبد الاقتصاد الكثير من الخسائر والأضرار ورايتهم لم تكن بيضاء لا في السعودة ولا وفي التستر ولا حتى في التضخم ولا حتى في المساهمات الاجتماعية، ناهيك عن هروبهم من دفع الزكاة المفروضة.

أعتقد أنهم يعانون من الذكاء العاطفي والاجتماعي. في ضوء ذلك يجب أن نبحث عن المقابل الذي قدموه وتنازلوا عنه ومدى استجابتهم لولاة الأمر والمجتمع، وتجنبوا ما قدموا لنا من سلع مضروبة ومضرة بالصحة، فكم من الأغذية المسرطنة والمنتهية الصلاحية التي لا تمت للجودة بصلة في بلدنا.

أعتقد أن على الدولة أن تضرب بيد من حديد بمشاركة المواطنين، على أن تكون مقاطعة منتجاتهم هي السبيل لمواجهة خططهم التسويقية حتى يصحوا من غيبوبة عدم احترام الناس.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية