الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الأربعاء, 5 نوفمبر 2025 | 14 جُمَادَى الْأُولَى 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين9.84
(-4.37%) -0.45
مجموعة تداول السعودية القابضة193.1
(-2.96%) -5.90
الشركة التعاونية للتأمين130.8
(0.15%) 0.20
شركة الخدمات التجارية العربية114.5
(-4.02%) -4.80
شركة دراية المالية5.5
(-0.72%) -0.04
شركة اليمامة للحديد والصلب35.4
(-1.39%) -0.50
البنك العربي الوطني23.49
(-2.61%) -0.63
شركة موبي الصناعية12.12
(6.13%) 0.70
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة34.34
(-2.44%) -0.86
شركة إتحاد مصانع الأسلاك23.72
(-1.98%) -0.48
بنك البلاد28.52
(-1.86%) -0.54
شركة أملاك العالمية للتمويل12.9
(-2.42%) -0.32
شركة المنجم للأغذية54.3
(-1.54%) -0.85
صندوق البلاد للأسهم الصينية11.99
(-0.08%) -0.01
الشركة السعودية للصناعات الأساسية58.3
(-0.77%) -0.45
شركة سابك للمغذيات الزراعية120.1
(-1.96%) -2.40
شركة الحمادي القابضة32.5
(-2.11%) -0.70
شركة الوطنية للتأمين14.15
(-1.74%) -0.25
أرامكو السعودية25.6
(-0.62%) -0.16
شركة الأميانت العربية السعودية19.09
(-1.34%) -0.26
البنك الأهلي السعودي39.4
(-1.10%) -0.44
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات32
(-1.11%) -0.36

عُقد في جامعة فلويدا في الولايات المتحدة الأمريكية مؤتمرا علميا عن ظاهرة الانقراض اللغوي في العالم ، وناقش أسباب خفوت بعض اللغات وبروز أخرى ، مركزا على اللغات المهرية والسقطرية والشحرية والحرسوسية والبطحرية والهبيوتية بوصفها لغات عربية قديمة مهددة بالانقراض.

وشارك في المؤتمر الذي عُقد يوم أمس وجاء تحت عنوان " ظاهرة الانقراض اللغوي العالمي " العديد من الجامعات العالمية في بريطانيا وألمانيا وكندا والمملكة العربية السعودية ، وسط حضور أكاديمي بلغ أكثر من عشرين محاضرا من جامعة لندن البريطانية ، وكولجن الألمانية ، ويورك الكندية ، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية .

وسلط المؤتمر الضوء على اللغة العربية بوصفها لغة واسعة الانتشار ، وذات تنوع تدويني وجغرافي ولغوي ، مركزا على اللغة المهرية.

وقال الباحث الدكتور وليد عبد الله الروساء : إن اللغة المهرية من اللغات العربية القديمة لسكان جنوب شبه الجزيرة العربية ، وأصبحت الآن مهددة بالانقراض ، مشددا على أهمية إقامة العديد من الدراسات حولها لسد فراغ المكتبات بوصفها لغة عربية ذات جذور عميقة .

وأكد في ورقته التي طرحها في المؤتمر بعنوان " اللغة المهرية : لغة عربية مهددة بالانقراض : رؤية وحل " ضرورة وجود متخصصين في مجال التدوين اللغوي ، وعلم الانقراض اللغوي بما يسهم في إبراز التعددية الثقافية واللغوية للمجتمع العربي .

ويلفت الباحث النظر إلى أن اللغة المهرية لها حضور بارز في المشهد السعودي فهنالك قرابة " 20 " ألفا من أبناء المملكة العربية السعودية يتحدثون الغة المهرية ، ينحدر أغلبهم إلى قبيلة المهرة المنتشرة في المملكة ، لاسيما في جزئها الجنوبي من صحراء الربع الخالي حيث يسكن أغلبهم في محافظتي شرورة والخرخير.

وأبرز الباحث في ورقته العلمية العديد من اللغات العربية المهددة بالانقراض مثل اللغة السقطرية التي يتحدثها قرابة خمسين ألفا ، واللغة الشحرية التي يتحدثها قرابة خمسة وعشرين ألفا ، واللغة الحرسوسية التي يتحدثها قرابة ستمائة شخص ، والبطحرية التي يتحدثها قرابة مائتي شخص ، واللغة الهبيوتية التي يتحدثها قرابة مائة شخص .

وأشار الروساء إلى أن هناك كثيرا من الباحثين الأوروبيين والمتخصصين في علوم اللغات السامية أجروا بحوثا عن هذه اللغات ، ولكنها لم ترى النور إلى الآن ، داعيا إلى الاهتمام بشكل أكبر بهذه اللغات ، كونها تعكس قوة اللغة العربية وامتداد جذورها.

وتحدث عن أهم المدارس اللغوية التي تطرقت لهذا الجانب ، وشملت المدرسة الألمانية برئاسة البروفيسور " واقنر وميلر " والبروفيسور " إدوارد كانسكي " في نهاية القرن التاسع عشر ، والمدرسة الإنجليزية برئاسة البروفيسر " جونستون " الذي سافر لبلاد المهرة ومكث في مناطق المهرة قرابة سنتين ودون مدونات (لم ينشر أغلبها) عن هذه اللغات واصفاً إياها أنها لغات " من ذهب ".

وأوضح الباحث في ورقته المطروحة في المؤتمر أن هذه اللغات كان معظمها جسر التواصل المباشر بين سكان جنوب الجزيرة العربية ، مشيرا إلى أنها امتداد طبيعي للحضارات العربية القديمة كـحضارة سبأ و قتبان والحضارات العربية الجنوبية الأخرى في الأحقاف وسد مأرب.

ويرجع الباحث الاهتمام بهذه اللغة إلى ما تشكله من أهمية في الدراسات اللغوية الحديثة وإسهامها الكبير في مجال البحث اللغوي والتشجير اللغوي والدراسات اللغوية التأريخية.

وأشار الباحث الدكتور وليد الروساء إلى رحلته العلمية الحقلية التي قام بها إلى محافظة الخرخير في صيف عام (1431) من أجل تتبع اللغة المهرية ، وتسجيل ظواهرها النفسية والاجتماعية والجغرافية ، آملا أن يكون هنالك اهتمام أكبر وأكثر بالتعددية اللغوية التي تكتنزها المملكة بوصفها مكانا للعديد من الثقافات والحضارات على مر العصور .

على ذات الجانب سلط المؤتمر الضوء على تجارب العلماء في تدوين اللغات، ومناقشة المشاكل التي تتعلق بذلك ، وتفعيل استخدام التقنية في تدوين اللغات، زيادة على مناقشة العقبات التي تواجه التدوين اللغوي ، ووسائل التغلب عليها. وتطرق المؤتمر إلى التجربة الأفريقية ، ودورها في تدوين اللغات في الوقت الذي تجمع فيه قارة أفريقيا أكبر تجمع لغوي في العالم.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية