Author

الفعاليات البرلمانية وجهود مكافحة فيروس ومرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز)

|
الاتحاد البرلماني الدولي – شرعية عالمية تأسس الاتحاد البرلماني الدولي عام 1889م بهدف تحسين الاتصالات بين البرلمانات والحد من التوترات العالمية والمساهمة في تحقيق السلم والرفاهية في العالم . ويتكون الاتحاد من أكثر من 140 برلماناً وطنياً ، وهو محفل عالمي وقناة للاتصالات في مختلف المجالات ''الحياتية'' بين البرلمانيين ، ويعتبر هيئة مستقلة تتمتع بحكم ذاتي ، ولا يعد منظمة دولية حكومية كما هو الحال في مؤسسات منظمة الأمم المتحدة ، وللاتحاد جمعية ولجان دائمة ومجلس قيادي له انتخاب الرئيس والأمين العام ولجنة تنفيذية تمثل التشكيلة الجغرافية والسياسية. الفعاليات البرلمانية واللجنة الاستشارية للاتحاد البرلماني العالمي لمكافحة فيروس ومرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) : بدأت الفعاليات البرلمانية من قبل الاتحاد العالمي للبرلمانات لمكافحة فيروس ومرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) من خلال تبني دور للبرلمانيين في إيجاد تشريعات وفعاليات ميدانية تساعد على الوقاية من ، والرعاية للمصابين ، ومن ثم تم تشكيل لجنة استشارية للاتحاد العالمي للبرلمانات مختصة ببرنامج مكافحة فيروس ومرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) حيث تتكون اللجنة حالياً (2008-2012م) من عشرة من ذوي المؤهلات والخبرات من أعضاء البرلمانات التي اعتمدها الاتحاد ، وثلاثة من ممثلي الهيئات والمنظمات ذات الصلة. تعني اللجنة بالنظر في الجوانب التشريعية الرامية لتعزيز جوانب الوقاية والرعاية ، والتأهيل للمصابين ، وقد بُنيت اهتمامات الاتحاد - من خلال اللجنة- على أساس أن فيروس ومرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) وتأثيرهما الاجتماعي والاقتصادي معضلة محلية وإقليمية وعالمية. حيثيات العمل البرلماني 1. حجم مشكلة الإصابة بفيروس ومرض (الإيدز): يقدر عدد المصابين بفيروس (الإيدز) نحو 40 مليون فرد على المستوى العالمي ، يعيش 95 في المائة منهم في الدول النامية . ومع نهاية عام 2006م ، يقدر عدد المتعايشين مع (الإيدز) والعدوى بفيروسه بـ 39.5 مليون ، يعيش منهم في العالم العربي 670,000 ، وقد قضى ''(الإيدز)'' على 20 مليون فرد على مستوى العالم ، وكان السبب الرئيس للوفاة في إفريقيا ، والسبب الرابع للوفاة على مستوى العالم . 2- التأثيرات العالمية والجهود المجتمعية في سبيل الحد من انتشار الفيروس والإصابة بمرض (الإيدز) : يمثل ''(الإيدز)'' أزمة في مجال التنمية ، وينهك النظم الاجتماعية والتعليم ، والإنتاج الزراعي (البنك الدولي ، عام 2000م) ، وتواجه استجابة النظام الصحي الشاملة لوباء فيروس (الإيدز) تحدياً يتمثل في فقدان الإدماج المنهجي للخدمات والتدخلات الملائمة ضمن النظم الصحية والاجتماعية القائمة. وتعتبر الدول الصناعية المتقدمة في طليعة دول العالم في مكافحة آفة (الإيدز) من خلال الخطط الطارئة التي تدعم البرامج الأكثر شمولية ، أما الدول النامية فتعمل جاهدة في مكافحة (الإيدز) ورعاية المصابين به. المعضلات المجتمعية أكثر ما يقلق البرلمانيين الوصمة بالعار وتداعياتها على حقوق المصابين في المجتمع ، وكذلك تفشي الوباء ، حيث أصبح لا يعرف حدوداً جغرافية ، ولا يوفر أي فئة من فئات المجتمع. فعاليات اللجنة الاستشارية – المؤتمرات والندوات وبرامج التدريب – المشاركة في الاجتماع البرلماني العالمي الخاص بمرض (الإيدز) المنعقد في مانيلا في الفلبين خلال الفترة من 18-20/11/1428هـ الموافق 28-20/11/2007م. – الإعداد وتنفيذ الندوة التدريبية الإقليمية عن التشريعات الخاصة بمكافحة فيروس ومرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) في مدن كيب تاون وديربان وجوهانسبرج في جنوب إفريقيا خلال الفترة من 21-27/1/1430هـ الموافق 18-24/1/2009م. – الاجتماع السادس للجنة الاستشارية للتشريعات الخاصة بمكافحة فيروس ومرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) في مدينة جنيف في سويسرا خلال الفترة من 5-6/10/1430هـ الموافق 24-25/9/2009م . – إعداد وتنفيذ الزيارات الميدانية واللقاءات والاجتماعات والندوة التدريبية الإقليمية للجنة الاستشارية عن التشريعات الخاصة بمكافحة فيروس ومرض نقص المناعة المكتسب( (الإيدز) للبرلمانيين في منطقة آسيا -الباسفيك في فيتنام خلال الفترة من 20-25/12/1430هـ الموافق 7-12/12/2009م . – المشاركة في فعاليات المؤتمر الدولي الثامن عشر حول مرض '' (الإيدز)'' والاجتماع البرلماني اللذين عقدا في العاصمة النمساوية فينا خلال الفترة من 6-11 من شعبان 1431 هـ الموافق 18-23 يوليو 2010م . جهود الدول العربية - البرامج الرئيسة : – خطط وبرامج مجلس