من المفارقات الغريبة حول عمل المرأة الإصرار على قضايا محددة تثير الجدل الاجتماعي دون وضع حلول بديلة بنسب مختلفة من النسبية في الحل مع إيماننا التام بحقوق المرأة في الحصول على عمل.
المهم في آخر المطاف أن نجد مصادر رزق لنصفنا الآخر تراعي خصوصياته بعيدا من الإحراج، وتعيش المرأة بواسطته بكرامة واستقلالية عن استجداء الآخرين لحياة كريمة.
اليوم نحن أمام واقع يجب أن نتعامل معه بواقعية ومنطقية وعقلانية ونبحث عن بدائل وحلول تحقق المصلحة للجميع وإذا اتفقنا على هذا المبدأ أو المفهوم لنذهب إلى الحلول.
من الحلول المطروحة هي العمل عن بعد بواسطة وسائط التقنية المتقدمة والمتاحة التي ستكون في المستقبل وسيلة ناجحة تضاف إلى الوسائل الأخرى لعمل المرأة، فالدول تتجه للتطبيقات الإلكترونية فيما يتعلق بالتعاملات الإلكترونية الحكومية والتجارة الإلكترونية، التي أصبحت متاحة من حيث الأدوات والإجراءات القانونية، وهي أحد مكونات التعاملات الإلكترونية الحكومية التي ستعود على البلد بالنفع للوصول إلى مفهوم التكامل في التعاملات الإلكترونية، ومن ثم حكومة إلكترونية وما يتبعها من أمور أخرى.
وما دامت الدولة تدعم هذا الاتجاه وبقوة وتعده أحد الحلول الرئيسية كونها حلولا آمنة وميسرة، فمن الممكن أن تكون المرأة شريكة في هذا التوجه، ويتم التعاقد معها للقيام بكثير من الأعمال كالردود المعلوماتية ومراكز (الكول سنتر)، وأعمال إدخال البيانات، والأرشفة، والتصاميم، والشراء، والبيع، والتبادلات التجارية وغيرها من الأعمال التي لا تعد ولا تحصى، التي يمكن ربطها بمكان وجود المرأة، سواء في البيت أو المكتب.
إن مثل هذه الوسائل ستخفف من الفجوة الأسرية، سواء في حضانة الأطفال وتربيتهم والقيام بالواجبات المنزلية دون أن يؤثر ذلك في دور المرأة المهم في المجتمع.
