Author

السوق تنهي آخر أسابيع 2010 بالأخضر.. وتستقر فوق مستوى الحاجز النفسي

|
حافظت السوق المالية السعودية على أدائها الإيجابي في هذا الأسبوع بإغلاقها عند مستوى 6620 زائدة على إغلاق الأسبوع الماضي الذي كان عند مستوى 6609 نقاط بـ 11 نقطة، مختتمة تداولات عام 2010 بـ 499 نقطة خضراء وبارتفاع قدره 8 في المائة مقارنة بإغلاقها في 31 كانون الأول (ديسمبر) 2009 عند مستوى 6122 نقطة. وبهذا الإغلاق عند 6620 نقطة يكون مؤشر السوق المالية TASI قد حافظ على ثلاثة مستويات من الأمان هي استقراره فوق مستوى الحاجز النفسي عند 6000 نقطة، ومحافظاً على دعم خط اتجاهه الصاعد الذي بدأه في آذار (مارس) 2009 عند 6400 نقطة، وفوق متوسط 200 يوم الآسي = 6350 نقطة. وأدت سبعة قطاعات هذا الأسبوع من أصل 15 قطاعا أداء إيجابيا فيما أغلقت ثمانية قطاعات باللون الأحمر مقارنة بإغلاقها في الأسبوع الماضي، وكان قطاع الإعلام والنشر الأبرز ارتفاعاً حيث أغلق بزيادة بلغت نسبتها 6 في المائة، ثم قطاع المصارف الذي ارتفع 1.1 في المائة، ثم قطاع الاستثمار المتعدد بـ 1 في المائة مقارنة بإغلاق الأسبوع الماضي. أما القطاعات الخاسرة فكان أبرزها قطاع الأسمنت الذي فقد 3.5 في المائة مقارنة بإغلاقه في الأسبوع الماضي. وعند مقارنة إغلاق القطاعات في هذا العام بإغلاقها في 2009 نجد أن هنالك ثمانية قطاعات رابحة هذا العام مقابل سبعة قطاعات خاسرة. وأبرز هذه القطاعات الرابحة البتروكيميات والطاقة اللذان ارتفعا 20 في المائة، وقطاعا التجزئة والزراعة اللذان ارتفعا 12 في المائة، وقطاعا الاتصالات والاستثمار الصناعي اللذان ارتفعا 7 في المائة، أما قطاع المصارف فقط بلغ مقدار ارتفاعه 6.5 في المائة وذلك مقارنة بإغلاق هذه القطاعات في 31 كانون الأول (ديسمبر) 2009. أما القطاعات الخاسرة فكان أبرزها الإعلام والنشر الذي فقد 23 في المائة، وقطاع الفنادق الذي فقد 17 في المائة وقطاعا التطوير العقاري والتأمين الذي فقد 15 في المائة، أما التشييد والبناء فقد 11.5 في المائة من قيمته وذلك بمقارنة إغلاق هذه القطاعات في 31 كانون الأول (ديسمبر) 2010. #2# وعلى مستوى الشركات أتت ''الخليج العامة'' في مقدمة الشركات الأكثر ارتفاعا هذا الأسبوع بنسبة 16.5 في المائة، وتليها ''تهامة'' بنسبة 12 في المائة و''بتروكيم'' بـ 10 في المائة و''المتحدة للتأمين'' و''الأبحاث والتسويق'' و''أمانة للتأمين'' و''الأنابيب السعودية'' بـ 7 في المائة لكل واحدة منها. وذلك مقارنة بإغلاقها في الأسبوع الماضي. أما الشركات الأكثر انخفاضا فقد جاءت في مقدمتها ''أسمنت العربية'' التي فقدت 10 في المائة، تليها ''ثمار'' التي فقدت 7 في المائة، و''الأسمنت السعودي'' التي فقدت 5 في المائة، و''الشرقية للتنمية'' التي فقدت 4 في المائة، و''أسمنت الشرقية'' التي فقدت 3.5 في المائة، وذلك مقارنة بإغلاق هذه الشركات في الأسبوع الماضي. وعلى مستوى السيولة بلغت سيولة هذا الأسبوع 14.94 مليار ريال منخفضة بنسبة 2.8 في المائة عن سيولة الأسبوع الماضي البالغة 15.37 مليار ريال. واحتل قطاع البتروكيماويات ما نسبته 33 في المائة من سيولة هذا الأسبوع، كما احتل قطاع المصارف 11.7 في المائة منها، واحتل قطاع التأمين 10 في المائة منها. فيما احتل قطاعا الاستثمار الصناعي والتشييد والبناء 7 في المائة منها. ونفذت سيولة هذا الأسبوع البالغة 14.94 مليار ريال على 345.7 ألف صفقة، تم تداول خلالها ما مجموعه 673 مليون سهم، بانخفاض قدره 10 آلاف صفقة و835 ألف سهم عن عدد صفقات وكمية الأسهم المتداولة في الأسبوع الماضي. وبالنظرة التحليلية الفنية لمؤشر السوق المالية السعودية Tadawul All Share Index الذي أغلق عند مستوى 6620 نقطة هذا الأسبوع نجد أنه لا يزال في الوضع الإيجابي بالرغم من توقع جني أرباحه حسب قراءة بعض المؤشرات الفنية في الفترة المقبلة. وتبرز إيجابية السوق في استقرار المتوسطات المتحركة الآسية في ترتيبها المنطقي (50 يوما = 6450، 100يوم = 6390، 200 يوم = 6350) مما يؤكد قوة توقع استمرار مؤشر السوق المالية TASI في اتجاهه الإيجابي الصاعد الذي بدأه في آذار (مارس) 2009م ولا يزال محافظاً عليه حتى بداية هذا العام 2011م. مؤشر البولنجر Bollinger bands يرفع من مستوى دعم السوق المالية TASI إلى 6200 نقطة، التي تتوافق مع نقطة دعم خط الاتجاه الصاعد للسوق السعودية الذي بدأه في آذار (مارس) 2009، في الوقت الذي اقتربت مقاومة البولنجر من 6900 نقطة، وهي نقطة المقاومة التي جنت السوق منها أرباحها في أيار (مايو) 2010م. ولا يزال مؤشر السوق فوق متوسط البولنجر Bollinger bands 6522 نقطة مما يرفع من مستوى دعم السوق إلى هذه النقطة إذا ما جنت السوق أرباحها في الفترة المقبلة.أما المؤشرات الفنية الأخرى الـ MACD و الـ MACD Histogram ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر تدفق السيولة (MFI) فتشير قراءتها إلى توقع جني السوق أرباحها قبل انطلاقها إلى مستويات قياسية في بداية 2010. كما أن تجاوز أسعار النفط مستوى 90 دولارا سيقوي من قدرة قطاع البتروكيماويات على قيادة السوق بدلاً لقطاع المصارف المتوقع أن تقل أرباحه لهذا العام بنسبة 10 في المائة عن أرباح العام الماضي 2009 في الوقت الذي يتوقع أن يقدم قطاع البتروكيماويات أرباحاً تفوق 28 مليار ريال. محلل اقتصادي ومدرب في التطوير المالي والإداري
إنشرها