وزراء الصحة لدول الخليج العربية بما فيها المملكة في مجالات الوقاية والرعاية والتأهيل من الإصابة بفيروس ومرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز). – جهود مجلس وزراء الصحة العرب في مجالات الوقاية والرعاية والتأهيل من الإصابة بفيروس ومرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز). – الخطة الاستراتيجية الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط (العالم العربي) في مجالات الوقاية والرعاية والتأهيل من الإصابة بفيروس ومرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز). الإجراءات المتخذة للحد من انتشار فيروس ومرض (الإيدز) على المستوى الإقليمي العربي : وضعت الدول العربية – ومنها المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي الأخرى - استراتيجية اُتخذت مصدراً إرشادياً في الأنشطة الإقليمية الرامية لتعزيز استجابة القطاع الصحي لمرض (الإيدز) والعدوى بفيروسه. وقد قام المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بتدريب العاملين في البرامج الوطنية لمكافحة (الإيدز) على : – إعداد طلبات الحصول على المساعدات من الصندوق العالمي لمكافحة الملاريا والسل و(الإيدز). – رعاية مرضى (الإيدز) والعدوى بفيروسه ، وترصّد حالاتهم ، ومراقبة وتقييم برامج المكافحة. واتخذت وزارات الصحة استراتيجية أساسية لمكافحة (الإيدز) حيث تضمنت عدداً من الإجراءات للحد من انتشار هذا الوباء منها : – إيقاف استيراد الدم. – تكثيف جهود التوعية عبر مرافقها المختلفة وتعظيم الوازع الديني وتنمية المفاهيم الأخلاقية. – نشر الوعي الصحي بطرق الوقاية والمكافحة وتجنب العدوى. – التخفيف من تأثير المرض في حياة المصابين نفسياً واجتماعياً ورعايتهم طبياً واجتماعياً. – تيسير الحصول على الأدوية ومداومة استعمالها. – الدعوة لنبذ الوصم وعزلة المصابين. – المساعدة على تكثيف الأبحاث لاستحداث لقاحات أو علاجات. – قيام عدد من الجهات الصحية والجمعيات الخيرية كل عام بالمشاركة في الاحتفال باليوم العالمي للإيدز. – إصدار الملصقات التوعوية والنشرات والكتابة في الصحف والمجلات حول أهمية هذه المناسبة وما هو مطلوب من الفرد والمجتمع بما يسهم في تعزيز جهود المكافحة. جهود المملكة - الإجراءات الوقائية ورعاية المصابين: تكمن خطة المملكة المتعلقة بالوقاية والرعاية والتأهيل، الممثلة في وزارة الصحة والجهات الصحية الأخرى ووسائل الإعلام والجمعيات الخيرية في الآتي : – التركيز على الجوانب الوقائية في ضوء عدم توافر علاج طبي ناجع لمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) والخطط الإجرائية لها. – شرح وسائل وطرق المكافحة الوقائية وإبراز الجوانب الشرعية والأخلاقية ذات العلاقة ، وتكريم الإنسان والإحسان إليه ، قال تعالى : '' ... وأحسنوا إن الله يحب المحسنين'' الآية 195 سورة البقرة ، وعدم الإضرار به ، واحترام حقوقه (الرجل والمرأة والذرية ) في التمتع بالصحة وتجنب الإصابة بالأمراض ، فلا ضرر ولا ضرار ، وإجراء الفحص قبل الزواج توخياً للسلامة الصحية ومراعاة القواعد الطبية في ضوء مقاصد الشريعة في الحفاظ على الدين والعقل والنفس والنسل والثروة والعرض ، وإظهار الطريقة المثلى لعمارة الأرض. – تنظيم حملات تثقيفية وتوعوية دورية وسنوية تتزامن مع الحملات العالمية من قبل الجهات الحكومية المعنية والجمعيات الخيرية ذات الصلة. – التركيز على العفة والالتزام برباط الزوجية كوسائل وقائية ناجعة، حيث قال الله تعالى : '' ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشةً وساء سبيلا'' الآية 32 سورة الإسراء ، حيث إن مرتكب الفاحشة مع علمه بالهلاك الذي ينتظره منها يكون كمن قتل نفسه ، يقول تعالى '' ... ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون '' الآية 151 سورة الأنعام ، ويقول الله تعالى : '' .. ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ..'' الآية 195 سورة البقرة. – رعاية المصابين بمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) في مراكز متخصصة في الرياض وجدة والدمام، وتقديم العلاج المجاني لمكافحة المضاعفات المرضية . – مساهمة المملكة في جهود الصندوق العالمي لمكافحة فيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز) والدرن والملاريا بمبلغ 28 مليون ريال وتمويل 50 برنامجاً من أصل 136 من خلال الصندوق الدولي لمكافحة فيروس ومرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز). أسأل الله العلي القدير أن يحفظ الإسلام والمسلمين من كل شر، والله الموفق إلى سواء السبيل. عضو مجلس الشورى وعضو لجنة الشؤون الصحية والبيئة نائب رئيس اللجنة الاستشارية للاتحاد العالمي للبرلمانات لفيروس ومرض (الإيدز)/ الاتحاد العالمي للبرلمانات

اخر مقالات الكاتب

إنشرها