Author

السوق تحافظ على مستوى الأمان الفني.. وتغلق عند الـ 6344 نقطة

|
بـ34 نقطة خضراء يفتتح مؤشر السوق المالية السعودية Tadawul All Share Index ـ TASI تداولات الأسبوع الأول من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) 2010، وذلك بإغلاقه عند مستوى 6344 نقطة بارتفاع بلغت نسبته 0.50 في المائة من إغلاق الأسبوع الماضي، وكانت سابك قد قادت السوق الأسبوع الماضي لتحقيق 80 نقطة خضراء، مقارنة بإغلاق الأسبوع ما قبل الماضي. وقد واصلت سابك، التي تشكل 11 في المائة من مؤشر السوق، هذه القيادة الإيجابية بتحقيقها 3.4 في المائة من قيمتها السوقية التي وصلت إلى 98.25 ريال بإغلاق الأربعاء الماضي ليغلق مؤشر السوق عند مستوى 6344 نقطة في نهاية تداولات هذا الأسبوع. وبلغت قيمة تداولات هذا الأسبوع 13.76 مليار ريال بارتفاع قدره 7 في المائة، مقارنة بقيمة تداولات الأسبوع الماضي نفذت على 546.7 مليون سهم، وفي عدد 311.2 ألف صفقة. وعلى المستوى الشهري ارتفع معدل التداولات في شهر تشرين الأول (أكتوبر) إلى 2.63 مليار ريال مقابل معدل 2.16 مليار ريال قيمة تداولات أيلول (سبتمبر) الماضي بزيادة بلغت نسبتها 21.7 في المائة، كما ارتفع معدل الأسهم المتداولة في شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي إلى 112.28 مليون سهم، مقارنة بـ103.75مليون سهم معدل الأسهم المتداولة في شهر أيلول (سبتمبر) الماضي بارتفاع قدره 8 في المائة في معدل الأسهم المتداولة في شهر تشرين الأول (أكتوبر)، كما ارتفع معدل الصفقات في شهر تشرين الأول (أكتوبر) إلى 61.9 ألف صفقة بزيادة 6 في المائة، مقارنة بمعدل 58.4 ألف صفقة نفذت في شهر أيلول (سبتمبر) الماضي. #2# وبهذا الإغلاق لمؤشر السوق TASI عند مستوى 6344 نقطة يكون قد حافظ على مستوى الأمان الفني بإغلاقه فوق المتوسطات المتحركة للـ50 يوما، والـ200 يوم التي بدأت تأخذ وضعها الفني الجيد بإغلاقها منتظمة فنيا (متوسط 50 فوق متوسط 100 فوق متوسط 200 يوم) فنيا تعد 6310 نقاط المتوسط المتحرك لمؤشر السوق للـ50 يوما، وتعد 6305 نقاط المتوسط المتحرك لمؤشر السوق للـ100 يوم، كما تعد 6300 نقطة المتوسط المتحرك لمؤشر السوق للـ200 يوم حسب إغلاق تداولات الأربعاء الماضي. والمؤشرات الفنية الأخرى، تتوافق مع المتوسطات المتحركة في تعزيز إيجابية السوق المالية السعودية في الفترة الحالية، فالسوق حاليا تغلق فوق نقطتي دعم قويتين فنيا هي 6230 نقطة التي دعمت السوق في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، كما دعمته في شباط (فبراير) الماضي من هذا العام، ونقطة الدعم الأخرى هي 6300 نقطة التي تعادل متوسط السوق المتحرك للـ200 يوم. مؤشر البولنجر باند Bollinger Bands يتوافق في الإيجابية الفنية مع مؤشر السوق TASI، وذلك بإغلاق مؤشر السوق فوق متوسط البولنجر الذي يعادل 6322 نقطة. ومؤشر الماكد MACD والماكد هيستو جرام Histogram يتوافقان في التعزيز الإيجابي لمعطيات مؤشر البولنجر. #3# ومؤشر القوة النسبية RSI يقف حاليا عند مستوى 52 درجة وهي تعد فنيا في منطقة الأمان لابتعادها عن الـ70 درجة (مستوى الخطورة فنيا في هذا المؤشر). ومؤشر تدفق السيولة MFI عند مستوى 42 درجة، ويتوافق في وضع الاتجاه الصاعد مع مؤشر السوق TASI، وهذه دلالة فنية جيدة في هذا المؤشر. إذن المؤشرات الفنية ومستويات الدعم والمقاومة تعكس الإيجابية الحالية لمؤشر السوق المالية السعودية TASI وإن كان الاتجاه الصاعد له يعد بطيئا نسبيا. وبالنظرة التحليلية المالية للسوق السعودية نجد أن زيادة الأرباح التي قدمتها الشركات المتداولة في السوق السعودية في التسعة أشهر الأولى من هذا العام، التي فاقت أرباح الفترة المماثلة من عام 2009م بنسبة تزيد على الـ35 في المائة ستسهم في تعزيز السوق بجذب السيولة الاستثمارية التي تعتمد المعايير المالية مؤشرا رئيسا في اتخاذ قراراتها، كما رأينا في زيادة معدل قيمة التداولات في شهر تشرين الأول (أكتوبر)، مقارنة بشهر أيلول (سبتمبر) الماضي. ملخص القول: السوق المالية السعودية تعد في وضع آمن فنيا بالرغم من ضعف العزم في اتجاه السوق الصاعدة، وهذا يعد من الأمور المقبولة فنيا في مثل هذه الفترة، وبخاصة إذا ما علمنا أن الفترة المماثلة من العام الماضي كانت مرحلة جني أرباح لمؤشر السوق بعد التضخم الذي حدث له في شهر تشرين الأول (أكتوبر) 2009. كما أن محافظة مؤشر السوق المالية TASI على خط اتجاهه الصاعد الذي بدأه في شهر مارس 2009م يعد من المؤشرات الإيجابية التي ستدعم السوق في الفترة المقبلة، بحيث تعد نقطة دعم خط الاتجاه 6250 نقطة دعما قويا يعزز نقطتي الدعم 6330 و6300. ومما سيسهم في إيجابية السوق المالية السعودية في الفترة القادمة استقرار الأسواق العالمية في تداولاتها الحالية، كما أن تجاوز أسعار النفط للـ85 دولارا سيدعم قطاع البتروكيميات لقيادة السوق المالية السعودية إلى الإيجابية. وينتظر المتداولون تجاوز مؤشر السوق TASI لمقاومة 6372 نقطة التي قاومت السوق في تداولات هذا الأسبوع، بعد التحسن في مستوى الكميات وقيمة التداول.
إنشرها