Author

الأمير سلمان .. والمشهد الوطني المبهج

|
المشهد الوطني الذي يبهج الأمير سلمان دائماً ويكون هو منطلق حديثه عندما يلتقي أصدقاءه وإخوانه في الوسط الثقافي والإعلامي .. هو المشهد الذي يجتمع فيه الناس من كل مدينة وقرية في المملكة .. ''الحمد لله .. كل هذه الوجوه التي أراها تمثل مناطق المملكة جميعا''، هكذا بدأ كلماته الأولى أمس عندما تشرف أعضاء نادي ''الاقتصادية الصحفي'' بزيارة سموه في مكتبه. الأمير سلمان كرجل دولة .. يضع الأفكار والآراء والأفعال التي تؤدي إلى دعم الوحدة الوطنية في قائمة أولوياته، وعبر السنين طور حساسية سياسية إيجابية تتقصى كل العوامل والدوافع التي تجمع الناس وتوحد قلوبهم وكلمتهم، وهذا الهم الوطني هو الواجب الذي يباشره الأمير سلمان كل صباح، سواء كان في الداخل أو الخارج، في مكتبه أو في أوقات إجازته وراحته. إنه على حق، فالإنجاز الذي حققه الملك عبد العزيز ــــ رحمه الله ـــ ورجالاته يفترض أن يشغلنا جميعاً .. ونحمد الله أن الناس في بلادنا مدركون وواعون وحريصون على صيانة الوحدة الوطنية، وهذا يدعمه التفاعل الكبير الذي يبديه الناس في الأفراح الوطنية، أو في المصائب والخطوب .. وخير مثال على ذلك التفاف الناس وتصديهم للإرهاب، فالموقف الشعبي هو الذي جعل الدولة تنجح في حمايتنا. والأمير سلمان على حق عندما قال إن الناس تدرك وتعي خطورة التفريط في الأمن وعدم صيانته، وقال إن الناس ترى ماذا حل بالدول التي فقدت الأمن، وقدم أمثلة من الدول التي لديها الموارد المالية والأنهار والثروة البشرية وكل عوامل الرخاء والاستقرار، ولكنها فقدت الأمن فضاع منها أمنها ومستقبلها، وتمر بالمآسي التي توجع قلب كل غيور يحب الخير لغيره كما يحبه لنفسه. وحب الخير والتواصي به يرى الأمير سلمان أنه أحد الضرورات التي تقوي الوحدة الوطنية، وهذا الجانب يؤكد عليه الأمير سلمان دائماً، وما يعجبه في تفاعلات سكان الرياض هو حرصهم على خدمة أهاليهم ومدنهم، ويرى أن (الذي فيه خير لأسرته وأهله ومدينته .. سيكون فيه خير وحب لوطنه)، المهم لدى الأمير سلمان هو أن توجد النزعة الإنسانية الفطرية لعمل الخير والتواصي به. لذا هو دائماً يؤكد على أهمية وجود هذه النزعة ويحث عليها، لأنه يراها أحد الروافد المهمة للوحدة الوطنية، فسعي الناس للخير ليواكبوا الدولة على توسيع الاهتمام بكل المدن والقرى مما ينعكس على إشاعة الخير ودعم الاستقرار، وهذا التصور لدى الأمير سلمان هو تقدير للدور الذي يقوم به الناس لأنه يقدم حضور الهم الشعبي في صناعة القرارات الحكومية. إن إحساس الأمير سلمان بالمكونات الأساسية للوحدة الوطنية هو الذي يجعله دائماً يثمن الدور الذي تقوم به وسائل الإعلام، بالذات إذا كان التناول الإعلامي يقوم على الصدق والنقد الإيجابي وتحري الحقيقة، وما يؤكد عليه دائماً هو ''ضرورة الاجتهاد لتحري الدقة في كل ما يخدم المصلحة الوطنية''. ومن الأمور التي يحث عليها ويرى أنها عامل مهم وساهم في تطوير علاقته المتميزة والإيجابية مع الإعلام أن سموه دائماً ''يفترض حسن النية ويقدر الغيرة الوطنية'' لدى القائمين على وسائل الإعلام ولدى المحررين والكُتّاب، لذا إذا حدث تجاوز أو أخطاء، فإنه يُحتوى تحت هذه المظلة الإنسانية والموضوعية، لأن – كما يقول سموه ''الهدف والقصد واحد، هو خدمة الوطن، فقد يخطئ من يكون هدفه الصادق الإصلاح''. أية روح لدى سلمان بن عبد العزيز .. إنه نموذج للوفاء، ونموذج للقيادة التي تضع قلبها وعقلها في كل ما تفعله، وندعو الله أن يحفظ لسموه صحته وعافيته، فهو من الجيل الذي بوجوده معنا نشعر بالأمان وندرك أن الحياة فيها من الأشياء الجميلة ما يجعلنا نتفاءل بالمستقبل .. مستقبل بلادنا.
إنشرها