Author

طريق الأمير سلمان وحي النرجس يتعرضان للتشويه

|
يُعدّ طريق الأمير سلمان المتجه من مطار الملك خالد الدولي شرقا إلى الغرب بطول 20 كيلومترا طريقا حيويا مستقبلا لمدينة الرياض (العاصمة)، وهو واحد من أعصاب الأنشطة في المدينة، وأحد محاور الحركة الرئيسة فيها؛ كونه، بل هو الطريق الرئيس للوفود من زوار بلادنا الحبيبة وواجهتنا الحضارية، يزيد من ذلك الأهمية تلك المشاريع الجبارة القائمة تحت التنفيذ مثل جامعة الأميرة نورة ومركز الملك عبد الله للأبحاث البترولية ومركز الملك فهد للأورام السرطانية وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ومبنى معهد الإدارة العامة الجديد ومشاريع مستقبلية للخدمات الطبية والوزارات والمصالح الحكومية، هذا الطريق سيشكل فيه الضلع الشمالي للطريق الدائري (الثاني)، كما سيمثل مدخلا آخر لمطار الملك خالد وبوابة جديدة للمدينة. وسيخدم الطريق بعد تطويره نحو 550 ألف سيارة في اليوم، إلى جانب أن هذا الطريق المحوري المهم قريب من المناطق المحمية للمنتزهات المستقبلية في مناطق بنبان وغيرها. هذا الطريق المهم وما جاوره من الأحياء يتعرض لتشويه منظم من أصحاب المشاريع بردم النفايات الضارة بالبيئة حاضرا ومستقبلا والمخلفات المدمرة لصحة الإنسان والملوثة للتربة دون اهتمام يذكر من الجهات الرقابية، علما أن سكان الأحياء تلك تقدموا مرارا وتكرارا إلى الأمانة بالشكاوى وأرسلوا الصيحات تلو الصيحات إلى الصحافة, مدعمة بالصور لذلك العبث المنظم والمستمر ليلا ونهارا والجهات المختصة في سبات عميق ولم تحرك ساكنا. كما يعاني سكان حي النرجس - غرب مطار الملك خالد الدولي في العاصمة الرياض آثار مخالفات ضعاف النفوس من العمالة أصحاب سيارات نقل الأنقاض والنفايات والصهاريج الذين اختاروا الحي مكانا لرمي الأنقاض، متعدين بذلك على الأملاك الخاصة للمواطنين والشوارع والمرافق الحكومية، ومحدثين تشويها للمخططات السكنية التي تلوثت بيئتها بسبب هذا الإجراء. الأمر لم يقتصر على ذلك، بل وصل إلى إغلاق جميع الشوارع؛ الأمر الذي منع الوصول للمخططات. ما يقوم به هؤلاء المخالفون يعد استهتارا بالأنظمة والعقوبات، على الرغم من تخصيص أمانة مدينة الرياض أماكن معدة لرمي هذه الأنقاض. هذا الحي وطريق الأمير سلمان يعد متنفسا لأحياء شمال الرياض حوّلته اليد الملوثة والمتعدية على جمال الطبيعة إلى مردم للنفايات ومخلفات البناء ومكان لتفريغ مياه الصرف الصحي؛ مما ينذر بتلوث المنطقة وتحويلها من متنفس للسكان إلى مصدر للأوبئة، وأضحى الحي يشبه المقابر والمدافن الجماعية، وقد تعاون أصحاب الحي في العمل على مراقبة الحي، لكن الحمل أكبر من الحمّال وقاموا بإبلاغ بلدية شمال الرياض والاتصال على هاتف طوارئ النظافة في أمانة مدينة الرياض وتشكيل فرق من السكان لمتابعة المخالفين، إلا أن الوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم لتعدي الوضع حدود قدراتهم وجهودهم الشخصية.
إنشرها